1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مصرع 14 مقاتلا مواليا لإيران في ضربات أميركية في سوريا

٢٤ مارس ٢٠٢٣

أعلن البنتاغون عن مقتل 14 مقاتلا من ميليشيات موالية لإيران، في ضربة نفذها الجيش الأميركي في شرق سوريا، ردا على هجوم بطائرة مسيرة اتهمت تلك الميليشيات بتنفيذه، ما أسفر عن مقتل متعاقد أميركي وجرح ستة آخرين.

https://p.dw.com/p/4PDqc
لواء "فاطميون"
يُعد لواء "فاطميون" المكون من مقاتلين أفغان شيعة، وفق المرصد السوري، أحد أكبر الفصائل الموالية لإيران في سوريا.صورة من: Tasnim

قُتل 14 مقاتلاً موالين لإيران جراء ضربات جوية "دقيقة" أعلن الجيش الأميركي تنفيذها في شرق سوريا ليل الخميس الجمعة، رداً على هجوم بطائرة مسيّرة أسفر عن مقتل متعاقد أميركي وجرح ستة آخرين.

 

طالت الضربات الأميركية، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة (24 مارس/آذار 2023)، مواقع عدّة في شرق سوريا، أبرزها مستودع أسلحة لميليشيات موالية لإيران داخل مدينة دير الزور، ما أدى الى تدميره بالكامل ومقتل ستة من عناصرها. كذلك استهدف القصف مواقع في بادية مدينة الميادين وريف البوكمال، ما أدى الى مقتل ثمانية مقاتلين موالين لطهران، وفق حصيلة جديدة.

عملية انتقامية

وجاءت الضربات الأميركية، وفق وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، "رداً على هجوم وقع في الساعات الأخيرة وسلسلة من الهجمات السابقة ضد قوات التحالف في سوريا من جانب مجموعات تابعة للحرس الثوري". وأضاف: "كما أوضح الرئيس بايدن، سنتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا وسنرد دائمًا في الوقت والمكان اللذين نختارهما".

وتم الإعلان الأميركي عن الضربات بينما كان بايدن قد توجه إلى كندا، حيث من المقرر أن يجتمع مع رئيس الوزراء جاستن ترودو ويلقي كلمة أمام البرلمان.

وعولج اثنان من العسكريين الأميركيين الخميس في الموقع، بينما تم على الفور إجلاء الجنود الثلاثة الآخرين والمقاول الأميركي الآخَر إلى العراق، بحسب البنتاغون.

وكان هجوم بطائرة مسيّرة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، استهدف الخميس "منشأة صيانة في قاعدة لقوات التحالف قرب الحسكة في شمال شرق سوريا"، ما أدى الى مقتل "متعاقد أميركي، وإصابة خمسة عسكريين أميركيين ومقاول أميركي آخَر".

وأعلن البنتاغون أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تعتبر الطائرة دون طيار "إيرانية المنشأ". وقال أوستن إنه بتوجيهات من الرئيس جو بايدن أذن "لقوات القيادة المركزية الأميركية بشن ضربات جوية دقيقة الليلة في شرق سوريا ضد منشآت تستخدمها مجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني".

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "مجموعات موالية لطهران، متمركزة قرب مدينة الميادين، أطلقت ثلاثة صواريخ صباح الجمعة، سقط اثنان منها في حرم حقل العمر، من دون أضرار، فيما سقط الثالث على منزل مدني" قرب الحقل الذي يضم قاعدة للقوات الأميركية التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

ويقدّر المرصد وجود نحو 15 ألف مقاتل من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في محافظة دير الزور الغنية بالنفط، وتحديداً في المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية مع العراق ودير الزور مروراً بالميادين.

مقتل جنرال في الحرس الثوري

وجاء الهجوم في اليوم نفسه الذي أعلنت فيه وسائل إعلام رسمية إيرانية مقتل جنرال في الحرس الثوري قبل أيام "خلال مهمة في سوريا بوصفه مستشاراً عسكرياً". وفي الأعوام الأخيرة، فقد الحرس الكثير من كوادره في المعارك ضد "الإرهاب" في سوريا والعراق، حيث أكدت إيران حضورها الميداني بدور "استشاري".

وتعدّ إيران داعماً رئيسياً لدمشق. وقدمت لها منذ بدء النزاع في العام 2011 دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً. وقد بادرت في عام 2011 إلى فتح خط ائتماني لتوفير احتياجات سوريا من النفط خصوصاً، قبل أن ترسل مستشارين عسكريين ومقاتلين لدعم الجيش السوري في معاركه. وقد ساهم هؤلاء في ترجيح الكفة لصالح القوات الحكومية على جبهات عدة.

ع.ح./ف.ي. (أ ف ب)