1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةشمال أمريكا

نتنياهو أول زعيم أجنبي يزور ترامب بعد تنصيبه

٣ فبراير ٢٠٢٥

يبحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة في قطاع غزة، قبل أن يستقبله الثلاثاء الرئيس دونالد ترامب الذي أكد تحقيق "تقدم" في المحادثات حول الشرق الأوسط مع إسرائيل ودول أخرى.

https://p.dw.com/p/4pxrg
صورة من الأرشيف لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب
صورة من الأرشيف لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامبصورة من: Pablo Martinez Monsivais/AP Photo/picture alliance

يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمسؤولين أمريكيين الاثنين (الثالث من شباط/فبراير 2025) بعد أن وصل الأحد إلى العاصمة واشنطن حيث سيكون أول زعيم أجنبي يستقبله ترامب بعد تنصيبه، في رمز للتحالف الثابت بين البلدين.

وتجري الزيارة فيما يتوقع استئناف المفاوضات من خلال الوسطاء هذا الأسبوع بين إسرائيل وحركة حماس بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، والتي يفترض أن تؤدي إلى إطلاق سراح آخر الرهائن المحتجزين في القطاع وإنهاء الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الثاني/أكتوبر 2023.

ويجري نتنياهو الاثنين محادثات مع موفد ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي يلتقي لاحقاً خلال الأسبوع رئيس وزراء قطر ومسؤولين مصريين كبار يؤدون دور الوساطة إلى جانب الولايات المتحدة.

وأعلن نتنياهو قبل سفره إلى الولايات المتحدة أنه سيبحث الثلاثاء مع ترامب "الانتصار على حماس، وعودة جميع رهائننا ومحاربة المحور الإيراني بكل أبعاده".

ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

 وبعد عمليات تبادل الرهائن الاسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية التي جرت في إطار المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة الساري المفعول منذ منتصف كانون الثاني/يناير، لا يزال حوالى خمسين رهينة محتجزين في قطاع غزة، بعضهم لقي حتفه. وأكد ترامب مساء الأحد أن المحادثات حول الشرق الأوسط مع إسرائيل وعدد من الدول الأخرى تحرز "تقدماً". ومن المقرر في هذا السياق أن يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في 11 شباط/فبراير.

منذ عودته إلى البيت الأبيض، اقترح ترامب "تنظيف" غزة ونقل الفلسطينيين إلى أماكن "أكثر أماناً" مثل مصر أو الأردن، ما أثار احتجاجات دولية. وألغى ترامب الحظر المفروض على تسليم إسرائيل قنابل تزن 2000 رطل (حوالى 900 كيلوغرام)، بعدما علق سلفه الديموقراطي جو بايدن هذه الإمدادات. كما ألغى عقوبات مالية مفروضة على مستوطنين إسرائيليين متهمين بارتكاب أعمال عنف بحق فلسطينيين.

فتح معبر رفح أمام المرضى والجرحى الفلسطينيين

أولوية ترامب آسيا والمحيط الهادئ

ورأت سيلين توبول المديرة المشاركة لمؤسسة التعاون الاقتصادي في تل أبيب أن "إقامة علاقة مميزة مع البيت الأبيض أداة أساسية بالنسبة لنتنياهو". لكن "زيارة العمل" هذه ستسمح لرئيس الوزراء بتقييم ثمن هذه العلاقة مع رئيس أمريكي يعتمد منطق الصفقات المستمد من خبرته في الأعمال.

وترامب عازم على تثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان، كما بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

وأورد مركز صوفان للدراسات في نيويورك أن مستشاريه "يؤكدون أن استئناف المعارك في الشرق الأوسط سيمنعه من العمل على ... أولوياته الأكثر إلحاحاً"، وفي طليعتها مكافحة الهجرة غير القانونية القادمة من المكسيك وإيجاد تسوية للحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وبمعزل عن كل هذه المواضيع، قال دافيد خلفة الباحث في معهد جان جوريس في باريس إن "ترامب يريد إعادة توجيه أولويته إلى آسيا والمحيط الهادئ". وأوضح أن الرئيس ترامب "يعتبر، على غرار أسلافه، أن عليه إرساء الاستقرار في المنطقة أولاً وتشكيل ائتلاف مضاد لإيران مع شركائه الإستراتيجيين" وبينهم إسرائيل، إنما كذلك السعودية.

وستتناول المحادثات على الأرجح التنازلات التي يتحتم على نتنياهو تقديمها من أجل تحريك عملية تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية. وبدت هذه الآلية على السكة حتى اندلاع الحرب في غزة. وتشترط الرياض منذ ذلك الحين وضع مسار فعلي لإقامة دولة فلسطينية، مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

لكنّ جزءاً من التحالف الحكومي في إسرائيل يريد استئناف القتال بمجرّد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة. ويهدّد وزير المالية اليميني بتسلئيل سموتريتش في حال لم يحصل ذلك بالانسحاب من الحكومة، ما سيحرم نتنياهو من الغالبية في الكنيست.

وقالت سيلين توبول المديرة المشاركة لمؤسسة التعاون الاقتصادي في تل أبيب: "إذا طلب منه ترامب تقديم تنازلات للفلسطينيين من أجل الحصول على التطبيع بين إسرائيل والسعودية، فسيتحتم على نتنياهو أن يختار بين علاقة مميزة مع الرئيس الأمريكي والحفاظ على ائتلافه".

ميدانياً، نفذت إسرائيل الأحد هجوماً واسعاً في جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة حيث فجرت عدة مبان، فيما أكد الجيش أنه قتل 50 "إرهابياً" في الضفة منذ منتصف كانون الثاني/يناير.

خ.س/ح.ز/م.س (أ ف ب)