مظاهرات جديدة في سوريا وانقسام في مجلس الأمن بشأن العقوبات
٢٦ أغسطس ٢٠١١دعا ناشطون سوريون إلى متابعة التظاهر الجمعة (26 آب/ أغسطس 2011) الذي أطلقوا عليه اسم "جمعة الصبر والثبات" ضد النظام السوري، مؤكدين أن "الحق سينتصر". وقال الناشطون على صفحة "الثورة السورية" في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "موعدنا في يوم جمعة الصبر والثبات لنقول ما كلت عزائمنا ما مللنا لا تعبنا ولن نرتاح إلا بسقوط النظام". وأضافوا "اصبروا اصبروا ورابطوا إن الحق منتصر"، مؤكدين أنهم "صابرون على الجرح وثابتون على الهدف وواثقون بالنصر". ويوم "جمعة الصبر والثبات" هو آخر يوم جمعة من شهر رمضان الذي شهد تظاهرات ليلية يومية بعد صلاة التراويح في مدن سورية عدة.
من ناحية أخرى قال ناشطون الجمعة إن القوات السورية قتلت ثمانية أشخاص في أنحاء متفرقة من البلاد خلال الليل في حملة متواصلة لقمع الاحتجاجات الشعبية ضد حكم الرئيس بشار الأسد، وفقاً لوكالة رويترز. وذكر الناشطون، الذين لم ترد الوكالة أسماءهم، أن غالبية القتلى سقطوا نتيجة هجمات على متظاهرين في الشوارع يطالبون بنهاية حكم أسرة الأسد المستمر منذ 41 عاماً والتي تنظم بشكل يومي بعد صلاة التراويح في رمضان. وتنحي السلطات باللائمة في أعمال العنف على "جماعات إرهابية مسلحة" تقول إنها قتلت عدداً غير محدد من المدنيين فضلاً عن 500 من جنود الجيش والشرطة.
وطردت سوريا معظم الصحفيين المستقلين كما لا تسمح للمنظمات الحقوقية بزيارة مواقع الأحداث، مما يجعل من الصعب التحقق من الروايات على الأرض من السلطات والنشطاء.
روسيا والصين تقاطعان جلسة مجلس الأمن
على الصعيد الخارجي أعلن دبلوماسيون أن روسيا والصين قاطعتا الخميس المحادثات في مجلس الأمن الدولي حول قرار اقترحه الغربيون ويهدف إلى فرض عقوبات على سوريا. وأشار هؤلاء الدبلوماسيون إلى أن غيابهما عن هذه المشاورات غير الرسمية ينبئ بمفاوضات صعبة حول فرض عقوبات على الرئيس بشار الأسد وعلى المحيطين به. وقال دبلوماسي لوكالة فرانس برس إن سفراء الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي أو مساعديهم، دعوا إلى هذه المحادثات. وأضاف أن "مقاعد روسيا والصين ظلت فارغة ولم يحضر احد".
وقد أعربت روسيا عن معارضتها الشديدة لفرض أي عقوبات على سوريا مشددة على ضرورة إعطاء المزيد من الوقت للرئيس بشار الأسد كي يجري الإصلاحات التي وعد بها. كما أبدت البرازيل والهند وجنوب إفريقيا (أعضاء غير دائمي العضوية في مجلس الأمن) تحفظات قوية على مثل هذه العقوبات.
السلطات تحقق في الاعتداء على فرزات
من ناحية أخرى نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) "إن السلطات المختصة في وزارة الداخلية تقوم بعمليات البحث والتحري لمعرفة ملابسات الاعتداء على رسام الكاريكاتور علي فرزات و"الوصول إلى الفاعلين من أجل تقديمهم للعدالة". وتعرض فرزات للضرب المبرح من قبل مجهولين اعترضوا سيارته وخطفوه فجر الخميس ما أدى إلى كسر أصابع يده اليسرى وإصابته بكدمات خصوصاً في الوجه واليدين ما استدعى نقله إلى المستشفى. ودانت عدة شخصيات ومنظمات حقوقية الاعتداء الذي تعرض له فرزات. كما نددت الإدارة الأمريكية بالاعتداء "المثير للاشمئزاز والمؤسف".
(ع.ج.م/ رويترز، أ ف ب)
مراجعة: عماد غانم