1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مقتل السفير الأمريكي بليبيا وثلاثة من موظفي السفارة

١٢ سبتمبر ٢٠١٢

أعلنت طرابلس مقتل السفير الأمريكي وثلاثة موظفين في القنصلية ببنغازي في الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية احتجاجا على عرض فيلم اعتبر مسيئا للنبي محمد. وأدان المؤتمر العام في ليبيا الهجوم "الإجرامي" على السفارة.

https://p.dw.com/p/16785
صورة من: Reuters

قال مسؤول ليبي إن السفير الأمريكي بليبيا وثلاثة آخرين من موظفي السفارة قتلوا في هجوم صاروخي أمس الثلاثاء 11 سبتمبر/ أيلول بمدينة بنغازي. ولم يتضح ما إذا كان السفير في سيارته أم في القنصلية الليبية عندما تعرض للهجوم.  وقال المسؤول الليبي في بنغازي لرويترز "قتل السفير الليبي وثلاثة من موظفي السفارة عندما أطلق مسلحون صواريخ عليهم."

وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد أكدت مساء أمس قتل موظف أمريكي وإصابة آخر بجروح في هجوم عنيف استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي شرق ليبيا نفذه مسلحون احتجاجا على فيلم أمريكي اعتبروه مسيئا للإسلام. قائلة: "تأكدنا أن أحد مسؤولينا بوزارة الخارجية قد لقي حتفه وقالت كلينتون في بيان: "سعى البعض إلي تبرير هذا التصرف الآثم على أنه رد على مادة تؤجج المشاعر بثت على الانترنت"، في إشارة على ما يبدو إلى الفيلم.  وأضافت: "الولايات المتحدة تدين أي مسعى متعمد للإساءة للمعتقدات الدينية للآخرين. لكن دعوني أقول بوضوح: لا يوجد مطلقا أي مبرر لأعمال عنف من هذا النوع." وأشارت إلى أنها تحادثت مع رئيس المؤتمر العام الليبي محمد المقريف حول وسائل حماية أفضل للأمريكيين العاملين في ليبيا.

 وقالت السلطات الليبية إن المهاجمين كانوا يحتجون على فيلم كان ندد به آلاف المصريين تظاهروا الثلاثاء أمام السفارة الأمريكية في القاهرة وأنزلوا العلم المرفوع فوقها وأحرقوه ورفعوا مكانه راية سوداء. وقال نائب وزير الداخلية الليبي المكلف خصوصا بشؤون الشرق لوكالة فرانس برس: "قتل موظف أمريكي وأصيب آخر في اليد. وتم إخلاء باقي الموظفين وهم بصحة جيدة".

وعبر المؤتمر العام، أعلى سلطة سياسية في ليبيا في بيان عن تنديده بأشد العبارات بالهجوم "الإجرامي" الذي أدى إلى مقتل وجرح عدد من الأشخاص. وأعلن المؤتمر العام عن فتح تحقيق في الهجوم ودعا المقريف إلى اجتماع عاجل مع الحكومة. وحسب المتحدث باسم اللجنة الأمنية العليا في وزارة الداخلية الليبية عبد المؤمن الحر، فإن صواريخ من نوع ار بي جي أطلقت على القنصلية. وقال شهود لوكالة فرانس برس إن متظاهرين أزالوا العلم الأمريكي وأضرموا النار في القنصلية وأن صدامات جرت بين قوات الأمن ومسلحين وأن الطرق الموصلة إلى القنصلية قد أغلقت.

وكانت صحيفة "قورينا الجديدة" الليبية قد نقلت في وقت سابق عن أحد أفراد الجماعة التي تعرف باسم كتيبة "أنصار الشريعة" قوله إن هناك اشتباكات بالأسلحة دارت بين أفراد من كتيبة "أنصار الشريعة" وآخرين من إدارة العمليات التابعة لمديرية الأمن الوطني، مشيرا إلى استنفار الجيش والأمن الوطني بعد حرق القنصلية ووقوع الاشتباكات. وأضاف أن "الكتيبة وكافة المسلمين في بقاع الأرض يدينون هذا العمل الإجرامي الذي يمس برسولنا الكريم".

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" فإن الفيلم الذي تسبب في أعمال العنف هو فيلم "براءة المسلمين" الذي أخرجه الأمريكي الإسرائيلي سام باسيل المستثمر العقاري البالغ من العمر 54 عاما.

 ولقي هذا الفيلم الطويل دعم القس الأمريكي تيري جونس الذي كان أقدم على حرق نسخ من القرآن الكريم في نيسان/ابريل.

رومني ينتقد رد أوباما على هجومين في ليبيا ومصر

من ناحية أخرى، انتقد المرشح الرئاسي الجمهوري ميت رومني يوم الثلاثاء رد الرئيس باراك أوباما الأولي على الهجومين العنيفين على بعثتين دبلوماسيتين للولايات المتحدة في مصر وليبيا. وقال رومني في بيان: "أشعر بغضب كبير من الهجمات على بعثات دبلوماسية أمريكية في ليبيا ومصر ووفاة موظف قنصلي أمريكي في بنغازي." وأضاف قائلا: "إنه لشيء مخز أن أول رد لإدارة أوباما لم يكن إدانة الهجمات على بعثاتنا الدبلوماسية بل التعاطف مع أولئك الذين شنوا الهجمات." وقوبل بيان رومي بانتقاد من حملة أوباما. وقال بن لابوت المتحدث باسم حملة أوباما: "نشعر بصدمة أنه في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة الأمريكية مأساة وفاة أحد موظفينا الدبلوماسيين في ليبيا فإن... رومني اختار شن هجوم سياسي."

س.ك (رويترز، أ.ف.ب، د.ب.أ)