1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مصر - غياب الزخم في احتفالات ثورة يناير على شبكات التواصل

٢٥ يناير ٢٠١٧

بين داعم للرئيس المصري السيسي ومناهض له، استذكر المصريون ذكرى ثورة 25 يناير على مواقع التواصل الاجتماعي. في وقت قرعت فيه منظمات حقوقية ناقوس الخطر بسبب التضييق الواسع على الحريات في مصر.

https://p.dw.com/p/2WOf4
Bildergalerie Ägypten Dritter Jahrestag des Aufstandes 25. Januar 2014
صورة من: picture-alliance/dpa

لا يستويان. والمقصود هنا حال مصر في 25 يناير 2011، وحال مصر في ذات اليوم بعد ست سنوات. حينها، وعند اندلاع الثورة، كان المصريون، الذي ثاروا على نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، في صف واحد. ولكن السنوات الست أفرزت وأفرزت الكثير من الأحداث ووصل الأمر اليوم، إلى احتفال كثير من أولئك الثوار بذكرى ثورة يناير ولكن كل من وجهة نظره ولمصلحة أجندته.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجه خطابا للشعب بمناسبة الذكرى السادسة للثورة، وأكد أن مصر تسير على "الطريق الصحيح"، داعيا الشباب المصري الذي قام بثورة 2011 إلى المشاركة في تنمية البلاد.

إلا أنّ أصواتا كثيرة لأفراد وجماعات داخل مصر وخارجها تخالف رأي السيسي، وهذا ما يمكن رصده في مواقع التواصل الاجتماعي.

منظمة هيومن رايتس ووتش، اتهمت القضاء المصري بالتضييق على الحريات بأحكام "كيدية".

وسخرت المنظمة عبر حسابها على تويتر من "قائمة الإرهاب" قائلة: "هل تعلم أن بين من تم إدراجهم على قائمة الإرهاب في مصر 5 أشخاص متوفين؟! قانون معيب واستهزاء بالعدالة".

وبعيدا عن هذه القائمة والضجة التي أثارتها، من خلال زجّ بعض الأسماء فيها كالنجم المصري الشهير أبو تريكة، تصدرت على تويتر عدة هاشتاغات مرتبطة بالذكرى قائمة الأكثر تداولا في مصر لهذا اليوم الأربعاء، مثل هاشتاق "#الذكري_السادسه" و "#25يناير" و" #القاهره_تثور". وإن كان التفاعل مع تلك الهاتشاغات لم يكن كبيرا. كما أن هاشتاغ "#مصر_ولا_غانا" تصدر المشهد على تويتر، ما يمكن قراءته على أن زخم التفاعل مع الاحتفال بذكرى الثورة لم يعد كما كان في الأعوام الماضية.

وحمل مغردون جماعة الإخوان المسلمين مسؤولية ما وصلت إليه البلاد

المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات سابقا، وهو أعلى جهة رقابية في مصر، والذي لوحق مؤخرا وضُيق عليه، أظهر إصرارا وتفاؤلا في تغريداته:

فيما أبدى آخرون غضبا من إغلاق الميادين، بسبب خوف الحكومة من أي مظاهرات مضادة

أنصار السيسي يحتفون

وهناك من اعتبر أن ثورة يناير انتصرت، وأرجعوا الفضل بذلك للجيش ولقائده الذي صار رئيس لمصر

وذكروا بهذه المناسبة ما اعتبروها إنجازات لمصر في عهد السيسي

تجربة مصر الإلتهاب الكبدي الوبائي

السيسى نجح ف سنتين ف اربع نقاط هامة:

وهناك من بدا سعيدا بالعلاقة الدافئة بين الرئيس الأمريكي الجديد ترامب والسيسي، معتبرين أن السيسي يواجه "الإرهاب" ويقود مصر لمواجهته بكفاءة

ولكن الإعلامي الشهير عمرو أديب بدا حذرا ومحذرا السيسي

وتبقى الأوضاع الاقتصادية عامل ضغط متواصل على حكام مصر. فانهيار سعر صرف الجنيه وغلاء الأسعار يؤثر بشدة على حياة المواطن اليومية، خاصة وأن أول مطالب ثورة يناير كانت اقتصادية، من خلال الشعار الشهير هو "عيش".

وأمام هذا الانقسام في الشارع المصري، يتذكر البعض عام 2011، ويحن إليه لأن تلك الأيام وحدت الشعب المصري أكثر من أي وقت مضى

 

ف.ي