1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

معارض ليبي: المجلس الوطني الانتقالي آلية لسد الفراغ وليس حكومة مؤقتة

٢٧ فبراير ٢٠١١

أعلن معارضون ليبيون وقادة حركة الاحتجاجات في شرق ليبيا عن تشكيل مجلس وطني انتقالي بعد فقدان السلطة المركزية السيطرة على هذا الجزء من البلاد. دويتشه فيله حاورت المعارض الليبي محمد عبد الملك حول طبيعة هذا المجلس ودوره.

https://p.dw.com/p/10QOW
لتقارير تشير إلى أن الجزء الشرقي منن ليبيا أصبح في قبضة المعارضينصورة من: picture alliance/dpa

شكل معارضون ليبيون وقادة حركة الاحتجاجات في شرق ليبيا مجلسا وطنيا انتقاليا يمثل "واجهة للثورة" لكنه ليس حكومة مؤقتة ولا يجري اتصالات مع حكومات أجنبية ولا يريد تدخلها، كما قال عبد الحفيظ غوقة المتحدث باسم المجلس الوطني الليبي الجديد. وأضاف في مؤتمر صحفي عقب تجمع بنغازي للإعلان عن تشكيل المجلس أن الهدف الرئيسي للمجلس الوطني هو إيجاد وجه سياسي للثورة وأنه سيساعد في تحرير مدن ليبية أخرى وخاصة طرابلس من خلال الجيش الوطني، لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.

ولمعرفة الهدف من هذا المجلس وطبيعة عمله حاورت دويتشه فيله المعارض الليبي محمد عبد الملك، رئيس أمناء مؤسسة الرقيب لحقوق الإنسان في مدينة مانشستر البريطانية.

دويتشه فيله: ما هو الدور الذي سيلعبه المجلس الوطني الانتقالي؟

عندما سقط نظام معمر القذافي في شرق ليبيا دعت مجموعة من الحكماء وكونوا ما يعرف بمجلس الحكماء وهو يتكون من القضاة والمحامين ورجال الإعلام والمدرسين؛ وهي مجموعة يثق فيها الشعب وقامت هذه المجموعات بتأسيس هذا مجالس في عدة مدن في شرق ليبيا لتقديم الخدمات للمواطنين على سيبل المثال توزيع الأغذية والأدوية وتسيير المرور الخ. ونتيجة لكثرة الكلام حول احتمال وجود تدخل أجنبي أو غزو للبلاد تسبب هذا في سرعة إعلان هؤلاء الأشخاص عن هذا المجلس حتى يوصلوا رسالة للعالم أنه تم تشكيل كيان وأننا نسير على الخط الصحيح ونرفض أي تدخل أو غزو للبلاد. وأعتقد أن هذا المجلس مؤقت لتسيير الأمور في المنطقة الشرقية ولترتيب عملية الانتقال أو التوجه إلى طرابلس وبعد أن يتم تحرير غرب البلاد يلتئم الجانبان لتكوين حكومة انتقالية بموافقة الشعب الليبي.

وما هو الدور السياسي الذي يقوم به هذا المجلس بالتحديد؟

الاتصال بالغرب والاتصال بالعالم والتحدث عما يريده الليبيون في هذه المرحلة خاصة في الجزء الغربي من البلاد. وقد استغاث وزير العدل السابق مصطفى عبد الجليل بالعالم لإنقاذ الشعب الليبي وأظن أنها استغاثة تتمثل في طلب الدعم اللوجستي (الإنساني). وهذا المجلس يعد أيضا نوعا من طمأنة للغرب من مخاوف حدوث فراغ سياسي وبالتالي لإظهار أن الشعب الليبي لديه نماذج يمكنها أن تسير الدولة.

وزير العدل الليبي السابق مصطفى عبد الجليل الذي قدم استقالته للعقيد القذافي ظهر ليعلن عن الكيان الجديد فهل نتوقع أن يقدم نفسه كرئيس للبلاد مثلا؟

هذا سؤال سابق عن أوانه. فنحن لا يهمنا حاليا الأشخاص. نريد أولا إرساء قواعد الديمقراطية وأن يوجد أولا النظام الذي يكفل تداول السلطة سلميا ومؤسسات تحمي هذه الديمقراطية مثل وسائل الإعلام الحرة والمستقلة ومؤسسات المجتمع المدني وكل هذه الأشياء التي يجب أن يفكر فيها الشعب الليبي الآن. وبعد ذلك إذا كان وزير العدل السابق يريد أن يقدم نفسه لتولي الرئاسة فليقدم نفسه عبر حزب أو أن يشكل حزب ويقدم برامجه، فإذا اقتنع الشعب الليبي به فسيختاره. فنحن لا نريد أن نستبدل ديكتاتور بديكتاتور أو شخصا بشخص.

وما الذي يتوقعه الشعب الليبي من هذا المجلس؟

أعتقد أن المجلس الوطني عليه أن يطمأن الشعب الليبي أنه ليس بصدد خطف ثمرة الانتفاضة وإنما أنه قام من أجل الحفاظ علي هذه المكتسبات ولإيجاد كيان يستطيع العالم أن يتحدث من خلاله مع هذه الانتفاضة، ولطمأنة العالم أنه لا يوجد في ليبيا فراغ سياسي وأنه لا يسعى إلى سرقة مكتسبات الثورة. ومن أهم المهام المناطة بهذا المجلس هي جمع القوى وبقايا الجيش والأسلحة والمتطوعين من أفراد الشعب الليبي للزحف نحو طرابلس لتحريرها.

أجرت الحوار: هبة الله إسماعيل

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد