1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ملك المغرب يتجاهل نشطاء "حراك الريف" ويعترف بأسباب الأزمة

٣٠ يوليو ٢٠١٨

ركز العاهل المغربي الملك محمد السادس مطولا في كلمة متلفزة مساء الأحد على "الشأن الاجتماعي" وحض الحكومة على القيام "بإعادة هيكلة شاملة وعميقة" خصوصا في ما يتعلق بالصحة والتعليم. قضية"حراك الريف" كانت الحاضر الغائب.

https://p.dw.com/p/32IFw
Marokko König Mohammed VI in Rabat
صورة من: Getty Images/C. Jackson

فيما يبدو خيبة أمل لعائلات معتقلي "حراك الريف" وهيئات حقوقية بالمغرب، مر عيد جلوس الملك محمد السادس على العرش، دون صدور عفو كانوا ينتظرونه عن عشرات من نشطاء احتجاجات الحسيمة ومنطقة الريف (شمال البلاد)، فيما صدر عفو عن أكثر من ألف ومائتي من السجناء المدانين في قضايا جنائية. 

وإختار العاهل المغربي الملك محمد السادس توجيه خطابه المتلفز والمباشر هذا العام، ولأول مرة في ذكرى عيد العرش، من مدينة الحسيمة التي كانت تشهد في العام الماضي في مثل هذا الوقت إحتجاجات واسعة. وشدد العاهل المغربي في خطابه على قضايا إجتماعية ومشاكل محلية طالما إشتكى منها سكان منطقة الحسيم والريف ومناطق أخرى من البلاد، شهدت بدورها إححتجاجات على غرار منطقة جرادة شرق البلاد.

وقال العاهل المغربي في كلمته بمناسبة الذكرى الـ19 لاعتلائه العرش إنه و"إذا كان ما أنجزه المغرب وما تحقق للمغاربة، على مدى عقدين من الزمن يبعث على الارتياح والاعتزاز، فإنني في نفس الوقت، أحس أن شيئا ما ينقصنا، في المجال الاجتماعي".

 وانتقد الملك برامج الدعم والحماية الاجتماعية التي "تُرصد لها عشرات المليارات من الدراهم مشتتة بين العديد من القطاعات الوزارية ... وتعاني من التداخل وضعف التناسق في ما بينها وقدم قدرتها على استهداف الفئات التي تستحقها".

 ودعا الملك أيضا الى تسريع إقامة "السجل الاجتماعي الموحد وهو نظام وطني لتسجيل الأسر لتستفيد من برامج الدعم الاجتماعي" ودعا إلى "إعادة هيكلة شاملة وعميقة للبرامج والسياسات الوطنية".

ويعاني المغرب من تفاوت اجتماعي ملحوظ على خلفية ارتفاع البطالة بشكل كبير بين الشباب. وفي العام 2071 صُنفت البلاد في المرتبة 123 من أصل 188 دولة على مؤشر النمو البشري.

 وكان البحث عن "نموذج جديد للتنمية" الشعار الابرز للهيئات العامة في الاشهر الاخيرة. ودعا الملك في كلمته أيضا الى "إعطاء دفعة قوية لبرامج دعم الدراسة" و"إعادة النظر، بشكل جذري، في المنظومة الوطنية للصحة، التي تعرف تفاوتات صارخة، وضعفا في التدبير".

 وألقى الملك كلمته في الحسيمة (شمال المغرب) التي شهدت لعدة اشهر احتجاجات ضد "التهميش" بعد وفاة بائع سمك شاب في عربة جمع نفايات. وحكم القضاء على قادة الحراك بالسجن حتى عشرين عاما في أواخر حزيران / يونيو الماضي.  ولم يذكر الملك (54 عاما) في كلمته الأزمة التي مرت بها المدينة وضواحيها.

 وأعلن بيان رسمي بعد الكلمة العفو عن أكثر من 1200 شخص دون تحديد ما اذا كان يشمل ناشطين من الحراك بينما نفت وسائل اعلام مغربية ذلك.

 وترأس الملك بعد خطابه اجتماعا مخصصا لـ"تفعيل الاجراءات" التي أعلنها في كلمته وشارك فيه رئيس الحكومة ونحو عشر وزراء بحسب بيان للديوان الملكي.

ح.ز/م.س (أ.ف.ب، رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد