ملامح سياسة اللجوء الأوروبية الجديدة كما يراها زيهوفر
١٧ نوفمبر ٢٠١٩يعتزم وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، المضي قدماً في خطط لأجل تحقيق إصلاح أساسي لنظام اللجوء والهجرة في أوروبا. وقال زيهوفر اليوم الأحد (17 تشرين ثاني/نوفمبر 2019): "تعد سياسة الهجرة موضوعاً سياسياً داخلياً ومحورياً أساسياً في الاتحاد الأوروبي. نحن بحاجة لبداية جديدة لسياسة الهجرة في أوروبا".
وشدد الوزير الاتحادي على ضرورة توفير إجراء ثابت ومتين كي يتسنى القيام بفحص أولي للباحثين عن الحماية قبل دخولهم أوروبا. كما أكد ضرورة تعزيز حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبية من خلال تعزيز وكالة حماية الحدود "فرونتكس".
ودعا زيهوفر إلى إلغاء نظام دبلن وإحلال نظام جديد محله من خلال تحديد اختصاصات ثابتة لفحص طلبات الباحثين عن الحماية، وقال: "يجب أيضاً منع مواصلة الهجرة غير المصرح بها داخل أوروبا على نحو فعّال".
وبحسب قواعد نظام "دبلن" السارية حتى الآن بالاتحاد الأوروبي، فإن أول دول يصل إليها طالب اللجوء هي المسؤولة عن إجراءات اللجوء الخاصة به.
يذكر أن إيطاليا واليونان كانتا ومازالتا مثقلتين بصفة خاصة بأعباء زائدة جراء ذلك في عامي 2015 و2016 خلال ذروة أزمة اللاجئين.
وكشفت وثيقة أن الداخلية الألمانية تسعى إلى وضع نظام لجوء أوروبي جديد، تعتزم من خلاله تشديد الإجراءات للتصدي لمواصلة الهجرة غير المصرح بها داخل الاتحاد الأوروبي. وتنص وثيقة داخلية للوزارة حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منها، على القيام بفحص أولي ملزم لطلبات اللجوء على الحدود الخارجية، على أن تتولى وكالة لجوء مستقبلية تابعة للاتحاد الأوروبي ذلك تدريجياً. وبذلك من المقرر رفض أي طلبات لجوء غير مشروعة أو غير مبررة على الحدود الخارجية مباشرة.
يشار إلى أن صحيفة "بيلد أم زونتاغ" نشرت اليوم الأحد مقتطفات من وثيقة الهجرة لوزارة الداخلية الاتحادية التي كانت مصنفة بالسرية.
ح.ع.ح/خ.س(د.ب.أ)