مقتل صبي واعتقال عشرات من أنصار مرسي في مظاهرات الجمعة
٢٢ نوفمبر ٢٠١٣قالت مصادر أمنية وطبية إن صبياً عمره عشر سنوات قُتل في إطلاق نار الجمعة (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013)، بينما كان يسير بالقرب من موقع اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي في مدينة السويس شرقي القاهرة. وقال شهود إن حوالي 500 من مؤيدي مرسي تجمعوا عند حي أول السور في مدينة السويس اليوم الجمعة ورددوا شعارات ضد الجيش والشرطة.
واندلعت اشتباكات مع معارضين للرئيس مرسي وحدث تراشق بالحجارة وتبادل للرصاص. وقالت المصادر الأمنية والطبية إن الصبي سمير الجمل أُصيب برصاصة في رأسه من الخلف بينما كان يسير مع والدته بالقرب من موقع الاشتباكات. وأضافوا أن الأم لم تصب بينما لقي الصبي حتفه على الفور.
وقال سكان في السويس إن أعضاء جماعة الإخوان اتهموا قوات الأمن باستخدام الذخيرة الحية لتفريق المحتجين. وقالت الشرطة إن الرصاص جاء من معارضي أنصار مرسي ولم يأت من قوات الأمن. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن عائلة الصبي حملت الإخوان المسلمين مسؤولية مقتل ابنهم.
وشنت الحكومة المؤقتة التي تولت السلطة في يوليو/ تموز الماضي بعد الإطاحة بمرسي حملة واسعة على الإخوان المسلمين واتهمت قادتهم بالتحريض على العنف أو الإرهاب. وينفي الإخوان المسلمون هذه الاتهامات.
وقالت صحيفة الأهرام المصرية المملوكة للدولة إن مئات من أنصار الإخوان المسلمين حاولوا الوصول إلى سفارة الإمارات في القاهرة وهاجموا حراسها، لكن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
ومنذ عزل مرسي تؤيد الإمارات ودول عربية خليجية أخرى بقوة الحكومة المؤقتة في مصر وتعهدت بتقديم مليارات الدولارات لدعم الأوضاع المالية الهشة في مصر.
وأعلنت قوات الأمن المصرية، في وقت سابق اليوم الجمعة، أنها ألقت القبض على 16 شخصاً خلال اشتباكات بين مواطنين ومتظاهرين مشاركين في مسيرات لأنصار جماعة الإخوان المسلمين بمحافظتي القاهرة والجيزة. كما استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق تظاهرات لطلاب مؤيدين لمرسي في جامعة الأزهر عندما حاولوا الخروج من المدينة الجامعية الواقعة كذلك بمنطقة مدينة نصر، وفق مصادر أمنية.
كما تم تفريق تظاهرة مؤيدة لمرسي في مدينة الفيوم (قرابة 100 كيلومتر جنوب القاهرة). وكان "تحالف دعم الشرعية ومناهضة الانقلاب" قد دعا إلى تظاهرات تبدأ الجمعة وتستمر لمدة أسبوع بمناسبة مرور 100 يوم على فض اعتصام رابعة العدوية في آب/ أغسطس الماضي.
م.س/ ع.غ (د ب أ، رويترز، أ ف ب)