1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ناشط سوري: نظام الأسد غير جاد في الإصلاحات والاحتجاجات ستستمر

٨ أبريل ٢٠١١

أعتبر ناشط سوري الإصلاحات التي أعلنت عنها الحكومة السورية غير كافية وأن ما يقوم به النظام حالياً يثبت بأنه غير جاد في إجراء الإصلاحات الجذرية التي تطالب بها حركات الاحتجاج المتواصلة والتي تواجه بالعنف يسفر عن قتلى وجرحى.

https://p.dw.com/p/10qIC
صورة من: dapd

دويتشه فيله: كيف تفسرون استمرار المواجهات والاحتجاجات رغم إعلان النظام السوري عن بعض الإصلاحات على سبيل المثال إعادة تجنيس الأكراد؟

كاميران حاج عبدو: بداية أريد أن أترحم على أرواح الشهداء الذين سقطوا سواء في درعا أو في مناطق أخرى في سبيل الحرية والمساواة. إن ما جري اليوم والبارحة وفي الأيام الأخيرة يعبر عن حقيقة النظام القمعي الاستبدادي في دمشق. أما مرسوم 49 الذي صدر عن رئيس الجمهورية وقضى بإعادة الجنسية للمجردين منها في محافظة الحسكة، فإننا نرحب طبعاً بهذا القرار، ولكن هذا لا يكفي. لأن إرجاع الجنسية لهؤلاء المواطنين الذين هم موجودون على أرضهم التاريخية حتى قبل قيام الدولة السورية، لا يعني تلقائياً أنهم سيحصلون على حقوق المواطنة. فحقوق المواطنة غير موجودة، سواء في القامشلي، حيث يعيش الأكراد، أو في عفرين أو درعا. فكل السوريين محرومون من حقوق المواطنة والتي تعني أساساً المساواة.

Kamiran Haj Abdo Vorstandsmitglied der Damaskuserklärung im Ausland
الناشط السوري كاميران حاج عبدو، عضو الأمانة العامة لإعلان دمشق في الخارج.صورة من: Kamiran Haj Abdo

في رأيكم إذاً أن النظام السوري غير جاد في إجراء إصلاحات جذرية ومنح المواطنين حق التعبير عن الرأي وحقوق المواطنة؟

طبعاً. نحن نرحب بأي قرار يسعى إلى التغيير في هذا الطريق، ولكن ما يقوم به النظام وأجهزته القمعية يثبت عكس ذلك. صدر البارحة هذا المرسوم الذي نرحب به، بالرغم من ملاحظاتنا الكثيرة عليه وما قلته بأن المواطن بحاجة إلى الحرية والمساواة وليس فقط الجنسية. وما يقوم به النظام اليوم هو عكس ذلك. لذلك فإن المراسيم والقوانين التي تبدو وكأنها إصلاحية وفي سبيل الإصلاح السياسي في سوريا، تبدو أنها بالأحرى في سبيل إسكات الشارع، الذي بدوره لن يسكت حتى يتم القيام بهذه الإصلاحات.

يبدو أن النظام السوري يقوم حالياً بتحقيق بعض مطالب لفئات وجهات ومدن معينة هنا وهناك. هل يقصد النظام من ذلك تشتيت قوى الاحتجاجات والمعارضة السورية؟

طبعاً. هناك مقولة حفظناها عن ظهر قلب، ألا وهي: "فرِق تَسُد". والنظام قائم على هذه السياسة. فهو شجع العربي ضد الكردي، والكردي أصبح يكره العربي، والآشوري أصبح يكره المسلم، والمسلم يكره المسيحي... هذه هي سياسة النظام كي يبقى على قيد الحياة. ولكن ليعلم النظام ومن يقف وراءه بأن الشعب السوري سواء كان عربياً أو كردياً أو آشورياً أو مسلماً أو مسيحياً: كلهم شعب واحد ولهم مطلب واحد، وهو أن تكون سوريا بلداً ديمقراطياً يتمتع فيه جميع المواطنين بغض النظر عن انتمائهم القومية أو الدينية بنفس الحقوق والواجبات، وأن يتمتع المواطنون من كافة الفئات القومية والاجتماعية بالحرية والمساواة.

هل تنسق قوى المعارضة السورية نشاطاتها مع بعضها البعض من أجل تحقيق مطالبها سوية؟

التنسيق ما بين فئات المعارضة موجود أساساً ولكن ليس بالنسبة المطلوبة. فهناك مثلاً ائتلاف إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي الوطني، وهناك قوى خارج هذا الائتلاف. ونحن نسعى أن نشكل معاً لجنة تنسيق تقود حركة المعارضة السورية بكل أطيافها السياسية والأيديولوجية والقومية، وهناك لقاءات بهذا الصدد في الداخل والخارج.

كيف ستتطور الأمور في رأيكم في سوريا إذا نظرنا إلى المستقبل القريب؟

في رأيي أن هذه الاحتجاجات وهذه الثورة اندلعت بسبب رئيس، ألا وهو وجود الاستبداد وحرمان الشعب السوري من حقوقه الأساسية المتمثلة في الحرية والمساواة في بلد يحكم وفق دستور وقوانين ديمقراطية. وإلى أن يحصل هذا الشعب على حقوقه الأساسية التي تضمنها القوانين الدولية لحقوق الإنسان والشعوب، فإن الثورة والاحتجاجات والانتفاضات سوف تستمر بشكل أو بآخر هنا وهناك إلى أن يتمكن الشعب السوري، أسوة بجميع شعوب المنطقة والعالم، من التمتع بهذه الحقوق الأساسية.

أجرى الحوار: نادر الصراص.

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد