دعوات لتجميد التمويل الأوروبي عن ليبيا بسبب مقابر المهاجرين
١٨ فبراير ٢٠٢٥دعت نحو ثلاثين منظمة دولية الثلاثاء (18 فبراير/شباط 2025) إلى "تجميد التمويل" الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا، عقب اكتشاف مقبرة جماعية في مدينة الكفرة في أقصى جنوب شرق البلاد.
كشفت النيابة العامة في ليبيا في 9 شباط/فبراير عن العثور على جثث 28 مهاجراً من إفريقيا في مقبرة جماعية قرب مركز احتجاز "غير قانوني" تمت مداهمته في منطقة الكفرة، وعُثر فيه على 76 مهاجراً في ظروف سيئة.
وفي بيان، قالت منظمات حقوقية دولية، منها "هيومن رايتس ووتش" و "حقوق المجتمع" في اليونان و "منتدى حقوق الإنسان المصري"، إنه في ضوء العثور على مقبرة في الكفرة "يتعين على الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات في ليبيا".
وجاءت الدعوة في أعقاب نشر "ديوان المحاسبة الأوروبي" تقريراً العام الماضي أشار إلى فشل التمويلات التي يرسلها الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا في وقف حدوث انتهاكات حقوقية.
وذكّر الموقعون بأن المفوضية الأوروبية أعلنت مؤخراً أنها اتخذت خطوات لمراجعة اتفاقيات التمويل مع تونس، عقب الكشف عن انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبتها قوات الأمن التونسية، ودعوها إلى أن تفعل بالمثل مع الجارة ليبيا.
وأشارت المنظمات إلى أنه "من الواضح أن التمويل المقدم من الاتحاد الأوروبي، وكذلك من الدول الأعضاء بما في ذلك إيطاليا وفرنسا، إلى ليبيا لم يحقق الغاية منه بتحسين الظروف المعيشية لمن يبحثون عن الأمان".
وأضاف البيان أن "الأموال المخصصة لهذا التمويل يجب أن تُستخدم بدلاً من ذلك لإنقاذ الأرواح وتوفير بدائل من الرحلات المحفوفة بالمخاطر التي يقوم بها الفارون من ليبيا من خلال فتح طرق مرور آمنة".
وسبق فاجعة الكفرة اكتشاف مقبرة جماعية أخرى في منطقة أجخرة التي تقع جنوب شرق ليبيا وتضم 19 جثة.
يشار إلى أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، قد أعربوا عن إدانتهم لاكتشاف تلك المقابر.
م.ف/خ.س (أ ف ب)