1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مهاجم سلمان رشدي عاد "أكثر تدينًا" بعد رحلة إلى لبنان

١٥ أغسطس ٢٠٢٢

لا يعرف الكثير عن هادي مطر الذي طعن الكاتب سلمان رشدي، رغم أن بعض وسائل الإعلام الأمريكية قالت إن لديه ميولًا شيعية متطرفة وأنه متعاطف مع الحرس الثوري الإيراني. الآن تكلمت والدته وقدمت معلومات عن آخر زيارة له إلى لبنان.

https://p.dw.com/p/4FZO5
طاعن سلمان رشدي في محكمة بنيويورك (13.08.2022)
طاعن سلمان رشدي عاد "أكثر تدينًا" من رحلة قام بها إلى لبنان عام 2018، بحسب والدتهصورة من: Gene J. Puskar/AP/picture alliance

كشفت والدة هادي مطر، المهاجم الذي طعن الكاتب البريطاني سلمان رشدي، لموقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، معلومات جديدة عن ابنها، قائلة إنه عاد "متغيّرًا" و"أكثر تدينًا"، من رحلة قام بها عام 2018 إلى لبنان، موطن عائلته.
ووجهت إلى هادي مطر، وهو أمريكي من أصول لبنانية يبلغ 24 عامًا، تهمة "محاولة القتل والاعتداء" لطعن مؤلف كتاب "آيات شيطانية" في شرق نيويورك الجمعة (12 آب/أغسطس 2022). وكان يعيش مع والدته في فيرفيو (نيو جيرسي) على الضفة المقابلة لنهر هدسون من مانهاتن.

وقالت سيلفانا فردوس (46 عامًا) التي تعيش في الولايات المتحدة منذ 26 عامًا، للموقع إن ابنها سافر إلى لبنان عام 2018 لزيارة والده، علمًا أن الوالدَين الشيعيَين مطلقان منذ العام 2004.

وأضافت في مقابلة نشرها الموقع يوم أمس الأحد (14 آب/أغسطس 2022): "كنت أتوقع أن يعود متحمسًا، وأن ينهي دراسته، ويتخرج وأن يحصل على وظيفة. لكن بدلًا من ذلك، حبس نفسه في (غرفته) تحت الأرض. تغير كثيرًا، ولم يقل أي شيء لي أو لشقيقتيه لأشهر". وتابعت: "تشاجر معي في إحدى المرات وسألني لمَ شجعته على الدراسة بدلًا من التركيز على الدين".

وأعربت والدة منفذ الهجوم عن أسفها لما تعرض له "السيد رشدي" الذي لم تكن تعرف عنه شيئًا قبل هذا الهجوم، مؤكدة أنها لا تهتم بالسياسة ونفت معرفتها بأي شخص في إيران وقالت إن ابنها "مسؤول عن أفعاله".

وقام مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) بتفتيش مكان إقامة المهاجم وضبط سكاكين وجهاز كمبيوتر وكتبًا، بحسب قولها. وأفاد مقرّبون من سلمان رشدي (75 عامًا) الذي طُعن في رقبته وبطنه عشرات المرات، أن حالته الصحية تتحسن.

وبعد ثلاثة أيام من الصمت، نفت إيران "بشكل حازم" الإثنين أي علاقة للجمهورية الإسلامية بمحاولة اغتيال الكاتب البريطاني الذي ألقت عليه باللوم بعد 33 عامًا من فتوى هدرت دمه بسبب كتابه "آيات شيطانية".

كما نأى حزب الله اللبناني الشيعي بنفسه عن الحادث، إذ قال مسؤول في الحزب لوكالة رويترز يوم السبت الماضي إن الجماعة ليس لديها معلومات إضافية عن الهجوم على رشدي ولا تعرف شيئًا عن المهاجم.

وكان رشدي مهدّدا بالقتل منذ أصدر مؤسّس الجمهوريّة الإسلاميّة آية الله الخميني فتوى بهدر دمه في 1989 إثر صدور روايته، متهمًا الكاتب البريطاني المولود في الهند بـ"معاداة الإسلام والرسول والقرآن".

ورشدي، المولود عام 1947 في الهند لعائلة مسلمة غير متدينة، أثار الغضب في جزء من البلدان الإسلامية بعد نشر "آيات شيطانية" عام 1988، وهي رواية اعتبر المتشددون أنها تنطوي على تجديف.

م.ع.ح/أ.ح (أ ف ب، رويترز)