مقتل العشرات في سوريا وعنان يبحث عن الحل في موسكو

أفادت وكالة رويترز نقلا عن نشطاء في المعارضة قولهم إن القوات السورية قصفت مدينة حمص بوسط سوريا بنيران الدبابات وقذائف المورتر، في حين اقتحمت القوات بلدة سراقب شمالا، اليوم السبت (24 آذار/ مارس 2012)، مما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين وأربعة جنود، كل ذلك حسب مصادر المعارضة.

وبحسب لجان التنسيق المحلية، إحدى قوى المعارضة التي تنظم الاحتجاجات، فإن خمسة وأربعين شخصا قتلوا، اليوم السبت، بينهم ثلاث نساء وأربعة أطفال وثلاثة أشخاص قضوا تحت التعذيب. وتوزع القتلى بحسب المناطق: 24 في حمص، و13 في إدلب، منهم عشرة في سراقب، وشخصان في ريف دمشق، ومثلهما في حلب ودرعا وواحد في حماة والحسكة.

من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القتلى سقطوا في حمص بـ "إطلاق نار من القوات النظامية السورية ورصاص قناصة في أحياء الخالدية والإنشاءات وكرم الزيتون والبياضة"، بحسب بيان للمرصد. وكان المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، أشار في وقت سابق إلى أن مدينة القصير، قرب حمص، تتعرض منذ الصباح "لسقوط قذائف هاون وإطلاق نار من رشاشات ثقيلة". نشير إلى أنه لا يمكننا التحقق من صحة هذه الأرقام من مصادر محايدة، لأن السلطات السورية تمنع الصحافيين من العمل بشكل مستقل في سوريا.

إنشاء مجلس عسكري مشترك للمعارضة

من جهة أخرى أعلن، أمس الجمعة، في تركيا عن إنشاء مجلس عسكري، في خطوة تهدف إلى "توحيد الصفوف والقوى المسلحة على الأرض" للمعارضة السورية، حسب قول قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد لوكالة فرانس برس. وحسب الاتفاق فقد تم تعيين العميد مصطفى الشيخ رئيسا لـ "المجلس العسكري للجيش السوري الحر"، بحسب ما أوضح بيان صادر عن المكتب الإعلامي للجيش السوري الحر في باريس.

وعلى الصعيد الدبلوماسي يعتزم الرئيس الروسي المنتهية ولايته دميتري ميدفيديف طرح مقترح لكوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية لوقف إطلاق النار وإنهاء العنف في سورية. تجدر الإشارة إلى أن عنان وصل، اليوم السبت، إلى موسكو، بناء على دعوة من القيادة الروسية. وطالب الكرملين في بيان اليوم بوقف التأييد العسكري والسياسي القادم من الخارج للمعارضة السورية.

ويطالب الجانب الروسي في مقترحه المعارضة السورية بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع حكومة الرئيس بشار الأسد. وترى القيادة الروسية في مقترحها أن الخطوة الثانية المهمة هي العمل على تحسين المساعدات الإنسانية للمتضررين من أعمال العنف في سورية. ومن المنتظر أن يلتقي ميدفيديف مع الأمين العام السابق للأمم المتحدة. في الوقت نفسه انتقدت الخارجية الروسية قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والذي صدر أمس الجمعة لإدانة سورية ووصفته بأنه "أحادي الجانب".

 

(ف. ي/ أ ف ب، رويترز، د ب ا)

مراجعة: أحمد حسو