1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ميركل ومبارك يؤيدان إجراء مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين

٤ مارس ٢٠١٠

دعت المستشارة أنغيلا ميركل والرئيس حسني مبارك إلى أن تكون المفاوضات غير المباشرة التي ستبدأ قريبا بين إسرائيل والفلسطينيين "مدخلا" لإعادة إحياء المفاوضات المباشرة بينهما على أن تفضي إلى إقامة دولة فلسطين إلى جانب إسرائيل

https://p.dw.com/p/MJsV
الرئيس حسني مبارك يرد على اسئلة الصحافيين وإلى جانبه المستشارة أنغيلا ميركلصورة من: AP

حضَّت المستشارة أنغيلا مركل بعد لقاء عقدته مع الرئيس المصري حسني مبارك في مقر المستشارية في برلين واستغرق ساعتين على إعادة إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين المتوقفة حاليا. وإذ قالت إنه لا بدَّ من إعادتها عبر المفاوضات غير المباشرة، شدَّدت على أن لمصر وألمانيا مصلحة جمَّة في عودة المحادثات. وأضافت أن حكومتها "ستساهم مع أصدقائنا الأميركيين لإقناع كل طرف بضرورة التقدم خطوة إلى الأمام على أن نصل بعد ذلك إلى المفاوضات المباشرة". وضم الوفد المرافق للرئيس مبارك وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، وسفير مصر في ألمانيا رمزي عزالدين رمزي، وزكريا عزمي مدير مكتب رئاسة الجمهورية.

ميركل: سنتعاون بصورة وثيقة

Symbolbild zum Thema EU Jerusalem Tempelberg Israel Palästinenser
الرئيس مبارك انتقد تهويد القدس والمسجد الأقصى وطالب بوقف سياسة الاستيطانصورة من: Berthold Werner

وشدَّدت المستشارة على أن بلادها ستتعاون بصورة وثيقة في الأسابيع القادمة في هذا الصدد مع الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل والفلسطينيين مذكِّرة باللقاءات التي جرت أخيرا في برلين مع كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس والآن مع الرئيس المصري. وفي المقابل رفضت المستشارة فكرة الاعتراف بدولة فلسطينية من طرف واحد كما اقترح وزير خارجية فرنسا قبل أيام مشيرة إلى ضرورة حل مسائل الحدود والأمن ووضع القدس وعودة اللاجئين قبل ذلك دون أن تتطرق إلى سياسة التهويد التي تمارسها إسرائيل. وقالت "هناك الكثير من العمل قبل الحديث عن حلّ الدولتين".

"نقترح أربعة أشهر للمفاوضات غير المباشرة"

وفيما لم تتطرق ميركل إلى المهلة الزمنية المطلوبة للمفاوضات غير المباشرة، حدد الرئيس مبارك الفترة المقترحة بأربعة أشهر. وبعد أن تحدث عن الاتصالات المتعددة التي تجريها مصر مع الأطراف الإقليمية والدولية وتركيزها على خطورة الوضع الحالي في المنطقة حضَّ في الوقت نفسه "على استئناف مفاوضات الحل النهائي في إطار زمني محدد ووفق مرجعيات واضحة مع ضمانات لرعايتها وتنفيذ النتائج التي تخلص إليها".

واشترط مبارك توقف إسرائيل عن مواصلة الاستيطان في القدس الشرقية والضفة وغزة وعن أعمال التهويد الجارية. وأشار إلى أن المحادثات مع مضيفته تناولت الانتخابات في العراق، والملف النووي الإيراني، وتداعيات أحداث الصومال واليمن وأفغانستان على باكستان ومنطقة الشرق الأوسط. وعبَّر عن تقديره للجهود التي تبذلها ألمانيا لإقامة بنى ومؤسسات الدولة الفلسطينية ودعا المستشارة إلى زيارة مصر.

وعما إذا ما كانت توجد ضمانات لنجاح المفاوضات غير المباشرة قال مبارك إن هذه المفاوضات "مجرد اتصالات يجريها وسيط لتهيئة الأجواء التي تودي إلى مفاوضات مباشرة آمل أن لا تستغرق أكثر من أربعة أشهر". وحثَّ الأطراف المعنية على "إظهار مرونة في هذا المجال حتى تبدأ مفاوضات مباشرة". وأعربت ميركل عن استعداد أوروبا للعب دور نشط لا بد من تنسيقه مع الولايات المتحدة، وقالت "نحن نعتقد أن حلَّ أزمة الشرق الأوسط ستؤثر على وضع ميزان القوى في المنطقة" في إشارة منها إلى إيران حيث نفت ردا على سؤال أن يكون الاهتمام بملفها النووي أكبر من الاهتمام بأزمة الشرق الأوسط.

مبارك: إذا كان البرادعي يريد ترشيح نفسه فليتفضَّل

Gamal Mubarak Sohn des Präsidenten Hosni Mubarak Ägypten
جمال مبارك أمين المجلس الأعلى للجنة السياسات في قيادة الحزب الوطني المصري الحاكم يرافق والده للمرة الأولى إلى ألمانياصورة من: picture alliance/dpa

وعلى خلفية النشاط السياسي والانتخابي في مصر الذي بدأه المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي أجاب الرئيس المصري على سؤال حول ما إذا كان لا يزال يعتبر الأخير بطلا قوميا وعلى استعداد للترحيب به في حزبه قائلا دون أن يذكر اسمه: "البطولة في الشعب كله، ولا نحتاج إلى بطل قومي من هنا وهناك، وإذا كان يريد دخول أي حزب فهو مواطن قادر على ذلك وليست لدينا قيود أبدا". وأضاف قائلا "إذا كان يريد أن يرشِّح نفسه من خلال الحزب ليتفضَّل، أو من خلال حزب آخر ليتفضل أيضا، لا توجد عندنا قيود في هذا المجال طبقا للدستور".

يذكر أن البرادعي وصل قبل يومين إلى برلين حيث تسلِّم وسام الاستحقاق الكبير الذي منحه إياه رئيس الدولة الاتحادية هورست كولر خلال حفل رسمي جرى في قصر الرئاسة "بل فو" حضرته شخصيات سياسية ونيابية واجتماعية.

وكان لافتا وصول جمال مبارك، أمين السياسات في الحزب المصري الحاكم، إلى برلين مع الوفد المصري المرافق لوالده الرئيس مبارك للمرة الأولى. وفيما ذكرت رئاسة الجمهورية المصرية في بيان أنه سيرافق والده الذي سيعالج في مستشفى هايدلبيرغ في ولاية بادن ـ فورتمبيرغ ابتداء من يوم غد ربطت بعض المصادر مجيئه بحصول الدكتور محمد البرادعي بالأمس على وسام الاستحقاق الكبير وإمكانية ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية علما أن جمال مبارك لم يستبعد مطلقا إمكانية ترشحه للمنصب أيضا.

الكاتب: اسكندر الديك

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد