1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ميركل عبّرت عما يخالج الإسرائيليين لكنها بالغت في انتقاد إيران

٣١ يناير ٢٠٠٦

المستشارة الألمانية زارت الشرق الأوسط وأثبتت من جديد جدارتها في المحافل الدولية. ميركل اشترطت على حماس الاعتراف بإسرائيل وذهبت بعيدا في تضامنها مع إسرائيل، على حد رأي الزميل بيتر فيليب.

https://p.dw.com/p/7v5B
المستشارة الألمانية في ديوان المستشاريةصورة من: AP

أظهرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنها تعرف تماماً كيف تتحرك في ميدان الدبلوماسية وأثبتت أنها لم ترتبك حتى إذا تعلّق الأمر بالمسائل الصعبة. وفي مدينة القدس أكدت هذا الانطباع من جديد، رغم أن وقت زيارتها إلى إسرائيل لم يكن مناسباً. فرئيس الوزراء أرييل شارون مازال في حالة غيبوبة والانتخابات قد بدأت في إسرائيل وفي المناطق الفلسطينية تمّ انتخاب حركة حماس الإسلامية لتشكّل الحكومة المقبلة وفي خلفية هذه الأحداث مازال النزاع مستمراً حول تطلعات إيران النووية.

هذه الأسباب كلّها تدعو في الواقع إلى تأجيل زيارة المجاملة هذه. بيد أن أوّل زيارة لرئيس الحكومة الألماني إلى إسرائيل باتت تقليداً بين البلدين. وبعدما تأجلت هذه الزيارة المزمعة إثر مرض شارون وبعدما ألغى وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير زيارته إلى إسرائيل بسبب فضيحة المخابرات الألمانية، فأنه أصبح من الضروري أن تقوم ميركل بهذه الزيارة.

ما أهم من ذلك هو ما قالته ميركل حول نتائج الانتخابات الفلسطينية، وهو إنه على "حماس" أن تعترف بحق إسرائيل في الوجود وتنبذ العنف وتوافق على عملية السلام. وإلا فسيكون من الصعب تقديم الدعم للفلسطينيين. وهذه الرسالة لم تأتِ نتيجةً للعلاقات المتميزة بين ألمانيا وإسرائيل، إنما بسبب القلق المبرر الذي ينتاب العالم الخارجي فيما يتعلق بعلمية السلام.

إن فوز "حماس" في الانتخابات أرجع عجلة التاريخ إلى الوراء. ويمكن أن تعتبر المساعدات التي ستقدم إلى الفلسطينيين بمثابة دعم للنضال ضدّ إسرائيل. وألمانيا تسدد القسم الأعظم من هذه المساعدات الأوربية البالغة نصف مليار يورو. أما في النقطة الثانية فيبدو أن المستشارة الألمانية قد ذهبت بعيداً في تضامنها مع إسرائيل. والذنب في ذلك يعود إلى انعدام وجود خطة أوربية للتعامل مع السياسة النووية لإسرائيل. ورغم أن الأوربيين يتأرجحون ما بين النقد والتهديد والإقناع، فإن ميركل صرّحت في القدس أن إيران تشكل تهديداً للدول الديمقراطية في هذا العالم". فهي هنا قد عبّرت عما يخالج الإسرائيليين، لكنها لم تخدم القضية نفسها: فمن المشروع هو انتقاد تصريحات الرئيس الإيراني احمدي نجّاد المعادية لإسرائيل، وكذلك تصريحاته غير المسؤولة حول المحرقة اليهودية. ومن المشروع هو أن تقابل نوايا إيران الحقيقية فيما يتعلّق بالخطط النووية، أن تقابل بالشك. لكن إيران لا يمكن أن تعتبر لهذا السبب معادية للديمقراطية في العالم.

تعليق: بيتر فيليب

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد