مغامرة في باتاغونيا - أبحاث مناخ في صحراء جليدية

حتى بعد 15 عاما من الأبحاث في تشيلي، لا يزال لدى العالِم توبياس زاوتر أسئلة كثيرة من دون إجابات. للإجابة عليها، يجب عليه المغامرة بدخول مناطق يصعب الوصول إليها. يساعده في ذلك مُتسلّقا الجبال روبرت ياسبر ويورن هيلر، ويعرّضان حياتهما لمخاطر كبيرة. يعتبر الحقلان الجليديان في جبال الإنديز في باتاغونيا، والتي تمتّد عبر حدود تشيلي والأرجنتين، أكبر كتلة جليدية خارج القمم الجليدية القطبية. لكن نتيجة لتغير المناخ، تفقد الأنهار الجليدية كتلتها من دون انقطاع. في بعض المناطق يصل انخفاض الجليد الأبدي إلى عشرين مترا سنويا. تطورات مأساوية لا يُعرف عنها أو عن أسبابها الملموسة سوى القليل جدا حتى الآن. حتى الآن فُحص الجزء الشمالي من الحقلين الجليديين أساسا بالاعتماد على بيانات مصدرها الأقمار الاصطناعية. الظروف الجوية القاسية والمكان النائي تجعل البحث الميداني في الموقع تحدّيا. توبياس زاوتر من جامعة هومبولت البرلينية واحد من باحثين قلائل قبلوا مواجهة هذا التحدّي. لقد ظلّ لسنوات يدرس التطورات في الطرف الجنوبي من أمريكا اللاتينية مع فريق صغير من باحثين ألمان وتشيليين. حتى الآن يفتقر الباحثون لبيانات وعيّنات من مناطق القمة العليا التي يصعب الوصول إليها. والآن يرغب زاوتر بتغيير هذا الوضع بالتعاون مع متسلِّقَي الجبال المحترِفَين روبرت ياسبر ويورن هيلر. منذ 30 عاماً والمرشدان الجبليان الألمانيان يبحثان بانتظام في جبال الأنديز عن طرق جبلية جديدة وقمم لم يصل إليها أحد من قبل. يرافق الفيلم البعثة الاستكشافية في رحلة عبر مناظر طبيعية ساحرة. إنها معركة ضد أحوال طقس يصعب التنبؤ بها، كما أنها تحديا لحدود قدرات المرء. يرافق فريق التصوير المجموعة إلى إحدى أكثر المناطق النائية في كوكبنا.