1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ملايين المصريين في "جمعة رحيل" مبارك وبرلين تستدعي السفير المصري

٤ فبراير ٢٠١١

فيما يتظاهر ملايين المصريين في"جمعة الرحيل" لتحقيق مطالبهم بإسقاط الرئيس مبارك تكثف واشنطن من ضغوطها عليه لحمله على الاستقالة ونقل السلطة بشكل سلس وفق مسؤولين أمريكيين، واستدعت برلين السفير المصري احتجاجا على أعمال العنف

https://p.dw.com/p/10AYC
جمعة الرحيل - المتظاهرون المصريون يطالبون لليوم 11 على التوالي برحيل مباركصورة من: picture alliance / dpa

خرج الملايين من المناهضين للرئيس المصري حسني مبارك ضمن احتجاجات "جمعة الرحيل" وهتف المتظاهرون في ميدان التحرير في القاهرة وفي مدينة السويس شرقي العاصمة "ارحل فورا.. الشعب يريد إسقاط الرئيس". ورفع المتظاهرون لافتات بينها لافتة كتبت عليها عبارة "حاكموا قاتل الشهداء".

وفي مدينة الإسكندرية تدفق ألوف المصلين إلى الشوارع بعد صلاة الجمعة مرددين هتافات مناوئة للرئيس المصري الذي قال إنه سيموت على أرض بلاده رافضا مطالب من محتجين بترك البلاد. كما خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين ضد مبارك في المدن المصرية الأخرى.

NO FLASH Proteste in Kairo
الجيش المصري يؤكد مرة أخرى أنه لن يتعرض بالعنف للمتظاهرين السلميينصورة من: AP

برلين توقف تصدير السلاح لمصر

من ناحية أخرى نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الخارجية الألمانية استدعاء السفير المصري في برلين بسبب الاعتداءات الأخيرة التي وقعت على متظاهرين في ميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية القاهرة والقبض على الصحفيين الأجانب. في الوقت نفسه رفضت الحكومة تقارير تحدثت عن استخدام قوات الأمن في مصرلقاذفات مياه خرجت من الخدمة وتابعة للحكومة الألمانية.

وفي سياق متصل أعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية اليوم الجمعة بأن الحكومة الألمانية علقت بشكل مؤقت صادرات السلاح إلى مصر في ظل الاضطرابات التي تشهدها في الفترة الحالية. يذكر أن قيمة صادرات السلاح الألماني إلى مصر بلغت خلال العقد الماضي من نحو عشرة إلى 40 مليون يورو سنويا وفق تقارير الحكومة.

من جهته أكد مكتب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى انه يقوم بزيارة بعد ظهر الجمعة للمتظاهرين المطالبين بإسقاط الرئيس حسني مبارك في ميدان التحرير سعيا من اجل "التهدئة".

تتواصل في مصر الاحتجاجات المناهضة للرئيس المصري حسني مبارك لليوم الحادي عشر على التوالي. وبعد "جمعة الغضب"، الذي نظم الأسبوع الماضي، دعا المحتجون المصريون اليوم الجمعة (4 شباط/ فبراير2011) إلى تظاهرات حاشدة جديدة أطلقوا عليها اسم "جمعة الرحيل" بهدف تحقيق مطلبهم بإسقاط الرئيس مبارك. وفي ميدان التحرير في مركز الاحتجاجات وسط القاهرة، حيث تحدى الآلاف حظر التجول وهجمات من جانب موالين للرئيس المصري، دعا المنظمون إلى مسيرات من كل صوب نحو ميدان التحرير ومبنى التلفزيون ومقر البرلمان وكلها نقاط قريبة من بعضها البعض في منطقة وسط العاصمة المصرية.

الجيش المصري يؤكد أنه لن يفتح النار على المتظاهرين

Ägypten Unruhen in Kairo Demonstrant Krankenwagen
تصاعد العنف في ميدان التحرير خلال اليومين الماضيينصورة من: dapd

وتتزامن هذه الدعوات إلى حشد الآلاف من أجل إسقاط مبارك مع تصريح أدلى به رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الاميرال مايك مولن أمس الخميس مفاده أن قادة الجيش المصري "أكدوا له مجددا" أنهم لن يفتحوا النار على المتظاهرين. وقال مولن في مقابلة تلفزيونية إنه "خلال المحادثات التي أجريتها مع القيادة العسكرية (المصرية)، أكد لي (العسكريون) مجددا أنهم لا ينوون فتح النار على شعبهم".

