1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مصر: المجلس العسكري يرفض تسليم السلطة فورا ويؤكد تنظيم الانتخابات في موعدها

٢٤ نوفمبر ٢٠١١

المجلس العسكري يؤكد أنه لن يعرقل التحول الديمقراطي في مصر ولكنه لن يسلم السلطة فورا. وشدد على أن الانتخابات ستتم في موعدها. وأنباء عن استمرار هدنة بين قوات الأمن والمحتجين. وحصيلة رسمية تتحدث عن ارتفاع عدد القتلى إلى 38.

https://p.dw.com/p/13Gcb
المجلس العسكري يقول إنه لن يعرقل الانتقال الديمقراطي ولكنه لن يسلم الحكم فوارصورة من: picture alliance / dpa

أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير مصر حاليا، في مؤتمر صحافي اليوم الخميس (24 نوفمبر / تشرين الثاني) أنه لن يعرقل التحول الديمقراطي، لكنه لم يرضخ للمحتجين المطالبين بنقل السلطة لمدنيين على الفور. وقال عضو المجلس العسكري اللواء مختار الملا إن ترك الجيش للسلطة الآن سيكون بمثابة "خيانة للأمانة" التي حمله الشعب إياها. وردا على سؤال حول ما إذا كان الجيش يعتزم تنظيم استفتاء شعبي حول ترك الجيش للسلطة الآن، قال اللواء الملا "ليس هدفنا ترك السلطة أو الاستمرار في السلطة وإنما تنفيذ ما التزمنا به مع هذا الشعب". وأضاف "القوات المسلحة ليست بديلا عن الشرعية التي يرتضيها الشعب. كان هدفنا الأول منذ بداية المرحلة الانتقالية هو إعادة الأمن للشعب المصري."

وكان رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي، الحاكم في منذ الإطاحة بحسني مبارك في شباط/فبراير الماضي، قال الثلاثاء إن المجلس العسكري على استعداد لترك السلطة إذا ما أقر الشعب هذا الخيار من خلال استفتاء شعبي.

"الانتخابات البرلمانية ستجري في موعدها"

وخلال المؤتمر الصحافي جدد اللواء الملا تأكيدات طنطاوي بإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها اعتبارا من يوم الاثنين المقبل على الرغم من أعمال العنف. كما أكد أن مشاورات تجري لتشكيل حكومة جديدة خلفا لوزارة عصام شرف التي قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة استقالتها الثلاثاء. وقال "نجري منذ أول أمس (الثلاثاء) اتصالات ودراسات وتقييمات لاختيار رئيس الحكومة لتنفيذ المهمة الرئيسية وهي الانتخابات". وأضاف عضو المجلس العسكري قائلا: "نأمل أن تشكل هذه الحكومة قبل بدء الانتخابات" التشريعية، مشددا على أن الانتخابات ستجري في موعدها المحدد اعتبارا من الاثنين المقبل. ودافع اللواء الملا عن أداء المجلس العسكري، بحيث قال: "كلنا مجمعون على أن هناك فساد من عشرات السنين ولا أتصور أن خلال عدة أشهر نستطيع أن نعيد الأمور إلى مجاريها الطبيعية ونقضي على هذا الفساد."

Ägypten Kairo Demonstration Tahrir-Platz
المجلس العسكري ينجح في تهدئة الأجواء بصفة عامة في القاهرة ومحتجون يصرون على البقاء في ميدان التحرير حتى يسلم الجيش الحكم لمدنيينصورة من: Amira Rahman

هدنة بين الأمن والمتظاهرين..

وفيما يتعلق بجهود تهدئة الأوضاع في مصر قبيل انطلاق الانتخابات البرلمانية، قال الملا إن رئيس الأركان الفريق سامي عنان أجرى لقاء مع الأحزاب السياسية وبعض المثقفين تمخض عن توصيات بوقف أعمال العنف فورا والإفراج عن المعتقلين وعلاج المصابين. وبالفعل فقد توالت أنباء عن نجاح هدنة أثناء الليل بين قوات الأمن المصرية ومحتجين في تهدئة أعمال العنف. لكن المتظاهرين المعتصمين بميدان التحرير في وسط القاهرة تعهدوا بالبقاء إلى أن يرحل الجيش.

من جهتها، قالت وزارة الصحة المصرية اليوم الخميس إن حصيلة القتلى، الذين سقطوا خلال خمسة أيام من الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، قد ارتفعت إلى 38 قتيلا. وقال هشام شيحة، وكيل وزارة الصحة، إن اثنين من المدنيين توفيا اليوم الخميس متأثرين بجروح أصيبا بها في الاشتباكات ليرتفع عدد الضحايا بالقاهرة إلى 33 شخصا. وأضاف أن أربعة أشخاص قتلوا في مدينتي الإسكندرية والإسماعيلية الساحليتين وخامس بمحافظة مرسى مطروح شمال غرب القاهرة.

(ش.ع / د.ب.أ ، أ.ف.ب ، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد