1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نتنياهو ينتقد بن غفير بعد دخوله وحشود للصلاة في الحرم القدسي

١٣ أغسطس ٢٠٢٤

خلال زيارته لباحات الحرم القدسي دعا وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن غفير للسماح لليهود للصلاة في المسجد، وكرر دعوته إلى تحقيق النصر بشكل نهائي في غزة، قائلا إن هدف الحرب يجب أن يكون هزيمة حماس و"تركيعها".

https://p.dw.com/p/4jQa1
وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن غفير خلال زيارته للمسجد الأقصى بتاريخ 13 آب/أغسطس 2024
وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن غفير خلال زيارته للمسجد الأقصىصورة من: Temple Mount Administration/REUTERS

أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عدم حدوث أي تغيير في القواعد التي تحظر على اليهود الصلاة في الموقع الذي زاره وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وهو موقع يحظى بقدسية لدى اليهود أيضا. ووبّخ نتنياهو بن غفير. وقال مكتب نتنياهو في بيان، جاء بعد يوم من إصدار رئيس الوزراء توبيخا منفصلا لوزير الدفاع يوآف غالانت بشأن خلافات سياسية: "لا توجد سياسة خاصة لأي وزير بشأن جبل الهيكل، لا وزير الأمن الوطني ولا أي وزير آخر".

وقال وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن غفير المنتمي لليمين المتطرف، الثلاثاء (13 آب/أغسطس 2024)، إنه ينبغي السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى مما أطلق تحديا جديدا للقواعد السارية في أحد أكثر المواقع حساسية في الشرق الأوسط. وجاءت التصريحات، أثناء زيارة للحرم القدسي لإحياء يوم الحداد اليهودي على تدمير المعابد القديمة، في وقت حساس بشكل خاص، إذ تواجه الحرب في قطاع غزة خطر التحول إلى حرب شاملة قد تشهد دخول إيران وحلفائها الإقليميين في الصراع.

وتدير مؤسسة دينية أردنية المسجد الأقصى، وبموجب قواعد تعود إلى عقود من الزمن، يسمح لليهود بالزيارة، ولكن لا يجوز لهم الصلاة هناك.

وقال بن غفير، وهو يمر بصف من الزوار اليهود الساجدين على الأرض، بينما يغنى آخرون ويصفقون بأيديهم في أجواء احتفالية "سياستنا هي السماح بالصلاة".

وقال وقف القدس، المؤسسة التي تدير الموقع، إن نحو 2250 يهوديا دخلوا الموقع اليوم الثلاثاء.

وندد نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية بزيارة بن غفير ووصفها بأنها "استفزاز". ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن أبو ردينة قوله "نطالب الإدارة الأمريكية بالتدخل بشكل فوري لإجبار حكومة الاحتلال على وقف هذه الاستفزازات بحق الأماكن الدينية المقدسة، والحفاظ على الوضع التاريخيّ والقانوني في مدينة القدس، ووقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة، والاعتداءات في الضفة الغربية إذا ما أرادت منع انفجار المنطقة بشكل لا يمكن السيطرة عليه".

وتكرر اشتباك بن غفير، رئيس أحد الأحزاب القومية الدينية في ائتلاف نتنياهو اليميني، مرارا مع وزراء آخرين بشأن دعواته للسماح بالصلاة في الحرم القدسي، والتي كانت الشرارة لصراعات متكررة مع الفلسطينيين على مر السنين.

وانتقد موشيه جافني، رئيس حزب يهدوت هتوراه (التوراة اليهودي المتحد)، أحد الأحزاب الدينية في الحكومة، زيارة بن غفير. وقال في بيان "الضرر الذي يلحق بالشعب اليهودي لا يحتمل، كما أنه يسبب كراهية لا داعي لها في يوم تدمير الهيكل".

تأخر الانتقام الإيراني من إسرائيل. لماذا ؟

انقسامات بالحكومة

وكشف الخلاف بين الوزراء مرة أخرى عن الانقسامات التي كانت سمة من سمات ائتلاف نتنياهو منذ توليه السلطة في نهاية عام 2022.

ووبخ نتنياهو أمس الاثنين غالانت بعد أن نقلت الصحافة الإسرائيلية عن الوزير قوله إنه يرفض هدف نتنياهو المتكرر المتمثل في "النصر الكامل" في الحرب مع حركة حماس في قطاع غزة، والتي دخلت الآن شهرها الحادي عشر، باعتباره "هراء".

واشتبك بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وهو رئيس حزب قومي ديني آخر، مرارا مع غالانت بشأن قضايا تتنوع من إدارة الحرب في القطاع إلى السياسة المتعلقة بالضفة الغربية المحتلة والتحركات الرامية إلى الحد من سلطة القضاء. ومع ذلك، أبقت الحسابات الانتخابية الائتلاف متماسكا حتى الآن، في حين لا يزال غالانت مصمما على البقاء في الحكومة للعمل كثقل موازن للكتلة الدينية القومية.

ورفض بن غفير إجراء محادثات مع حركة حماس، وهي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى أنها منظمة إرهابية.

وفي حديثه في مقطع فيديو نشر على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، كرر بن غفير معارضته للمفاوضات مع حماس بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم الحركة.

ومن الممكن خلال مقطع الفيديو الذي نشره بن غفير، سماع أصوات أداء الصلاة في الخلفية، كما نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية صورا لعشرات اليهود وهم يصلون أثناء زيارة الوزير.

وعلى صعيد متصل، أعرب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد عن انتقاده لـ "الحملة الانتخابية لبن غفير في الحرم القدسي"، في "تناقض تام لموقف قوات الأمن". وقال لابيد، وهو رئيس حزب وسطي، إن الزيارة التي قامت بها "مجموعة من المتطرفين غير المسؤولين" داخل الحكومة، عرضت حياة الأفراد للخطر.

خ.س/ ف.ي/ ع.ج (رويترز، د ب أ)