مظاهرات في الخرطوم ضد البشير وجنوب السودان تصوت لصالح الانفصال

وقعت مصادمات بين الشرطة السودانية ومئات الشبان السودانيين في الخرطوم اليوم الأحد بعدما دعا نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك إلى التظاهر احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة والفساد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وقالت تقارير إن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، الذين كانوا يرشقون الشرطة بالحجارة وسط الخرطوم وفي الجامعات، في الوقت الذي خرج فيه عدة آلاف من السودانيين إلي الشوارع. وأشار أكثر من 16 ألف شخص على موقع الفيسبوك إلى أنهم سوف يشاركون في المظاهرات، التي تلهمها فيما يبدو نفس الأحداث، التي وقعت في تونس وتشهدها مصر الآن.

وكتب المنظمون في الموقع الالكتروني "شعب السودان لن يظل صامتا أكثر من ذلك" وتابعوا "حان الوقت الذي نطالب فيه بحقوقنا ونحصل على حقوقنا بمظاهرة سلمية لن تشمل أي أعمال تخريب". وأضافوا "سوف نتظاهر ضد ارتفاع الأسعار والفساد والبطالة وكل الممارسات السيئة من جانب الحكومة مثل العنف ضد النساء وضربهن بطرق تنتهك الشرائع الدينية والقوانين الإنسانية وانتهاك حقوق الأقليات". ونقلت وكالة فرنس برس عن المعارضة السودانية بأنه تم توقيف أكثر من أربعين شخصا، بينما فصل الرئيس عمر البشير مدير جامعة. وأفاد المصدر نفسه أن ألف متظاهر قد خرج في جامعة الإسلامية أم درمان مرددين هتافات مناهضة للرئيس عمر البشير أمام انتشار كبير لشرطة مكافحة الشغب.

فرحة عارمة في جنوب السودان بنتائج الاستفتاء

على صعيد آخر، قال مسؤولون اليوم الأحد إن جنوب السودان قد صوت بأغلبية ساحقة لصالح الانفصال عن الشمال في استفتاء يهدف لإنهاء عشرات الأعوام من الحرب الأهلية. وحسب النتائج الأولية الكاملة للاستفتاء والذي نشرته اللجنة الانتخابية لجنوب السودان اليوم الأحد فقد اختار نحو 99 بالمائة من سكان جنوب السودان التصويت لمصلحة الاستقلال في الاستفتاء الذي جرى من 9 إلى 15 كانون الثاني/يناير.

وعمت الاحتفالات جوبا عاصمة الجنوب في أعقاب هذه الأنباء. وقال سلفا كير رئيس جنوب السودان للمحتشدين إن هذه النتيجة هي التي صوت من أجلها الجنوبيون حتى يكونوا أحرارا في بلدهم وقدم التهنئة إلى أهل الجنوب. وقال سلفا كير إن البشير اتخذ "قرارا شجاعا بتحقيق السلام" ووصفه بأنه "بطل" وتعهد بالوقوف إلى جواره. وأضاف أن "مشروع الانفصال لم يكتمل وأن الجنوبيين لا يستطيعون إعلان الاستقلال بعد"، داعيا إلى "احترام اتفاقية السلام وإلى السير بخطى وئيدة للوصول إلى الهدف بسلام".

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي