نصائح للمشاركين العرب في مونديال البرازيل
٩ مايو ٢٠١٤أكد ألدو ريبلو وزير الرياضة البرازيلي أن مشكلات العنف والاحتجاجات في بلده، التي تستضيف نهائيات كأس العالم الشهر القادم، ليست خطيرة كما يعتقد البعض، كما أشار إلى أن المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الجماهير في المونديال أقل بكثير من التي يمكن أن يتعرضوا لها في بلاد أخرى تشهد صراعات عسكرية. في حين أعلن الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم الفرنسي جيروم فالكه، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، أن الاتحاد الدولي "عاش جحيما" في البرازيل بسبب تعدد المفاوضين الذين تعاطى معهم.
"فشل المونديال سيؤثر على سمعة الاتحاد الدولي لكرة القدم"
وكشف فالكه وهو المسؤول الثاني في الاتحاد الدولي بعد جوزيف بلاتر، "بأنه كان مقررا أن تسلم الملاعب في كانون الأول/ديسمبر الماضي ولكنها ستسلم في 15 من أيار / مايو الحالي. وأضاف فالكه: لقد حصل بعض التأخير على الموعد إلا إننا تخطينا الأمر. وأشار فالكه : "إننا ندعم البرازيل لكي يكون التنظيم جيدا لان كل شيء في الاتحاد الدولي مرتكز على نجاح هذا المونديال، فإذا فشل المونديال أو واجهته بعض المشاكل يؤثر ذلك على سمعة الاتحاد الدولي".
مشاكل الاستعدادات البرازيلية لاستضافة المونديال العشرين سلطت الأضواء من جديد على أهلية وإمكانية إقامة البطولة الكروية العالمية الأهم في هذه البلد اللاتيني. الخبير في الشأن الرياضي د. كاظم العبادي، وفي حديث خاص لبرنامج العراق اليوم من DW، أوضح بأنه كان سعيدا لاختيار البرازيل لتنظيم المونديال القادم لشعبية كرة القدم فيها ولتاريخها وانجازاتها الكثيرة في هذه الرياضة لكنه وبعد زيارته للبرازيل وللمنشئات الكروية في البلد تفاجأ بحجم الاستعدادات المتواضع وبسوء الأوضاع الأمنية ووضع البنية التحتية في البرازيل. وأضاف العبادي بأنه يعتقد أن البلد غير مستعد لاستقبال ملايين أو آلاف الزائرين الأجانب.
احتجاجات برازيلية وتخوف من المونديال
مشاكل البرازيل الداخلية كثيرة، منها اقتصادية كارتفاع معدلات الجريمة المنظمة ونسبة البطالة وغلاء المعيشة. وفي الأسابيع الأخيرة قبيل افتتاح المونديال جرت احتجاجات كبيرة في بعض المدن البرازيلية وخاصة سكان مدن الصفيح في ريو دي جانيرو احتجاجا على تنظيم المونديال مطالبين حكومتهم بتخصيص أموال المونديال لإنعاش إحيائهم الفقيرة. فيما شددت رئيسة البرازيل ديلما روسيف على أهمية وجود مراكز للشرطة داخل الملاعب المضيفة للمونديال، وذلك بعد مقتل شخص نتيجة احتكاكات بين الجماهير بعد انتهاء إحدى مباريات دوري القسم الثاني البرازيلي الشهر لماضي. وقالت الرئيسة في تغريدة لها على موقع "تويتر" للتواصل الالكتروني: "لا يمكن لبلد تعشق كرة القدم أن تتسامح مع جرائم العنف داخل الملاعب ".
فقدان الأمن في البرازيل
د. كاظم العبادي بيًن من جانبه تنامي الفجوة الاقتصادية بين الأغنياء وبين الطبقات الفقيرة، ما جعل الأغنياء يسكنون في أحياء خصصت لهم وهي محمية بصورة جيدة بعيدا عن الأحياء الفقيرة. العبادي أشار أيضا إلى المشكلة الكبيرة للأجانب في البرازيل هي التفاهم مع أبناء البلد وخاصة أن معظمهم لا يتكلم الانكليزية، فيما نصح الزائرين العرب على وجه الخصوص أن يذهبوا كمجاميع للبرازيل وليس بصورة انفرادية لحماية أنفسهم أو الاستعانة بمعارف أو أصدقاء يعرفون البلد جيدا ويرشدوهم على المناطق الآمنة للأجانب في البرازيل.
بعض الاتحادات المشاركة قدمت فعلا طلبات للجنة المنظمة لبطولة كأس العالم في البرازيل 2014، لتوفير حراس شخصيين للفرق و لبعض اللاعبين المشاهير، كما مع نجم المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو. وذكرت صحيفة "لانس" البرازيلية أن الاتحاد البرتغالي طلب توفير ستة حراس شخصيين لحماية لاعبي الفريق، على أن يخصص أربعة منهم لحماية رونالدو فقط.
إشادة بالمنتخب الجزائري المشارك
الحضور العربي في المونديال القادم يقتصر على المنتخب الجزائري. وتوقع أسطورة الكرة البرازيلية بيليه، تألق المنتخب الجزائري لكرة القدم في المنوديال المقبل بالبرازيل، وقال في مؤتمر صحفي إن الجزائر تمتلك جيلا رائعا بإمكانه رسم الفرحة والبسمة على وجوه الجزائريين، وإعادة الإنجاز الذي صنعه جيل رابح ماجر في كأس العالم بإسبانيا عام 1982.وتشارك الجزائر في المونديال للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخها، والعامل المشترك بين مشاركاتها السابقة أعوام 1982 و1986 و2010، هو أنها خرجت من الدور الأول في كل تلك المشاركات.في حين ستلعب في مونديال البرازيل في المجموعة الثامنة، التي تضم إلى جانبها منتخبات بلجيكا وروسيا وكوريا الجنوبية.
على هذا الصعيد، نصح خبيرالشؤون الرياضية د. العبادي إداريي المنتخب الجزائري بعدم الاعتماد على اللجنة المنظمة للبطولة، لأنه وحسب خبرته الشخصية فان البرازيليين لا يحترمون المواعيد الرسمية ولا يمكن الاعتماد عليهم، مؤكدا بهذا أن على المنتخبات المشاركة والجماهير المشجعة للفرق الاعتماد على أشخاص يثقون بهم ويتحدثون لغتهم في البرازيل لإتمام مشاركاتهم في البطولة.
خلال أسابيع قليلة سيبدأ المونديال العشرون على إيقاعات السامبا البرازيلية. منتخب البرازيل هو الأوفر حظا في الفوز بالبطولة ، ومدربه لويس فيليبي سكولاري قدم تشكيلة المنتخب المبدئية للمونديال والتي ستضم 23 لاعبا، من أبرزهم نيمار مهاجم برشلونة وتياغو سيلفا مدافع باريس سان جيرمان. البرازيل تسعى لإقامة مونديالا كرويا كبيرا هو الثاني على أراضيها بعد مونديال 1950، أما منتخب البرازيل فيسعى من جانبه للفوز بالبطولة وتحقيق لقبه السادس.