هابيك: "العمل معيار بقاء" اللاجئين السوريين في ألمانيا
٦ يناير ٢٠٢٥قال نائب المستشار الألماني، روبرت هابيك، إن العمل هو المعيار الرئيسي لآفاق مستقبل اللاجئين السوريين في ألمانيا في إطار استمرار مناقشة ساسة ألمان مصير اللاجئين السوريين في أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي منذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ونقلت محطة "دويتشلاند فونك" الألمانية عن هابيك قوله: "يمكننا حقا الاستفادة من أولئك الذين يعملون هنا.. أولئك الذين لا يعملون هنا سيكونون - إذا كانت بلادهم آمنة - قادرين على العودة بأمان أو حتى مضطرين إلى ذلك".
ويعد هابيك مرشح حزب الخضر لمنصب المستشار خلال الانتخابات العامة التي سوف تُجرى في 23 فبراير/شباط المقبل.
وتتماشى تصريحات هابيك مع تصريحات صدرت عن وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، أشارت فيها إلى أن التدريب والاندماج الجيد تمثل معايير بقاء السوريين في ألمانيا.
وفي المقابل، يرى الحزب المسيحي الديمقراطي وشقيقه البافاري الحزب المسيحي الاجتماعي أن العمل وحده لا يكفي للبقاء في ألمانيا.
وفي ذلك، قال المدير التنفيذي لشؤون الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، تورستن فراي: "من يرغب في البقاء في ألمانيا بوجه دائم، عليه أن يكسب ما يكفي للحصول على معاش تقاعدي أعلى من التأمين الأساسي في سن الشيخوخة".
وعقب زيارة وفد ألماني إلى دمشق، حذرت وزارة التنمية الألمانية من إعادة الدولة للاجئين إلى بلادهم بسرعة، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني هناك لا يزال سيئا، كما أن هناك خطر نشوب صراعات جديدة داخل البلاد خلال العملية الانتقالية.
وبحسب وزارة الداخلية الألمانية، يعيش في ألمانيا نحو 975 ألف سوري جاء معظمهم منذ عام 2015. وحصل أكثر من 300 ألف سوري على حق حماية فرعية في ألمانيا، ما يعني أن البلاد لا تأويهم بسبب تعرضهم للاضطهاد على المستوى الشخصي، بل بسبب الحرب الأهلية في وطنهم.
وقرر المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين مؤخرا عدم البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين في الوقت الحالي بسبب التطورات المتسارعة في سوريا عقب الإطاحة بنظام الأسد.
م ف (د ب أ)