منظمة حظر الكيميائي تبدأ مشاوراتها حول سوريا
١٥ نوفمبر ٢٠١٣
بدأت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اليوم الجمعة (15 نوفمبر/ تشرين الثاني) مشاوراتها حول تدمير الأسلحة الكيميائية السورية. ويعتزم 41 عضوا في اللجنة التنفيذية بالمنظمة في لاهاي اتخاذ قرار بشأن الخطة التي قدمتها سوريا للتدمير الكامل لنحو ألف طن من الأسلحة الكيميائية لديها.
ووفقا لهذه الخطة، سيتم تدمير الجزء الأكبر من الترسانة الكيميائية، التي تضم أيضا غاز السارين والخردل، خارج سوريا. وسيقوم خبراء من المنظمة بالتعاون مع الأمم المتحدة بالتفتيش عن مخزون الأسلحة الكيميائية في سوريا ووسائل تصنيعها.
ومنذ بداية مهمتهم قبل حوالي شهر، فحص المفتشون 22 موقعا من أصل 23 موقعا أعلنت عنها سوريا. ومن المقرر تدمير كافة منشآت الأسلحة الكيميائية هناك لتصبح سوريا خالية من الأسلحة الكيميائية بحلول منتصف عام 2014، وفقا لقرار من مجلس الأمن الدولي.
تقدم الجيش النظامي بريف حمص وريف القامشلي
ميدانياً، أفادت تقارير إخبارية رسمية أن وحدات من الجيش السوري "تواصل توجيه الضربات الموجعة للمجموعات الإرهابية المسلحة حيث تم أمس إحكام السيطرة الكاملة على جبل مهين الكبير بريف حمص وإعادة الأمن والاستقرار إلى قرى البجارية وشرامة وخزنة وجرمز والركابية والمرزة بريف القامشلي".
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية "سانا" اليوم الجمعة أن "عشرات الإرهابيين سقطوا قتلى ومصابين في ريفي دمشق واللاذقية، بينهم إرهابيون من جنسيات سعودية ومصرية". وأفادت الوكالة أنه "تم إحباط محاولة إرهابيين التسلل إلى حي الأشرفية والمناطق الآمنة بحي صلاح الدين بحلب وإيقاع عديد منهم قتلى، فيما قضت وحدة من الجيش بكمين محكم على 20 إرهابيا، بعضهم من جنسيات أجنبية، قرب الغابة الوطنية على الطريق الواصل بين تسيل ونوى بريف درعا".
ومن جانبهم، قال نشطاء اليوم الجمعة إن قائدا عسكريا في صفوف مقاتلي المعارضة السورية قتل وأصيب اثنان آخران بجراح في غارة جوية شنتها قوات الرئيس بشار الأسد على مدينة حلب وذلك في "نكسة للمقاتلين الذين يدافعون عن المدينة من هجوم لقوات الجيش النظامي".
وتشهد حلب معارك ضارية منذ شنت قوات الأسد هجوما قبل أسبوعين لاستعادة أجزاء من المدينة يسيطر عليها المعارضون. وكانت حلب عاصمة تجارية لسوريا وأكبر مدنها سكانا قبل اندلاع الانتفاضة ضد الأسد عام 2011.
وقالت شبكة حلب نيوز التابعة للمعارضة في بيان إن الغارة، التي وقعت أمس الخميس، استهدفت قاعدة للجيش كان مقاتلو المعارضة قد استولوا عليها، فقُتل يوسف العباس القيادي في لواء التوحيد الذي تسانده قطر وهو من أكبر مجموعات المعارضة المسلحة، وكان العباس معروفا بكنيته أبو الطيب.
وقال ناشطو المعارضة إن هذا الإعلان هو مؤشر على أن المعارضة المسلحة تشعر بمخاوف حقيقية من أن تتمكن قوات الأسد - بدعم من الميليشيات الشيعية المتحالفة معها وإيران - من أن تستعيد حلب.
ونقلت وكالة رويترز عن حسن نصر الله، زعيم حزب الله، إعلانه أمس الخميس أن قوات الحزب ستظل في سوريا تقاتل إلى جانب قوات الأسد مادام الوضع يتطلب ذلك ومادامت الأسباب قائمة.
وأحدث الصراع استقطابا شديدا في الشرق الأوسط بين القوى السنية مثل تركيا ودول الخليج التي تؤيد المعارضة السنية وإيران الشيعية وحليفها حزب الله اللبناني اللذين يؤيدان الأسد وهو علوي.
س.ك/ ش.ع (د.ب.أ، رويترز)