1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةروسيا الاتحادية

مصادر: بوتين يشترط القبول بالوضع الراهن لوقف حرب أوكرانيا

٢٤ مايو ٢٠٢٤

عن وكالة رويترز استنادا لمصادر مقربة من الرئيس الروسي، بوتين "مستعد" لوقف الحرب في أوكرانيا إذا تم القبول بالوضع الميداني الراهن. وروسيا تقر لأول مرة بمسؤولية "داعش"عن هجوم موسكو.

https://p.dw.com/p/4gEx4
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع مع القيادة العسكرية في موسكو 15.05.2024
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع مع القيادة العسكرية في موسكو 15.05.2024 صورة من: Vyacheslav Prokofyev/ITAR-TASS/IMAGO

قالت أربعة مصادر روسية لوكالة رويترز إن الرئيس فلاديمير بوتين "مستعد" لوقف الحرب في أوكرانيا بعد التفاوض على وقف لإطلاق النار والاعتراف بخطوط القتال الحالية، وأضافت أنه "متأهب لمواصلة القتال إذا لم ترد أوكرانيا أو الغرب".

وذكرت ثلاثة من المصادر المطلعة على المناقشات التي تدور داخل الدائرة المقربة لبوتين، أنه عبّر لمجموعة صغيرة من المستشارين عن إحباطه مما يعتبره محاولات مدعومة من الغرب لإجهاض المفاوضات ومن قرار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استبعاد المحادثات.

وقال واحد من المصادر الأربعة، مطلع على المحادثات رفيعة المستوى في الكرملين "بوتين يستطيع القتال مهما استدعى الأمر، لكنه مستعد أيضا لوقف إطلاق النار.. لتجميد الحرب".

وتحدثت رويترز في هذا التقرير مع خمسة أشخاص يعملون مع بوتين أو عملوا معه على مستوى رفيع في عالم السياسة والأعمال. ولم يعلق المصدر الخامس على تجميد الحرب عند جبهات القتال الحالية، تقول الوكالة. 

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين ردا على طلب للتعليق إن بوتين أوضح مرارا أن روسيا منفتحة على الحوار لتحقيق أهدافها، وأن البلاد لا تريد "حربا أبدية".

ولم ترد وزارتا الخارجية أو الدفاع الأوكرانيتان على طلبات للتعقيب. واعتبر بعض المحللين العسكريين والسياسيين الغربيين تعيين الخبير الاقتصادي أندريه بيلوسوف الأسبوع الماضي وزيرا للدفاع الروسي خطوة لوضع اقتصاد البلاد في حالة حرب دائمة من أجل الانتصار في صراع طويل الأمد.

من هي داعش خراسان التي ضربت روسيا؟

الدولة الإسلامية مسؤولة عن هجوم موسكو و"كييف متورطة فيه"

من ناحية أخرى، أقرت روسيا للمرة الأولى اليوم الجمعة  (24 مايو/ أيار 2024) بوضوح بمسؤولية تنظيم "الدولة الإسلامية" في الهجوم على قاعة حفلات في موسكو أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 144 قتيلاً في 22 آذار/ مارس الماضي وكانت قد وجهت فيه أصابع الاتهام إلى أوكرانيا.

 وقال مدير جهاز الأمن الفدرالي الروسي ألكسندر بورنيكوف الذي أوردت كلامه وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء "خلال التحقيق (..) تبيّن أنّ التحضيرات والتمويل والهجوم وانسحاب الإرهابيين تم التنسيق لها عبر الإنترنت من جانب أعضاء في جماعة ولاية خراسان" الفرع الأفغاني لـداعش.

وحينها دخل مسلّحون قاعة الحفلات الموسيقية "كروكوس سيتي هول" بالقرب من موسكو قبل أن يفتحوا النار على الناس ويضرمون النار داخل المبنى. وأدى هذا الهجوم الذي يعدّ الأسوأ في البلاد منذ 2004، إلى مقتل 144 شخصاً على الأقل وإصابة 360 آخرين بجروح. ومنذ ذلك الحين، أُلقي القبض على أكثر من 20 شخصاً، من بينهم المهاجمون الأربعة المشتبه بهم والذين يتحدّرون من طاجيكستان، الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى المجاورة لأفغانستان.

ورغم أن تنظيم "الدولة الإسلامية" تبنّى فوراً المسؤولية عن الهجوم، إلا أن السلطات الروسية استمرّت في اتهام أوكرانيا بالضلوع فيه، بينما نفت كييف بشكل قاطع أن تكون ضالعة فيه. وفي نهاية آذار/ مارس، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن"إسلاميين متطرفين" نفّذوا الهجوم، لكنه استمر في الإشارة إلى أن كييف دفعت باتجاه تنفيذه.

 ورغم أن بورنيكوف نسب الجمعة تنسيق الهجوم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، إلا أنه أشار في ذات الوقت إلى دور مفترض للاستخبارات الأوكرانية.

 وقال "يتواصل التحقيق، ولكن يمكننا أن نقول بثقة إن الاستخبارات العسكرية الأوكرانية متورطة مباشرة في الهجوم".

ع.ج/ و.ب (رويترز، أ ف ب)