1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مفاوضات بين الدول الست وإيران وفيسترفيله يدعو طهران للتعاون

٦ ديسمبر ٢٠١٠

بدأت المفاوضات بين الدول الست وإيران اليوم في جنيف حول البرنامج النووي والتي توقت لأزيد من عام، فيما طالب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله طهران بالتعاون لتسوية هذا الملف المثير للجدل وذلك بإظهار الشفافية اللازمة.

https://p.dw.com/p/QQVs
وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله في لقائه يوكيا امانو رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذريةصورة من: picture alliance / dpa

طالب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله إيران باستغلال الجولة الجديدة من المباحثات التي تناقش اليوم الاثنين (السادس من ديسمبر2010) في جنيف الملف النووي لإيران بصورة بناءة. وقال فيسترفيله في برلين إن استئناف المباحثات بعد توقف دام قرابة العام يمثل خطوة إيجابية. وأضاف بالقول: "إن أمام إيران الآن فرصة لعرض برنامجها النووي بالشفافية اللازمة خلال المباحثات التي تجري بمشاركة المجتمع الدولي في جنيف". وأوضح فيسترفيله مجددا أن حيازة إيران للسلاح النووي ليست مقبولة، لأنها ستؤدي إلى تبعات لا يمكن التنبؤ بتأثيرها على الاستقرار الدولي والإقليمي. وذكر فيسترفيله أن "إيران لها مع ذلك الحق في الاستفادة من الطاقة النووية في المجال السلمي"، مشيرا إلى أن ألمانيا مستعدة للتعاون مع طهران في مجال الاستفادة من الطاقة النووية في الأغراض المدنية إذا ما وفت بالتزاماتها الدولية بشأن الشفافية المطلوبة.

محاولة لبناء الثقة

Atomunterhändler Said Dschalil Genf
كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي يؤكد أن حق إيران في الحصول على تكنولوجيا نووية " غير قابل للتفاوض"صورة من: picture-alliance/dpa

وبدأت المفاوضات بين الدول الست وإيران في مقر البعثة السويسرية في الأمم المتحدة في جنيف، بمشاركة الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون كممثلة عن مجموعة 5+1 التي تضم الدول الخمس ذات العضوية الدائمة بمجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا من جهة وكبير المفاوضين الإيرانيين المسؤول عن الملف النووي سعيد جلالي من جهة أخرى.

ويبدو اللقاء صعبا لان إيران لا تزال ترفض بشكل قاطع التفكير في أي تعليق لتخصيب اليورانيوم.إلا أن استئناف المفاوضات يهدف إلى بناء الثقة بصورة تدريجية وليس إحداث اختراق كبير مرة واحدة. وقال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جاليلي قبل ساعات من الاجتماع إن من حق إيران الحصول على تكنولوجيا نووية "غير قابل للتفاوض".

وقال مسؤولون من الجانبين قبل المحادثات إن الحل الوحيد للخروج من الأزمة يكمن في إعادة إحياء خطة لبناء الثقة بموجبها ستقوم إيران بشحن اليورانيوم المخصب خارج أراضيها، وبالتالي يضمن عدم استخدامه لأغراض عسكرية. وكانت الخطة قد صيغت في الجولة السابقة من المحادثات متعددة الأطراف في جنيف في تشرين أول/أكتوبر 2009، لكنها تعثرت وسط مشاحنات سياسية داخلية في إيران تميزت بحرص طهران على مواصلة البرنامج النووي إضافة إلى العقوبات الدولية الجديدة التي فرضت عليها.

وقبل المحادثات قال مايك هامر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن الولايات المتحدة وحلفاءها يتطلعون لمعرفة ما اذا كانت ايران ستدخل المفاوضات "بجدية والبدء بالتعامل مع المخاوف الدولية من برنامجها النووي." وحذرت واشنطن من مزيد من الضغوط والعزلة إذا واصلت طهران انشطتها لتخصيب اليورانيوم. وتقول واشنطن ان كل الخيارات مازالت مطروحة على الطاولة بما في ذلك الخيار.

إنتاج "الكعكة الصفراء"

Iran - Atomkraftwerk Buschehr
ايران تعلن إحراز تقدم جديد في برنامجها النوويصورة من: ISNA

وعشية هذه المحادثات، أعلنت إيران الأحد أنها تمكنت من تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج اليورانيوم المركز، أو ما يعرف بالكعكة الصفراء، وذلك بعد إنتاج أول شحنة من اليورانيوم المركز من منجم غجين لليورانيوم في بندر عباس في جنوب إيران. ونقلت شبكة "الخبر" الإخبارية عن علي أكبر صالحي رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية قوله إنه تم نقل الشحنة إلى مصنع أصفهان لإنتاج الوقود النووي بوسط إيران حيث يخضع لمزيد من المعالجة. وأضاف أنه سيتم تحويل الكعكة الصفراء إلى سادس فلوريد اليورانيوم ومن ثم يجري تخصيبها لتنتج في النهاية وقودا نوويا. وأكد صالحي أن العملية تمت تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأشار صالحي إلى أن إيران ستتمكن خلال السنوات الخمس القادمة من توفير كافة احتياجات البلاد المحلية من الوقود النووي. كما كشف صالحي أنه سيتم ربط محطة بوشهر النووية بشبكة الكهرباء الوطنية في شباط/فبراير القادم.

وفي واشنطن، قال مايك هامر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي إن الإعلان الإيراني "يدعو إلى التشكيك أكثر في نوايا طهران ويثير مخاوف إضافية في الوقت الذي يتعين على إيران أن تعالج مخاوف المجتمع الدولي".

(ي ب / ا ف ب . د ب ا . رويترز)

مراجعة: حسن زنيند



تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات