1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نتنياهو: حماس أعدمت الرهائن الست ولن نترك محور فيلادلفيا

٢ سبتمبر ٢٠٢٤

فيما أثار مقتل الرهائن الست حزنا وتظاهرات في إسرائيل، قال نتنياهو إن حماس "أعدمت" الرهائن بطلقات في مؤخرة الرأس، وأكد أن قوات بلاده ستبقى في محور "فيلادلفيا" مع مصر. فيما قالت حماس إن هناك تعليمات جديدة لمرافقي الرهائن.

https://p.dw.com/p/4kCU5
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي في القدس (2/9/2024)
نتنياهو: "السيطرة على محور فيلادلفيا تضمن عدم تهريب المخطوفين إلى خارج غزة (...) محور الشر يحتاج إلى محور فيلادلفيا، ولهذا السبب تجب علينا السيطرة عليه".صورة من: OHAD ZWIGENBERG/AFP

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم الإثنين (الثاني من سبتمبر/ أيلول 2024) إن القوات الإسرائيلية يجب أن تحتفظ بالسيطرة على محور "فيلادلفيا" (صلاح الدين)، عند الحدود بين غزة ومصر، وتعهد "بعدم الرضوخ للضغوط" بشأن هذه المسألة في محادثات وقف إطلاق النار مع حركة حماس.

واعتبر نتنياهو في مؤتمر صحفي متلفز غداة إعلان السلطات الإسرائيلية انتشال جثث ست رهائن في غزة، أن "تحقيق أهداف الحرب يمر عبر محور فيلادلفيا"، وأضاف: "السيطرة على محور فيلادلفيا تضمن عدم تهريب المخطوفين إلى خارج غزة". وتابع في المؤتمر الصحفي بالقدس: "محور الشر يحتاج إلى محور فيلادلفيا، ولهذا السبب تجب علينا السيطرة عليه".

وتطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع الفلسطيني في المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة وقطر ومصر.

نتنياهو يطلب الصفح

وأثار مقتل الرهائن الست موجة من الحزن في إسرائيل، فضلا عن الغضب تجاه الحكومة لفشلها في التوصل إلى اتفاق من شأنه ضمان إطلاق سراح الرهائن. وشدد نتنياهو "لن أرضخ للضغوط"، في إشارة إلى محور "فيلادلفيا" الاستراتيجي. وأضاف: "لا أحد أكثر التزاما مني بالإفراج عن المخطوفين. ولا أحد يستطيع أن يقدم لي دروسا في هذا الشأن".

وطلب رئيس الوزراء "الصفح" لعدم قدرته على إنقاذ الرهائن الست، لكنه شدد على أن مغادرة المحور لم تكن ستؤدي إلى نتيجة مختلفة. وقال "أطلب منكم الصفح لعدم إعادتهم أحياء. كنا قريبين لكننا لم ننجح. ستدفع حماس ثمنا باهظا للغاية".

جنازة في القدس للرهينة الإسرائيلي الأمريكي هيرش غولدبرغ-بولين، الذي قتل محتجزا مع خمسة آخرين لدى حماس في غزة. (2/9/2024)
أثار مقتل الرهائن الست موجة من الحزن في إسرائيل، وغضبا تجاه الحكومة لفشلها في التوصل إلى اتفاق لضمان إطلاق سراح الرهائن. صورة من: Tania Kraemer/DW

وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن مقاتلي حماس "أعدموا" الرهائن الست بإطلاق النار عليهم "في مؤخر الرأس". وأضاف في المؤتمر الصحفي المتلفز: "هؤلاء القتلة أعدموا 6 من رهائننا، أطلقوا النار عليهم في مؤخر الرأس"، مستبعدا فكرة أن ترد إسرائيل بتقديم "التنازلات" في محادثات وقف إطلاق النار في غزة.

وكانت وزارة الصحة الإسرائيليةأعلنت الأحد أن الرهائن الست تعرضوا لإطلاق نار من مسافة قريبة قبل وقت قصير من انتشال جثثهم من نفق في رفح بجنوب قطاع غزة.

ومن بين 251 شخصا احتجزوا رهائن خلال هجوم حماس الإرهابي على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لا يزال 97 منهم في غزة، من بينهم 33 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.

حماس تحذر 

وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس اليوم الإثنين إن الحركة أصدرت تعليمات جديدة لحراس الرهائن بشأن التعامل معهم في حال اقتراب قوات إسرائيلية من مواقع الاحتجاز، محملا إسرائيل المسؤولية عن مقتل الرهائن الست. وقال أبو عبيدة إن الرهائن سيعودون "داخل توابيت" إذا واصلت إسرائيل الضغط العسكري.

ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

لندن تعلق تراخيص أسلحة لإسرائيل

وفي المملكة المتحدة، أعلن وزير الخارجية ديفيد لامي الإثنين تعليق 30 من أصل 350 ترخيصا لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرا أمام البرلمان إلى "خطر واضح" من إمكان استخدامها في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي.

وانتقد وزير الدفاع الإسرائيلي القرار، قائلا عبر منصة إكس "أشعر بخيبة أمل شديدة بعدما علمت بالعقوبات التي فرضتها حكومة المملكة المتحدة على تراخيص التصدير إلى المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية".

وفي واشنطن، اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن الإثنين أن نتنياهو لا يبذل جهدا كافيا للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، لكنه قال أيضا إن المفاوضين "قريبون للغاية" من التوصل إلى اقتراح نهائي لتقديمه إلى إسرائيل وحماس.

حملة عاجلة للتطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة

تطعيم آلاف الأطفال ضد شلل الأطفال في غزة

ومن جانبها، أفادت منظمة الصحة العالمية اليوم الإثنين، بأن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال التي تقودها الأمم المتحدة في قطاع غزة أحرزت تقدما. وقالت لويز ووتريدج المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إنه تم تطعيم نحو 87 ألف طفل أمس الأحد، في اليوم الأول للحملة وأشارت إلى أن طوابير الانتظار كانت أقصر الإثنين، لكنّه "أمر متوقع". وأضافت أن "التحدي الأكبر الآن يتمثّل في التأكد من أن الجميع يمكنهم الوصول بأمان" إلى مراكز التطعيم. 

وينبغي بحلول يوم غد الثلاثاء، الوصول إلى نحو 156 ألف طفل دون العاشرة في منطقة وسط قطاع غزة. وسيحتاج الأطفال إلى تحصينهم بجرعة ثانية من اللقاح في غضون أربعة أسابيع.

وفي الأثناء، واصلت إسرائيل عمليتها العسكرية الواسعة النطاق لليوم السادس على التوالي في شمال الضفة الغربية التي تحتلها منذ العام 1967.

وعلى الحدود اللبنانية الاسرائيلية، ما زال الوضع متوترا. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخصين جراء غارة اسرائيلية استهدفت الإثنين سيارة في بلدة الناقورة في جنوب لبنان.

ص.ش/خ.س (رويترز، أ ف ب، د ب أ)