من جهتها، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مساء أمس الخميس أن مسؤولين أمريكيين يجرون محادثات مع مسئولين مصريين حول اقتراح بشأن استقالة الرئيس المصري حسني مبارك على الفور. وقال دبلوماسيون ومسؤولون أمريكيون، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، للصحيفة إن الخطة تقضي بأن يسلم مبارك السلطة لحكومة انتقالية تحت قيادة نائب الرئيس المصري عمر سليمان، بدعم من الجيش المصري. ولم يشارك مبارك نفسه في هذه المحادثات بشكل مباشر. كما يدعو الاقتراح جماعات المعارضة إلى المشاركة في تنظيم انتخابات حرة ونزيهة في أيلول/سبتمبر المقبل. يذكر أن مبارك كان أعلن في وقت سابق أنه لا ينوي الترشح لفترة رئاسية جديدة، وأنه لا يعتزم التنحي عن منصبه قبل انتهاء فترة ولايته الحالية في أيلول/سبتمبر المقبل.

واشنطن تحث مبارك على نقل السلطة...ومبارك يخشى الإخوان

وحثت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، مصر أمس الخميس على البدء فورا في مفاوضات من أجل انتقال منظم للسلطة. ومرر مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع أمس مشروع قرار يدعو فيه الرئيس مبارك إلى البدء في نقل السلطة على الفور، بتشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات في وقت لاحق من العام الجاري. أما الرئيس المصري فقد قال في مقابلة مع شبكة ايه.بي.سي التلفزيونية الأمريكية إنه في حال تنحيه عن السلطة في الوقت الراهن، فإن مصر قد تنزلق "في دوامة من الفوضى" وقد يسيطر عليها "الإخوان المسلمون". وأنحى مبارك باللائمة على هذه الجماعة، وهي حركة سياسية محظورة في مصر، في أعمال العنف التي تفجرت يوم الاربعاء خلال احتجاجات في ميدان التحرير بوسط القاهرة وقال ان "حكومته ليست المسؤولة عن ذلك". وقال مبارك انه لم يكن راضيا عما حدث في ذلك اليوم، مشددا على أنه "لا يريد أن يرى المصريين يتقاتلون".

وجاءت تصريحات مبارك عن الإخوان المسلمين في الوقت الذي أعلن فيه نائبه عمر سليمان أن الدعوة وجهت إلى الإخوان المسلمين للاجتماع مع الحكومة الجديدة في إطار حوار وطني مع جميع الأحزاب. إلا أن جماعة الإخوان أعلن أنها لن تتحاور قبل رحيل مبارك. وعندما سئل الأخير عما يشعر به تجاه الأشخاص الذين يكيلون السباب له ويريدون رحيله قال مبارك انه لا يعبأ بما يقوله الناس عنه وان ما يعنيه هو بلده مصر.

إدانة دولية واسعة للاعتداء على الصحافيين الأجانب

NO FLASH Ägypten Proteste gegen Mubarak Kairo Ausgangssperre
المحتجون في ميدان التحرير أمضوا ليلة صعبة في ميدان التحرير خوفا من اعتداءات أنصار مبارك.صورة من: AP

في سياق متصل أدان المجتمع الدولي الاعتداء على المتظاهرين السلميين وندد بالعنف ضدهم وضد الصحافيين الدوليين. وأعربت الولايات المتحدة والدول الأوروبية والأمم المتحدة وكذلك الهند عن إدانتها الشديدة للمضايقات والاعتداءات التي تستهدف وسائل الإعلام الأجنبية في مصر والتي تعرض صحافيوها للضرب والاعتداء من أنصار مبارك والاعتقال من قبل الشرطة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في ختام لقاء جمعه بالرئيس الألماني كريستيان وولف "الرئيس (الألماني) وأنا قلقان للغاية من الترهيب والمضايقات التي تتعرض لها وسائل الإعلام الدولية في القاهرة".مشددا بالقول: "هذا معيب وغير مقبول على الإطلاق ويجب أن يتوقف على الفور". وأكد الأمين العام لأمم المتحدة أن "احترام حرية التعبير والتجمع وحرية المعلومة هو جانب حاسم وأساسي من القيم الديمقراطية"، مطالبا بضرورة ينبغي ضمان "حرية التجمع والتعبير بصورة تامة".

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب/ رويترز)

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات