1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مقتل18 وجرح 30 في تفجيرات في العراق تزامنا مع زيارة بايدن

١ ديسمبر ٢٠١١

ذكرت الشرطة العراقية أن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت في سوق الخضار بمدينة الخالص الواقعة شمال شرق بغداد، أدت إلى مقتل وجرح عشرات الأشخاص في أعمال عنف مختلفة، تزامنت مع زيارة جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي للبلاد.

https://p.dw.com/p/13KQM
عودة التفجيرات قبيل إنسحاب القوات الأمريكية من العراق يثير الكثير من التساؤلاتصورة من: AP

قتل 18 شخصا وأصيب 30 آخرون على الأقل بجروح اليوم الخميس (الأول من ديسمبر/ كانون أول 2011) في انفجار سيارة مفخخة وهجمات على منازل في ديالى، شمال شرق العاصمة بغداد. ويتزامن هذا التصعيد الأمني مع زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى العراق للاحتفال بالانسحاب العسكري. وذكر ضابط في الجيش العراقي لوكالة فرانس برس أن "عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب نحو عشرين آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة بسوق للخضار في قضاء الخالص (80 كلم شمال شرق بغداد)".

تفاقم أعمال العنف

Irak Najaf Anschlag Terror Terroranschlag Anschlagserie 15.08.2011 Flash-Galerie
تساؤلات حول قدرة القوات العراقية على حفظ الأمن بعد انسحاب القوات الأمريكيةصورة من: dapd

وقال قائد أمني عراقي إن قوات من الشرطة قتلت اليوم الخميس انتحاريين اثنين حاولا تفجير نفسيهما بالقرب من مقر للشرطة جنوبي مدينة الموصل/400 كم شمالي بغداد/. ونقلت وكالة رويترز عن اللواء الركن مهدي الغراوي قائد الفرقة الثالثة في الشرطة الاتحادية، في تصريح صحفي، قوله إن " قوات الشرطة قتلت اليوم انتحاريين اثنين كانا يرتديان حزاما ناسفا بالقرب من مقر الفرقة الثالثة شرطة اتحادية الواقعة في منطقة المنصور جنوبي الموصل".

وفي ديالى أيضا، قتل ثمانية أشخاص بينهم امرأتان وأصيب خمسة آخرون بجروح في هجمات استهدفت منازل عائلات قياديين في قوات الصحوة. وقال الجيش العراقي إن "مسلحين مجهولين قتلوا جبار خلف وزوجته وأبناءه الثلاثة بأسلحة مزودة بكواتم للصوت بعد منتصف ليل الأربعاء داخل منزلهم في قرية الجيل الصاعد في منطقة بهرز جنوب بعقوبة( الواقعة 60 كيلومترا شمال شرق بغداد)". وذكر المصدر أن الثلاثة منازل تعود لقياديين في قوات الصحوة استهدفت في هذه الهجمات.

ويذكر أن قوات الصحوة ظهرت للمرة الأولى في أيلول/سبتمبر 2006 في محافظة الأنبار حيث استطاعت خلال أشهر قليلة طرد تنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة التي تدور في فلكه ما شجع الجيش الأميركي آنذاك على نقل تلك التجربة إلى محافظات عراقية أخرى. وفي العاصمة بغداد أصيب خمسة أشخاص بجروح في انفجار عبوة ناسفة في منطقة الأعظمية حسبما ذكرته وزارة الداخلية العراقية، فيما أصيب أربعة أشخاص بجروح في هجوم آخر بينهم اثنان من الشرطة بانفجار عبوة ناسفة استهدف دورية للشرطة على الطريق الرئيسي في منطقة التاجي, شمال بغداد وفقا لنفس المصدر.

تدهور أمني تزامنا مع زيارة بايدن

US - Vizepräsident Joe Biden in Bagdad
صورة من الأرشيف لزيارة جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي إلى بغداد، منتصف عام 2009صورة من: AP

وتأتي هذه الهجمات في وقت يزور فيه نائب الرئيس الأميركي جو بايدن العراق للاحتفال بنهاية الوجود العسكري الأميركي في هذا البلد، الذي بعد ثمانية سنوات من الاحتلال أدى لإسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين. وكان بايدن أكد لمسؤولين عراقيين التقى بهم في بغداد يوم أمس الأربعاء أن الانسحاب الأميركي من العراق سيطلق "مسارا جديدا بين دولتين تتمتعان بالسيادة"مضيفا أن هذه "الشراكة" تشمل "علاقة أمنية قوية".

وسبق للرئيس الأميركي باراك اوباما في (21 تشرين الأول /أكتوبر الماضي 2011) وأن أعلن رسميا أن القوات الأميركية ستنسحب من العراق بحلول نهاية العام 2011 تطبيقا لاتفاقية أمنية موقعة بين الجانبين. ويرابط في العراق ما لا يقل عن 13800 جندي أميركي موزعون على سبع قواعد عسكرية ينتظر تسليمها للعراقيين قبيل نهاية العام.

وقد أخفقت حتى الآن مفاوضات بين واشنطن وبغداد بشان مهمات تدريب للأميركيين في العراق بسبب رفض العراق منح المدربين الأميركيين الحصانة وسط تباين بين السياسيين العراقيين حيال جاهزية القوات العراقية لاستلام زمام الأمور الأمنية بالكامل. ورغم مرور ثماني سنوات على إسقاط نظام صدام حسين لا تزال البلاد تشهد أعمال عنف شبه يومية قتل فيها عشرات الآلاف.

(ح.ز/ رويترز/ أ.ف.ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد