1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نجاد: "لا أحد يستطيع منع إيران من استخدام التكنولوجيا النووية"

دويتشه فيلّه (ع.س)٢٩ أغسطس ٢٠٠٦

رفض الرئيس الإيراني المهلة التي منحتها الأمم المتحدة لإيران لوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم مستبعداً أن يقوم مجلس الأمن بأي تحرك ضد طهران واقترح إجراء مناظرة تليفزيونية مع نظيرة الأمريكي لبحث القضايا الدولية.

https://p.dw.com/p/91MZ
نجاد يرفض المهلة الدولية لوقف أنشطة تخصيب اليورانيومصورة من: AP

قبل يومين من انتهاء المهلة، التي منحها مجلس الأمن لإيران لتعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم، والتي يعتقد الغرب انها تهدف إلى صنع قنبلة نووية، قال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد اليوم، الثلاثاء 29 آب/أغسطس 2006، في مؤتمر صحفي أن "لا احد يستطيع منع إيران من استخدام التكنولوجيا النووية السلمية." وأكد نجاد، الذي رفض مهلة مجلس الأمن، على "حق الأمة الإيرانية في الاستفادة من الطاقة النووية" وأن إيران قد اختارت هذا "الطريق على أساس القواعد الدولية." وأضاف نجاد أنه "من غير المرجح" ان يقوم مجلس الأمن الدولي بتحرك ضد إيران بسبب برنامجها النووي. واقترح الرئيس الإيراني خلال المؤتمر الصحفي إجراء مناظرة تلفزيونية على الهواء مباشرة مع نظيره الأمريكي جورج بوش للبحث في "قضايا العالم" واشترط ألا تتعرض هذه المناظرة التليفزيونية للرقابة. وتابع احمدي نجاد: "اعتقد ان الفرصة التي منحتها إيران للأوروبيين استثنائية للغاية لحل كل القضايا العالقة بشكل منصف. وهذا بالطبع اذا كانوا يهتمون بالعدالة وآمل ان يكونوا كذلك".

وكان مجلس الأمن قد منح إيران مهلة حتى نهاية شهر آب/أغسطس 2006 لوقف كافة أنشطة تخصيب اليورانيوم. وقامت الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا بتقديم برنامج من الحوافر المادية لإيران يتضمن حصولها على امتيازات اقتصادية وتقنية في حالة قبولها المطالب الدولية. وفي الوقت نفسه هددت الأمم المتحدة طهران بمجموعة من العقوبات في حالة رفضها الانصياع للمطالب الدولية.

عقوبات أحادية الجانب

Bolton UN Israel
بولتون يهدد بعقوبات أحادية الجانبصورة من: AP

"إن التعامل مع إيران في حالة رفضها للمطالب الدولية ليس مسئولية الأمم المتحدة فحسب"، هكذا هدد جون بولتون، سفير الولايات بمجلس الأمن في نيويورك، الحكومة الإيرانية بعقوبات أمريكية أحادية الجانب حال رفضها تعليق أنشطتها النووية. "من الممكن يتم فرض مثل هذه العقوبات الإضافية خارج مجلس الأمن الدولي كتلك العقوبات الأحادية، التي فرضتها الولايات المتحدة على العراق عام 2003"، على حد قول بولتون. ولا تختلف هذه التصريحات عما قاله بولتون الاسبوع الماضي لصحيفة "لوس انجلوس تايمز"، إذ قال أن "الولايات المتحدة ستقوم وحدها بمعاقبة طهران حال معارضة الصين وروسيا صاحبتا حق الفيتو في مجلس الأمن فرض عقوبات على إيران."

"الولايات المتحدة قادرة على المواجهة العسكرية"

Verteidigungsminister Donald Rumsfeld
رامسفيلد يؤكد على قدرة بلاده العسكريةصورة من: AP

أما وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد فقد أكد على أن الولايات المتحدة برغم تواجدها العسكري في العراق وأفغانستان قادرة على التصدي بشكل مناسب لأي تحدي عسكري جديد في العالم. وعند زيارته للثكنة العسكرية "فالون" في ولاية نيفادا الأمريكية لمح رامسلفيد إلى إمكانية شن هجوم عسكري أمريكي على إيران، إذ قال: "هناك من يعتقد خطئاً أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على التحرك عسكرياً نظراً لتواجد 136 ألف جندي أمريكي في العراق. لكننا على استعداد لمواجهة أي مشاكل حين ظهورها." وهذا ما أظهره الجيش الأمريكي عندما قام بإخلاء 15 ألف شخصاً من لبنان أثناء المواجهات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل. وكانت الانتقادات قد تزايدت في أوساط الجيش الأمريكي بعد مرور ثلاثة أعوام على حرب العراق بسبب تراجع القدرة القتالية لبعض الوحدات العسكرية الأمريكية وإنفاق مليارات الدولارات على الإصلاحات والتسليح بدلاً من استثمارها في رفع القدرة القتالية للقوات الأمريكية. وبالرغم من تلويحه بالعقوبات العسكرية أكد رامسفيلد قد على أهمية المساعي الدبلوماسية لنزع فتيل الأزمة مع الإيرانية.

أمل بالعودة إلى الحوار

Iran Atomstreit - Iranische Atomanlage Buschehr
النشاط النووي الإيراني يثير حفيظة المجتمع الدولي منذ سنواتصورة من: picture-alliance/dpa

وفي باريس دعا وزيرا خارجية فرنسا فيليب دوست بلازي وألمانيا فرانك فالتر شتاينماير اثر لقاء لهما أمس الاثنين إلى "ترك إمكانية للحوار" مع إيران بشأن ملفها النووي. وطالب الوزيران المجتمع الدولي بالحزم وبالوحدة في المرحلة المقبلة". وجانبه حث الرئيس الفرنسي جاك شيراك إيران على "القيام بالخطوات اللازمة لخلق مناخ ثقة" بالنسبة إلى ملفها النووي, وذلك قبل ثلاثة أيام من انتهاء المهلة التي حددها مجلس الأمن لإيران لوقف تخصيب اليورانيوم. وكانت ايران قد رفضت ممن قبل عرض الحوافز الذي قدمته الدول الكبرى لها داعية إلى البدء بـ"مفاوضات جدية" معها لمناقشة ملفها النووي. ومن جديد أعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي اليوم الثلاثاء أن فرنسا "مستعدة لاستئناف الحوار" مع إيران حول برنامجها النووي لكن بدون التخلي عن مطلب تعليق الأنشطة النووية الحساسة في هذا البلد. وقال الوزير الفرنسي إن: "السلطات الإيرانية تقول انها منفتحة على الحوار ومستعدة لمعاودة المحادثات (…..) لكن الحوار يجب ان يكون واضحاً وملموساً ومسئولاً. هذا الحوار نريده سريعا مع إرادة على المناقشة الجدية والحرص على إيجاد حلول للمشكلة النووية الإيرانية أخيراً".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد