1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مقتل وحرج العشرات في مدينة تعز اليمنية أثناء اقتحام ساحة اعتصام

٣٠ مايو ٢٠١١

اقتحم مسلحون وقوات أمن يمنية معززة بالدبابات والمدرعات "ساحة الحرية" في مدينة تعز لفض اعتصام مناوئ لنظام الرئيس علي عبدالله صالح، ومصادر طبية تتحدث عن سقوط 20 قتيلا على الأقل وإصابة أكثر من 100 في مجزرة وصفت بالـ"وحشية".

https://p.dw.com/p/11QUN
قوات الأمن اليمنية تحاول بكل ما أوتيت من قوة فض الإعتصامات المطالبة برحيل الرئيس صالح، لكن دون جدوىصورة من: AP

قامت القوات اليمنية ليل الأحد الاثنين باقتحام "ساحة الحرية" في مدينة تعز وفض الاعتصام المستمر هناك منذ أربعة أشهر يطالب بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح، مستخدمة القوة ما أسفر عن سقوط عشرين متظاهرا على الأقل وفقا لأخر حصيلة أوردتها وكالة فرانس برس نقلا عن مصادر من منظمي الاعتصام. وذكر أحد قياديي الحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط النظام في تعز أن "عشرين قتيلا على الأقل سقطوا في المواجهات من السادسة مساء الأحد حتى الرابعة فجر الاثنين". وتشمل هذه الحصيلة الجديدة ثلاثة قتلى من المحتجين سقطوا مساء الأحد أمام مركز للشرطة بالقرب من ساحة الاعتصام.

وأفاد شهود لوكالة فرانس برس أن دبابات ومدرعات هاجمت ليلا تحت وابل من النيران "ساحة الحرية" وأضرم الجنود النار في خيم المعتصمين واعتقلوا مئات منهم حاولوا الفرار. وتحدثت مصادر طبية عن اعتقال 37 جريحا أيضا كانوا موجودين في المستشفى الميداني الذي أقامه المعتصمون في الساحة.

وفي حصيلة سابقة كانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصادر طبية أن القوات الموالية لصالح أطلقت النار على محتجين فقتلت ستة على الأقل وأصابت 120 آخرين . من جانبها نقلت وكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ) عن مصدر طبي في وقت متأخر من مساء الأحد أن عدد القتلى بلغ خمسة، فيما أصيب أكثر من 100 متظاهر بالرصاص الحي، وما يقارب الـ200 بالغازات. وقال مصور لرويترز في الموقع إن الشرطة أطلقت الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يحتجون أمام مبنى للبلدية للمطالبة بالإفراج عن أحد المحتجين الذي اعتقل يوم السبت.

أما موقع "المصدر أونلاين" الإخباري اليمني المقرب من الثوار فذكر، نقلا عن مصادر طبية، أن مسلحين وقوات أمنية معززة بالمصفحات والأطقم العسكرية هاجموا "ساحة الحرية" بتعز و"ارتكبت مجزرة وحشية" راح ضحيتها 7 قتلى وإصابة المئات. ووفق المصدر نفسه فقد قامت جرافات باقتلاع بعض الخيام، بينما أضرمت النيران في الخيام الأخرى.

وتباينت الأخبار حول اقتحام قوات الأمن للمستشفى الميداني الموجود داخل "ساحة الحرية"، حيث ذكرت بعض الأخبار، لاسيما على الفيسبوك، أنه تم العبث بمحتويات المستشفى وطرد الأطباء منه واختطاف الجثث والجرحى، ويصعب التحقق من ذلك من مصادر محايدة.

وذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس أن الدبابات والمدرعات تنتشر حاليا في الساحة بعد أن تم طرد المحتجين المعتصمين فيها. وأكد عدد من قياديي شباب "الثورة السلمية" بأن "الحركة الاحتجاجية لن تتوقف أبدا".

ويشهد اليمن منذ شهور مظاهرات واسعة النطاق للمطالبة بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح، وغالبا ما تقابل تلك المظاهرات بأعمال قمع وحشية من جانب قوات الأمن.

(ع.ج.م/ أ ف ب/ رويترز/ د ب أ)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات