1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

التزام اجتماعي بأساليب ممتعة

١٥ يونيو ٢٠١٢

يعاني ملايين البشر في أنحاء العالم المختلفة من نقص مياه الشرب النقية والصرف الصحي. منظمة Viva con Agua تحاول تغيير هذا الوضع. مراسلنا تحدث إلى مؤسسها لاعب كرة القدم السابق بنيامين أدريون.

https://p.dw.com/p/15BQG
Der ehemalige Fußballspieler Benjamin Adrion mit Viva con Agua Trinkwasserflaschen. Er ist Gründer des Hilfsprojektes Viva con Agua de Sankt Pauli. +++ Viva con Agua +++
مؤسس منظمة " „Viva con Agua بنيامين آدريونصورة من: Viva con Agua

 :Global Ideasكيف يمكن أن تخطر للاعب كرة قدم محترف مثلك، فكرة تأسيس مشروع مثل فيفا كون أغوا؟

الفكرة جاءت من معسكر للتدريب مع فريق سانت باوليFC St. Pauli  في كوبا، حيث عايشنا مشكلة النقص في مياه الشرب النظيفة. وفي ذلك الوقت كنت أرى في هذا النادي إمكانيات هائلة تتعلق بالالتزام الاجتماعي والتضامن. وهناك خطرت ببالنا الفكرة، وقلنا: نحن لدينا الكثير،  فلنعمل لتحقيق بعض التغيير بشكل مشترك.

وكيف كان مشروعكم الأول؟

عملنا جنبا إلى جنب مع منظمة مكافحة الجوع، كان لدينا 153 روضة من رياض الأطفال، مزودة بخزانات معبأة بمياه صالحة للشرب. وكان هدفنا يتمثل في جمع  50 ألف يورو في عام واحد عبر نهج „Viva con Agua“.

das Viva con Agua Team in Äthiopien, Projektreise April 2012. Fotograf Henning Heide +++ Henning Heide / Viva con Agua +++
قرابة 800 مليون شخص لا يتمكنون من الحصول على مياه نظيفة للشرب. Viva con Agua تسعى لتغيير هذا الوضعصورة من: Henning Heide / Viva con Agua

وماذا يعني هذا؟
نعني بهذا "الشبكة المفتوحة"  أنه يمكن للجميع المشاركة بسهولة. وهناك أيضا فكرة "الربح الشامل"، وتعني أن المشاركة الاجتماعية لا تتم عبر كيل الاتهامات أو تأنيب الضمير، ولكنها يمكن أن تتحقق بالتأكيد عبر أساليب ممتعة تدخل السعادة على النفوس. ويمكن ربط كل هذا بأسلوب و "نمط" الحياة العصرية من رياضة وموسيقى.أما الشعار المرفوع فهو: تحرروا من الأنانية، وهذا لا يعني بالضرورة التضحية بالنفس، فنحن نسعى هنا إلى حل وسط.

هذا يعني أنكم لا تكتفون فقط بحمل صندوق لجمع التبرعات؟


 نعم، نحن ابتعدنا منذ البداية عن جمع التبرعات بالوسائل التقليدية،ومن ضمنها جمع التوقيعات في منطقة المشاة، أو إرسال رسائل قبل عيد الميلاد وما إلى ذلك.ولكن الآن نحن نتجه أحيانا لجمع التبرعات بالسبل التقليدية، ولكن لنا بالرغم من ذلك طريقتنا الخاصة في ذلك.
 
ونحن نقول: الأمر لا يتعلق بالمال، بل بمساهمة الناس بأفكارهم وإبداعاتهم، وفي سعيهم للمساهمة بجهدهم في المشاريع. المسألة لا تقتصر على إصدار إيصالات التبرع فحسب، ولكن المطلوب أيضا التحرك بشكل فعال، كالذهاب مثلا الى المهرجانات وجمع الأكواب القابلة لإعادة التدوير لصالح منظمة „Viva con Agua“  ، وأيضا النشاط باتجاه تكوين مجموعات محلية تابعة للمنظمة، والتفكير في كيفية تنظيم أنشطة وفعاليات للاستفادة من القدرات المتاحة، وهذا هو يتم تضمينه تحت مصطلح "الشبكة المفتوحة".

وهل يجلب هذا المال للمشاريع؟

Fehlender Zugang zu Wasser und sanitärer Grundversorgung gehören zu den größten sozialen Problemen des 21. Jahrhunderts. Darum setzt sich Viva con Agua für Wasserprojekte der Welthungerhilfe ein, um Menschen in Entwicklungsländern Zugang zu sauberem Trinkwasser, sanitären Anlagen und Hygieneeinrichtungen zu ermöglichen. +++ John Broemstrup / Viva con Agua +++
تبني „Viva con Agua“ محطات لإمدادات المياه في إثيوبياصورة من: John Broemstrup / Viva con Agua

  نعم، لقد جمعنا بالفعل 1.5 مليون يورو والمبلغ يزداد بالطبع، فالسبل التي نتبعها استثنائية. لقد أدهشتنا ديناميكية العمل في مبادرتنا الأصلية الأولى في كوبا، وكان هذا هو السبب وراء رغبتنا في مواصلة السير في نفس الطريق. حتى الآن أنشأنا منظمات مماثلة في إسبانيا وسويسرا،ونحن نفكر في تكوين منظمة إضافية ربما خلال العام القادم 2013 في النمسا، وبالطبع هذا شيء عظيم. الطاقة والإمكانات موجودة، والأسرة تنمو  باستمرار وبشكل مترابط، وهذا أمر على قدر كبير من الأهمية بالنسبة للنمو.

