ممثلو الديانات السماوية يتحدون ضد قرار للاتحاد الأوروبي
٥ يوليو ٢٠٢٠دعا ممثلو الديانات المسيحية واليهودية والإسلامية الاتحاد الأوروبي للإبقاء على المفوض الخاص به لشؤون حرية العقيدة. وفي تصريحات لمؤسسة "دويتشه فيله" الإعلامية (DW)، ذكر رئيس المؤتمر الأوروبي للحاخامات، الحاخام الأكبر بنشاس غولدشميت، أن الإجراء الذي تتخذه المفوضية الأوروبية يعد "إشارة خاطئة" في وقت "يدخل فيه اليهود وكذلك أية أقليات دينية أخرى بشكل متزايد في مرمى نار التطرف سواء على الإنترنت أو خارجه ويتم إحباط ممارسة حرية العقيدة"، وأضاف أن حرية العقيدة تعد "قيمة أوروبية".
ومن جانبه قال الكاردينال جان-كلود هولريش، رئيس لجنة الأساقفة بالاتحاد الأوروبي إن قمع المتدينين "وصل في بعض الحالات لحجم الإبادة الجماعية لأقليات وجماعات دينية"، وأشار إلى أن المفوض الخاص للاتحاد الأوروبي جعل جهود الاتحاد الأوروبي الرامية "للعمل لأجل حرية العقيدة للجميع على مستوى العالم" أمراً ملموساً على أرض الواقع.
وأعرب أكبر رجل دين أرثوذكسي في ألمانيا، المطران الأرثوذكسي-اليوناني أوغوستينوس، عن تأييده لبقاء هذا المنصب وقال: "هذه اللامبالاة بين المسيحيين تعد كارثة". وضرب مثالاً على أهمية الموضوع بالنقاش حول آيا صوفيا في إسطنبول.
ومن جانبه أعرب أيمن مزيك، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا، عن أمله في إعادة التفكير لدى المفوضية الأوروبية في هذا الشأن، وقال: "حرية العقيدة حق إنساني". وأضاف قائلاً: "هذا الحق الإنساني تدوسه الأقدام في كثير من الأجزاء بالعالم"، وأشار إلى أنه "صار أكثر أهمية ألا يتم إسكات صوت مثل هذا المفوض الآن بالتحديد"؛ لأن هناك حالياً محاولات لتقييد حرية العقيدة داخل الاتحاد الأوروبي أيضاً.
يذكر أن البرلمان الأوروبي دعا لتأسيس منصب المفوض الخاص للاتحاد الأوروبي لحرية العقيدة في عام 2016 على خلفية المجازر التي قام بها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا والعراق. وبناء على ذلك عهد رئيس المفوضية الأوروبية آنذاك، جان كلود يونكر، بهذه المهمة إلى السلوفاكي جان فيجل. ولكن الرئاسة الجديدة للمفوضية قررت حالياً عدم تمديد التفويض.
خ.س/أ.ح(د ب أ)