1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مقاتلات "إسرائيلية" تخترق حاجز الصوت فوق بيروت وتثير الهلع

٦ أغسطس ٢٠٢٤

اخترقت طائرات حربية "إسرائيلية" حاجز الصوت في سماء بيروت قبيل دقائق من خطاب لحسن نصر الله، وأحدثت انفجارات صوتية مدوية أثارت الهلع، فيما تواصل اليوم تبادل القصف بين إسرائيل وحزب الله عبر الحدود.

https://p.dw.com/p/4jBCT
أرشيف: إسرائيل |طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي من طراز F-15 (أرشيف 27/2/2024)
اخترقت طائرات حربية إسرائيلية حاجز الصوت ثلاث مرات فوق بيروت في أقل من 30 دقيقة مما أدى إلى انفجارات صوتية مدوية (أرشيف)صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance

أفاد مراسلو فرانس برس والوكالة الوطنية للإعلام ومصدر أمني لبناني أن طائرات حربية إسرائيلية خرقت عصر اليوم الثلاثاء (السادس من آب/ أغسطس 2024) جدار الصوت على علو منخفض في سماء بيروت، تزامناً مع بدء حزب الله حفل تأبين لقائد عملياته في جنوب لبنان فؤاد شكر، بعد أسبوع من مقتله بضربة اسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأفادت المصادر عن دوي ضخم تردد صداه بقوة في بيروت ومحيطها جراء خرق الطيران الإسرائيلي جدار الصوت على علو منخفض على دفعتين، ما أثار حالة من الرعب. وتزامن خرق جدار الصوت من طرف الطيران الإسرائيلي مع بدء حزب الله حفل تأبين لشكر، يتحدث خلاله الأمين العام للحزب حسن نصرالله.

ولم يؤكد الجانب الإسرائيلي القيام بهذه الطلعات الجوية فوق بيروت.

وفي كلمته أكد نصرالله أن إيران "تجد نفسها ملزمة بالرد (على مقتل فؤاد شكر  و إسماعيل هنية ) والعدو ينتظر بتهيب كبير وضياع" وأن حزب الله "يرى نفسه ملزماً بالرد"، مضيفاً "وحدنا أو في إطار رد جامع لكامل المحور (محور المقاومة الذي تقوده طهران)، هذه معركة كبيرة ودم غال وعزيز واستهداف خطير لا يمكن أياً تكن العواقب أن تمر عليها المقاومة هكذا".

في سياق متصل، قتل خمسة مقاتلين في حزب الله الثلاثاء بغارة اسرائيلية استهدفت منزلاً في جنوب لبنان، حسب ما أكد مصدر أمني لبناني لوكالة فرانس برس. وأكّد مصدر أمني لبناني أن القتلى الخمسة "مقاتلون في حزب الله"، الذي لم يصدر بعد اي بيانات نعي. وأكد الجيش الاسرائيلي من جهته في بيان تنفيذ الضربة التي قال إنها استهدفت "منشأة عسكرية تابعة لحزب الله" في منطقة النبطية، كانت مستخدمة من قبل عدد من "الإرهابيين للتخطيط لهجمات" ضدّ اسرائيل.  
 

 فيما أعلن الحزب قصف موقع عسكري في شمال اسرائيل "بسرب من المسيرات الانقضاضية". ويأتي تبادل القصف على وقع مساع دولية لنزع فتيل التفجير في المنطقة، بعد توعّد إيران وحلفائها بالرد على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران والقائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر قرب بيروت.

وأوردت وزارة الصحة اللبنانية في بيان الثلاثاء "حصيلة محدّثة" جراء الغارة الاسرائيلية التي "استهدفت منزلا في بلدة ميفدون" في منطقة النبطية في جنوب لبنان، مشيرة إلى مقتل "خمسة أشخاص". وأكّد مصدر أمني لبناني أن القتلى الخمسة "مقاتلون في حزب الله"، الذي لم يصدر بعد أي بيانات نعي.

شبح الحرب يخيم على لبنان

وقالت جماعة حزب الله اللبنانية إنها شنت هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على شمال إسرائيل اليوم الثلاثاء، موضحة أن ردها المتوقع على قتل إسرائيل لأحد كبار قادتها الأسبوع الماضي لم يأت بعد.

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

وذكر حزب الله أنه شن "هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية استهدفت مقر قيادة لواء جولاني ومقر وحدة إيجوز 621 في ثكنة شراغا شمال عكا المحتلة وأصابت أهدافها بدقة وحققت إصابات مؤكدة". وأضاف أنه استهدف مركبة عسكرية إسرائيلية في موقع آخر.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد عددا من الطائرات المسيرة المعادية وهي تعبر من لبنان واعترض واحدة منها. وقال مسؤولون في القطاع الطبي بإسرائيل إن سبعة أشخاص نقلوا إلى مستشفى إلى الجنوب من مدينة نهاريا الساحلية، وإن أحدهم في حالة حرجة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الإصابات نجمت عن صاروخ اعتراضي "أخطأ الهدف واصطدم بالأرض، مما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين". وأضاف أن الواقعة لا تزال قيد التحقيق. وأظهرت لقطات تلفزيونية من رويترز موقع الضربة بالقرب من محطة حافلات على طريق رئيسي خارج المدينة.

وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان أن صفارات الإنذار دوت في عكا لكن تبين أنها إنذار كاذب. وقال إن سلاح الجو استهدف مبنيين لحزب الله في جنوب لبنان.

وتتزايد المخاوف من احتمال انزلاق الشرق الأوسط إلى حرب شاملة بعدما توعد حزب الله بالثأر لمقتل القائد العسكري فؤاد شكر، وتوعدت إيران بالرد على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران الأسبوع الماضي.

ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

ع.ش/ ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)