وما هو نوع المساعدة على وجه التحديد؟ ماذا تفعل بالمال؟


 هذا يعتمد على الاحتياجات المحددة في مرحلة ما، وحتى داخل البلد الواحد يمكن أن يختلف الدعم من منطقة إلى أخرى. على سبيل المثال في إثيوبيا نجد مشاريع مختلفة في الجنوب عنها في الشمال. إلا أن المهم هو إشراك السكان المحليين في اختيار المشروع المناسب، وفي التنفيذ والتطوير وفيما بعد في الصيانة. وهذا هو المعيار الحاسم بالنسبة لنا.

على سبيل المثال، يتم ضخ المياه الموجودة على الجبال وتوصيلها إلى أكشاك المياه، حيث يتم هناك بيعها مقابل مبالغ ضئيلة، ومن شاركوا في العمل يدفعون أقل من أولئك الذين لم يتعاونوا.وتوضع الأموال في نهاية المطاف في حساب يدار من قبل لجنة المياه المحلية. ويمكن دفع جزء منه للقيام بالصيانة والإصلاحات. نحن نحفر الآبار العميقة ونبني مضخات يدوية للمياه، ونقوم بتوصيل أنابيب المياه وحفر قنوات الصرف الصحي .. إلخ
 

Fussballspiel in Äthiopien, Projektreise von Viva con Agua, April 2012. Fotograf Henning Heide +++ Henning Heide / Viva con Agua +++
توصيل المساعدات عبر الرياضة والمرحصورة من: Henning Heide / Viva con Agua

  نقوم أساسا بتنفيذ المشاريع القابلة للإدارة بواسطة السكان المحليين، ونحن نحرص على أن تدار المشاريع بشكل مستدام، ويتضح نجاحنا في ذلك عبر المشروعات التي أقيمت في إثيوبيا. بالنسبة إلى أحد تلك المشاريع، فإن التمويل انتهى منذ فترة طويلة، ومع ذلك يستمر تشغيل البئر، والناس هناك قادرين على ذلك وهم يعرفون بالضبط ما يجب القيام به في حالة وقوع عطل ما. هناك أيضا أمثلة مختلفة، ففي رواندا مثلا، توجب علينا ضخ المزيد من المال، نظرا لتعطل الأجهزة الرئيسية.

ما هي الانطباعات التي خرجت بها المناطق التي عملت فيها؟
 نحن نحاول في المقام الأول أن ننقل إلى الناس صورة عنا، أي نوع من الناس نحن، وما الثقافة التي ترتكز عليها منظمة „Viva con Agua“. نحن نعزف معهم الموسيقى ونلعب معهم كرة القدم، ونقضي  في بعض الأحيان بعض الأيام معهم في أكواخ القرية أو نشرب معهم في المساء المشروبات الكحولية المصنوعة محليا. نحن نريد أن نثبت أننا جزء من المجتمع، ونحن لا نتعامل فقط بكفاءة النهج المهني وحده، ولكننا أيضا نملك كفاءة إنسانية.

  نحن نحاول على مر السنين، بناء علاقة مع الناس، إذ تسعى „Viva con Agua“لبناء الجسور، وبناء شبكة علاقات على هذا الأساس، وهي تجربة لا تعرف حدودا. رؤيتنا في نهاية المطاف هي أن تنشأ  منظمات مستقلة على نمط منظمتنا في دول العالم المختلفة مثلا „Viva con Agua“  الإثيوبية، أو„Viva  con Agua“الأوغندية. إن انتشار الفكرةدوليا أمر مثير للاهتمام بالنسبة لنا، وعندما تنفذ الفكرة محليا في منطقة ما، فإنها ستحمل طابعها الخاص. نحن نسعى إلى خلق شبكات اتصال، ونبحث عن إمكانية إقامة المهرجانات حيث يوجد فنانون. نحن لا نسعى لأن نكون منظمة لتقديم العون الإنساني وحسب، فمنظمة „Viva con Agua“مختلفة، ولنرى إذا ما كنا سننجح في توضيح هذا للناس في المستقبل أيضا.

ما هو دور حماية المناخ في جهودكم؟


 نحن لسنا منظمة لحماية البيئة، وإنمانحن نركز على المياه.ومع ذلك، نحن نعلم بأن هناك تفاعلات بين المجالين،  فأزمة المياه تتفاقم بسبب تدهور صحة المناخ،فعندما تجف مثلا الأرض بسبب غياب مواسم الأمطار، تكون هناك علاقة مباشرة بين تغير المناخ والمياه.وعندما ترتفع درجة الحرارة وتزداد حدة الجفاف في المناطق القاحلة أصلا، فإن مشكلة إمدادات مياه الشرب تتفاقم بدورها أيضا.

من خلال عملكم يرتفع وعي السكان المحليين بحماية المناخ، أليس كذلك؟
 
في كل الأحوال. نحن نحاول من خلال عملنا أن نوضح للناس، بأن الأمور ترتبط  ببعضها، وعليكم بالتفكير في تأثير ما تقومون به من أفعال.

أجرى الحوار: بو كيونغ شيونغ

ترجمة: نهلة طاهر

مراجعة: سمر كرم