1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

منظمة الصحة تطالب بـ23 مليار لمكافحة كورونا في الدول الفقيرة

٢٨ أكتوبر ٢٠٢١

كشفت منظمة الصحة العالمية عن خطة جديدة لمكافحةكورونا في أفقر الدول، مطالبة بأكثر من 23 مليار دولار في الأشهر الـ12 المقبلة لتمويلها. ويتوقع أن تشمل الخطة استخدام حبوب تجريبية مضادة للفيروس تؤخذ عن طريق الفم.

https://p.dw.com/p/42JX4
منظمة الصحة العالمية تسعى لمكافحة كوفيد-19 في أفقر الدول
منظمة الصحة العالمية تسعى لمكافحة كوفيد-19 في أفقر الدول صورة من: Leo Correa/AP/picture alliance

ناشدت منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثة أخرى، اليوم الخميس (28 أكتوبر/تشرين الأول 2021)، زعماء أكبر 20 اقتصاد في العالم (مجموعة العشرين) تمويل خطة بقيمة 23.4 مليار دولار لمساعدة البلدان الأكثر فقرا على الحصول على لقاحات وأدوية كوفيد-19 وإجراء الاختبارات في العام المقبل.

وتحدد الخطة الطموحة ملامح الاستراتيجية المعروفة باسم "مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19" حتى سبتمبر/أيلول 2022، ويُتوقع أن تشمل استخدام حبوب تجريبية مضادة لفيروس كورونا تؤخذ عن طريق الفم من إنتاج شركة الأدوية ميرك اند كو لعلاج الحالات الخفيفة والمتوسطة.

وقالت الخطة إنه إذا وافقت السلطات التنظيمية على استخدام هذه الحبوب التجريبية، فقد تصل التكلفة إلى 10 دولارات للشخص الواحد.

وقال كارل بيلدت، المبعوث الخاص لمنظمة الصحة العالمية لدى المبادرة، في إحاطة تمهيدية قبل مؤتمر صحفي للمدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس "الطلب يستهدف (الحصول على) 23.4 مليار دولار. هذا مبلغ معقول من المال، لكن إذا قارنته بالضرر الذي لحق بالاقتصاد العالمي أيضا جراء الجائحة، فإنه ليس مبلغا كبيرا بهذا القدر".

وأقر بيلدت، رئيس وزراء السويد السابق، بأن المبادرة تواجه صعوبات للحصول على هذا التمويل، مشيرا إلى أن النرويج وجنوب أفريقيا تشاركان في قيادة جهود جمع الأموال. وقال "لذلك نتوقع استجابة قوية من (مجموعة العشرين) في الاجتماع المقرر في روما في نهاية الأسبوع".

أمل في ابتكار أدوية ناجعة

من جهة أخرى، تعمل شركات صناعة الأدوية حول العالم على التوصل إلى أدوية لعلاج مرض "كوفيد 19"، استكمالا لحملات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا. والمقصود هنا أدوية أثبتت فعاليتها بدرجة كبيرة، حيث من الممكن أن تكون أداة إضافية ضمن الجهود المبذولة حاليا لوقف انتشار الوباء، والمساعدة في حماية الأشخاص الذين لم يحصلوا على اللقاح بعد، وذلك ربما لأنهم لا يستطيعون ذلك.

ولم يتم حتى الآن تطوير أي أدوية مخصصة لعلاج مصابي فيروس كورونا، والموافقة على استخدامها مع جميع المرضى.

لذلك يعيد الأطباء استخدام الأدوية المتوفرة الحالية لعلاج بعض المضاعفات الناتجة عن الإصابة بكورونا لدى بعض الحالات. وعلى سبيل المثال، يتم إعطاء الكثير من المرضى الذين يتم نقلهم إلى المستشفيات، أدوية لسيولة الدم، وذلك لأن "كوفيد 19" يزيد من خطر الإصابة بتجلط الدم، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية.

وغالبا ما يتم إعطاء المضادات الحيوية للحماية من حدوث الالتهابات البكتيرية المحتملة. وتكمن صعوبة علاج مرض "كوفيد 19" في التكوين البيولوجي للفيروس، بحسب ما كتبه مؤخرا عالم الأحياء الجزيئي السويسري، إيمانويل فايلر، في صحيفة "برلينر تسايتونغ"، حيث يقول إنه في حال أصيب المرء بفيروس سارس كوفيد 2، فإنه لا تظهر عليه أعراض في البداية.

وكتب فايلر، الذي يجري بحثا في مركز "ماكس ديلبروك للطب الجزيئي" ومقره برلين: "عندما يصاب المرء بالسعال أو التهاب الحلق، فإن جهازه المناعي، في معظم الحالات، يكون قد بدأ بالفعل في محاربة الفيروس. والحال هو نفسه مع الأنفلونزا، فإن الأدوية التي تستهدف الفيروس بصورة مباشرة غالبا ما تأتي بعد فوات الآوان."

ويعد "ريمديسيفير" هو الدواء الوحيد - حتى تموز/يوليو من عام 2020 - الذي حصل على موافقة تسويقية مشروطة في الاتحاد الأوروبي.

وقد قامت شركة الأدوية الأمريكية "جلياد ساينسز" بتطوير العقار وبيعه تحت الاسم التجاري "فيكلوري"، حيث يتم وصفه للاستخدام في معالجة مرض "كوفيد 19" لدى البالغين والمراهقين (الذين تتراوح أعمارهم بين 12 عاما وأكثر، والذين لا يقل وزنهم عن 40 كيلوغراما) فقط، من المصابين بالتهاب رئوي يتطلب الاستعانة بأنابيب أكسجين، ولكن دون أن يتعين وضعهم على أجهزة تنفس صناعي.

وقد وجد أن عقار "ريميديسفير" الذي تم تطويره في الأصل لعلاج فيروس إيبولا، يمنع تكرار الاصابة بمجموعة واسعة من فيروسات كورونا التي تصيب البشر والحيوانات أيضا.

وهناك حاليا ثمانية أدوية لعلاج مرض "كوفيد 19"، في مراحل مختلفة من عمليات الموافقة عليها من جانب وكالة الأدوية الأوروبية، وتشمل عقاقير الأجسام المضادة التي يتم استخدامها بالفعل مع حالات المرض الخفيفة.

 

ف.ي/أ.ح (د.ب.ا، ا.ف.ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد