1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

موريتانيا ـ الناخبون يختارون ما بين التغيير والاستمرارية

٢٩ يونيو ٢٠٢٤

يصوت الموريتانيون في انتخابات يتوقع أن يفوز بها الرئيس الحالي ولد الغزواني، الذي وعد بتعزيز الاستثمار في دولة غنية بالموارد لكنها تعاني من الفقر، فيما تعهد المرشحون الآخرون بإحداث أول تغيير ديموقراطي حقيقي في البلاد.

https://p.dw.com/p/4hf6h
انتخابات رئاسية في موريتانيا ( 28.6.2024)
يبلغ عدد سكان موريتانيا 5 ملايين نسمة يعيش الكثير منهم في فقر على الرغم من ثروتها من الوقود الأحفوري والمعادن.صورة من: JOHN WESSELS/AFP via Getty Images

 أدلى الموريتانيون اليوم السبت (29 حزيران/ يونيو) بأصواتهم في انتخابات رئاسية من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز بها الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني الذي يهدف إلى تعزيز الاستثمار في الدولة الصحراوية الواقعة في غرب أفريقيا التي ستصبح قريبا منتجا للغاز.

ووعد الغزواني (67 عاما)، وهو ضابط كبير سابق، بتطبيق سياسات جاذبة للمستثمرين لتحقيق طفرة في السلع الأولية في موريتانيا  الدولة التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة يعيش الكثير منهم في فقر على الرغم من ثروتها من الوقود الأحفوري والمعادن.

 ويخوض الغزواني الاستحقاق الرئاسي أمام ستة مرشحين تعهدوا إحداث أول تغيير ديموقراطي حقيقي في هذا البلد الصحراوي الشاسع وشهد العديد من الانقلابات في الفترة من 1978 إلى 2008، قبل أن يسجل في 2019 أول مرحلة انتقالية بين رئيسين منتخبين منذ نيله الاستقلال عن فرنسا. 

ومن بين المرشحين الناشط المناهض للعبودية بيرام الداه أعبيد، الذي جاء في المركز الثاني في عام 2019 بأكثر من 18 بالمئة من الأصوات. وكان الغزواني قد انتخب لولاية أولى في عام 2019.

ومن بين منافسيه الستة الآخرين، المحامي العيد محمدن امبارك، والخبير الاقتصادي محمد الأمين المرتجي الوافي، وحمادي سيدي المختار من حزب "تواصل" الإسلامي.

ويبلغ عدد الناخبين المسجلين للتصويت نحو مليوني شخص. وتتمثل القضايا الرئيسية بالنسبة لهم في مكافحة الفساد وتوفير فرص عمل للشباب.

وتعهد الغزواني في حالة فوزه بولاية جديدة بإنشاء محطة للطاقة تعمل بالغاز من مشروع تورتو أحميم الكبير للغاز الطبيعي الذي من المقرر أن يبدأ الإنتاج بحلول نهاية العام. كما تعهد بالاستثمار في الطاقة المتجددة وتوسيع تعدين الذهب واليورانيوم وخام الحديد.

وشهدت موريتانيا حالة من الاستقرار النسبي منذ انتخاب الغزواني في عام 2019 وذلك في الوقت الذي تكافح فيه  دول الساحل المجاورة لموريتانيا ومنها مالي حالات تمرد لجماعات إسلامية وهو ما أدى إلى حدوث انقلابات عسكرية.

ويواجه الرئيس انتقادات من الناشط البارز بيرام الداه اعبيد بشأن سجله في مجال حقوق الإنسان وتهميش السكان السود الأفارقة في موريتانيا في حين يحظى حمادي سيدي المختار بمتابعة بين الناخبين المحافظين والدينيين.

وإذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات، فسوف تجرى جولة ثانية.

ويعتقد أحد أنصار المعارضة في العاصمة نواكشوط الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته أن الغزواني قد يواجه صعوبات للفوز بشكل مباشر "إذا أجريت الانتخابات بشفافية".

وفي الانتخاباتالماضية، شكك بعض مرشحي المعارضة في مصداقية التصويت، مما أثار بعض الاحتجاجات على نطاق صغير.

ع.أ.ج/ ع ج م (رويترز)