مصر: صلاحيات كاملة للجنزوري وحشود كبيرة في ميدان التحرير

أعلن التلفزيون المصري رسميا أن المجلس العسكري عين كمال الجنزوري رئيسا للوزراء وبصلاحيات كاملة. وجاء قرار تعيين الجنزوري ليشكل تحديا لعشرات الآلاف من المتظاهرين المحتشدين في ميدان التحرير الرافضين لاختيار الجنزوري والذين يهتفون في صوت واحد "الشعب يريد اسقاط المشير". وفي هذه الأثناء يتواصل تدفق عشرات الآلاف من المصريين، منذ صباح الجمعة (25 تشرين الثاني/ نوفمبر)، على ميدان التحرير، الذي أصبح رمزا للثورة، للمشاركة في تظاهرة "مليونية" دعت إليها حركات شبابية وأحزاب سياسية لمطالبة المجلس العسكري في ما أطلقوا عليه "جمعة الفرصة الأخيرة". وانضم المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إلى المتظاهرين بعد ظهر الجمعة كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وبدوره طالب الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم الواقع في الميدان، في خطبة الجمعة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني "تنقل إليها كل صلاحيات رئيس الجمهورية" التي يتولاها المجلس العسكري في الوقت الراهن. وقد أكد المجلس العسكري الخميس انه لن يتخلى عن السلطة, معتبرا أن تركها الآن سيكون بمثابة "خيانة للأمانة" التي حمله إياها الشعب.

وقالت وسائل الإعلام المصرية إن "الدكتور حسن الشافعي رئيس المكتب الفني لشيخ الأزهر نزل ميدان التحرير الجمعة ممثلا لشيخ الأزهر". وأكد الشافعي أن "الإمام الأكبر يشارك المتظاهرين موقفهم ويدعو لهم بالتوفيق". ويأتي دعم الأزهر للمتظاهرين فيما غاب الإخوان المسلمون عن ميدان التحرير وقرروا منذ الاثنين الماضي عدم المشاركة في الحركة الاحتجاجية في الميدان.

من جهة أخرى، قال جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض "يجب أن يتم النقل الكامل للسلطة إلى حكومة مدنية بطريقة عادلة وشاملة تعكس التطلعات المشروعة للشعب المصري في أقرب وقت ممكن". وصرح كارني بأن الولايات المتحدة دعت السلطات المصرية لإجراء تحقيق مستقل في ملابسات سقوط القتلى، الذين سقطوا مؤخرا. وأضاف كارني "تعتقد الولايات المتحدة بقوة أن الحكومة المصرية الجديدة يجب أن تعطى سلطات حقيقة على الفور". ويعتزم المجلس العسكري الحاكم المضي قدما في إجراء انتخابات برلمانية تبدأ يوم الاثنين القادم. وقالت واشنطن ان الانتخابات يجب أن تجرى "على وجه السرعة" مع اتخاذ "كل الإجراءات اللازمة"لضمان الأمن ومنع ترويع الناخبين.

وفي سيناء تعرض خط أنابيب الغاز المصري الذي يزود اسرائيل والأردن لتفجير جديد، الجمعة، هو الثامن الذي يستهدفه منذ بداية العام كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية. وأوضحت الوكالة أن الانفجار الذي لم يحدث إصابات وقع على بعد نحو 60 كلم غرب مدينة العريش، وفقا لشهود عيان شاهدوا رجالا يلوذون بالفرار.

(ف. ي/ د ب ا، رويترز، أ ف ب)

مراجعة: حسن زنيند