منفذ هجوم ماغديبورغ.. ناقد للإسلام ومتعاطف مع حزب "البديل"!
٢١ ديسمبر ٢٠٢٤ارتفع عددضحايا هجوم الدهس الدموي في سوق عيد الميلاد بمدينة ماغديبورغ الألمانية، إلى أربعة. وبحسب معلومات مصادر أمنية، فإن 41 شخصا أصيبوا بجروح خطيرة، في حين ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية ووسائل إعلام أخرى أن إجمالي عدد المصابين يزيد عن 200 شخص. ولم تعلق الشرطة بعد على هذه البيانات عندما طلب منها التعليق. وأضافت حيفة "بيلد" أن 86 شخصًا يتلقون العلاج في المستشفيات من إصابات خطيرة.
وفي السياق ذاته، كثفت الشرطة الألمانية وجودها في أسواق عيد الميلاد في العاصمة الألمانية برلين عقب الهجوم الدامي. وقالت وزيرة الداخلية المحلية في ولاية برلين، إيريس شبرانغر، اليوم السبت إن الشرطة وقوات الإطفاء في برلين عرضوا أيضا الدعم الفوري على نظرائهم في ماغديبورج، مضيفة أن السلطات الأمنية تجري اتصالات وثيقة مع بعضها البعض لمناقشة الإجراءات اللاحقة.
هجوم "منفرد"
من جانبها، قالت السلطات إنها ما زالت تفترض تنفيذ الهجوم من قبل شخص واحد، مضيفة أنه "لم يتم تأكيد أدلة تفيد برصد سيارة ثانية - ربما لها صلة بالجريمة". وقالت متحدثة باسم الشرطة "ليس لدينا حاليًا أي دليل على وجود شركاء". وبحسب بيانات السلطات، فإن المشتبه به المعتقل حاليًا هو طبيب منحدر من السعودية ويقيم في مدينة بيرنبوغ الألمانية.
منفذ الهجوم.. داعم لحزب البديل وناقد للإسلام
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر قولها إن منفذ الهجوم معروف بأنه ناشط ناقد للإسلام وهو طبيب يبلغ من العمر 50 عامًا ويعيش في ألمانيا منذ عام 2006 حيث يصف نفسه بأنه "مسلم سابق".
وأضافت الوكالة أن المشتبه به قد وجه مؤخرا اتهامات - بعضها ذات صياغة مربكة - ضد السلطات الألمانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك "عدم القيام بما يكفي لمحاربة الإسلاموية الأوروبية".
وأشارت الوكالة إلى أن الرجل أعلن منذ سنوات دعمه للنساء السعوديات الهاربات من وطنهن. وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن الرجل كتب أو أعاد نشر تغريدات مع التركيز على موضوعات معادية للإسلام.
وقالت مجلة "دير شبيغل" إن منفذ الهجوم أظهر في السابق تعاطفه مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، بينما أضافت وسائل إعلام أخرى أن الرجل دشن موقعًا إلكترونيًا يضم معلومات عن نظام اللجوء الألماني.
وكان المنفذ قد أعلن منذ سنوات دعمه للنساء السعوديات الهاربات من وطنهن، وكتب لاحقًا على موقعه على الإنترنت باللغتين الإنجليزية والعربية: "نصيحتي: لا تطلبن اللجوء في ألمانيا".
ويبدو أن خلفية أو المعلومات المتوفرة عن المشتبه به أثارت استغراب بعض خبراء الأمن في ألمانيا، ومنهم بيتر نيومان، الخبير الألماني البارز المتخصص في مكافحة الإرهاب ومدير المركز الدولي لدراسة التطرف في جامعة "كينغز كوليدج".
وقال نيومان في تغريدة لاقت اهتمام الكثير من وسائل الإعلام إنه لم يصادف من قبل مشتبهًا به في عمل من أعمال العنف الجماعي بمثل هذه الخلفية الشخصية. وأضاف "كان (المشتبه به) مسلمًا سعوديًا سابقًا يبلغ من العمر 50 عامًا ويعيش في ألمانيا الشرقية، يحب حزب البديل من أجل ألمانيا ويريد معاقبة ألمانيا على تسامحها تجاه الإسلاميين".
يأتي الهجوم تزامنا مع تصاعد الجدل حول الهجرة والأمن في ألمانيا التي تستعد لإجراء انتخابات مبكرة في 23 فبراير/شباط. ويقود حزب البديل دعوات لوقف الهجرة إلى البلاد.
ونقلت رويترز عن مصدر سعودي قوله إن المملكة حذرت السلطات الألمانية من المهاجم بعد أن نشر آراء متطرفة تهدد السلام والأمن على حسابه الشخصي على موقع إكس.
م ف (رويترز، أ ب، د ب أ)