1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مسلحون قبليون يسقطون طائرة حربية في شمال صنعاء

٢٨ سبتمبر ٢٠١١

أسقط مسلحون قبليون طائرة حربية في منطقة يمنية تشهد منذ أشهر معارك عنيفة بين القوات الموالية للرئيس اليمني وقبائل معارضة. ومصادر رسمية تقول إن الطائرة كانت في "مهمة إعتيادية".

https://p.dw.com/p/12iFb
صورة من: picture alliance/dpa

أسقط مسلحون قبليون صباح الأربعاء (28 أيلول/ سبتمبر) طائرة حربية يمنية في منطقة أرحب، شمال صنعاء، حسبما أفادت مصادر قبلية ورسمية وشهود عيان. فقد صرح مصدر قبلي لفرانس برس أن مقاتلين قبليين "أسقطوا، بواسطة المضادات الجوية طائرة حربية في بيت عذر، وسط منطقة أرحب"، على بعد 40 كلم شمال صنعاء، مشيرا إلى أن الطائرة من طراز "سوخوي "22. وذكر موقع "مأرب برس" أن المضادات الأرضية لقبيلة أرحب أسقطت الطائرة أثناء قصفها لقرى القبيلة. كما أكد مصدر قبلي لوكالة فرانس برس انه تم العثور على الطيار حيا في المنطقة وهو بات في أيدي القبائل دون أن يدلي بالمزيد من التفاصيل.

مصدر رسمي: الطائرة كانت في مهمة اعتيادية

وأكد موقع 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع، نقلا عن عسكري مسؤول، أن "طائرة عسكرية من نوع سوخوي 22 سقطت في أرحب أثناء قيامها بمهمة اعتيادية صباح اليوم" الأربعاء. وحمل المصدر الداعية المعارض عبد المجيد الزنداني والنائب القبلي منصور الحنق واللواء المنشق علي محسن الأحمر والزعيم القبلي القيادي في التجمع الوطني للإصلاح حميد الأحمر "مسؤولية الحادث وما يترتب عليه من تبعات". كما حمل المصدر هذه الشخصيات مسؤولية "ما تتعرض له المعسكرات وأفراد القوات المسلحة والأمن من اعتداءات متكررة ومستمرة من قبل عناصرهم المسلحة والعناصر الإرهابية المتطرفة في كل من أرحب ونهم وبني حشيش" في شمال صنعاء.

Jemen Stämme Sanaa Kämpfe
يخوض مقتلون قبليون مواجهات منذ أشهر مع القوات الموالية للرئيس اليمني في صنعاء وضواحيهاصورة من: dapd

ويقوم الطيران منذ أيام بقصف قرى منطقة أرحب شمال صنعاء دعما للقوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح التي تخوض معارك مع مسلحين قبليين معارضين في هذه المنطقة، لاسيما بعد مقتل عميد في الحرس الجمهوري مع ستة جنود آخرين خلال هجوم قبلي في نهم (60 كلم شمال صنعاء) ليل الأحد الاثنين. وأفاد مصدر قبلي لوكالة فرانس برس أن ثلاثة مسلحين قبليين قتلوا ليل الثلاثاء الأربعاء في نهم.

وتتحكم قرى منطقة أرحب في المدخل الشمالي للعاصمة وتضم خمس قواعد تابعة للحرس الجمهوري بقيادة احمد، النجل الأكبر للرئيس اليمني. ويشكل انتشار وحدات الحرس الجمهوري في مناطق شمال صنعاء مانعا أمام اتصال قوات اللواء المنشق علي محسن الأحمر بتلك المتمركزة في شمال اليمن.

كما يحاول المسلحون القبليون منع قوات الحرس الجمهوري من تعزيز انتشارها في صنعاء، بحسبما أفادت مصادر محلية معارضة. وأدت المعارك في المنطقة بين الوحدات العسكرية الموالية والمعارضة وكذلك بين القبائل المؤيدة والمناهضة للرئيس إلى عشرات القتلى.

مذكرة اعتقال بحق مسؤول أمني كبير

من جانبها، أصدرت نيابة صيرة بمحافظة عدن مذكرة، للمطالبة باعتقال مدير أمن عدن السابق، ومدير أمن محافظة تعز حاليا، العميد عبد الله قيران، والتعميم على كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية لضبطه ومنعه من مغادرة البلاد. ويتهم قيران بتعذيب شاب يدعى أحمد الدرويش حتى الموت في محافظة عدن، كما يتهم بقتل المتظاهرين والمعتصمين في محافظة تعز. وتفيد التقارير بأنه "المتهم الرئيسي" في محرقة ساحة الحرية في تعز، التي راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى.

ويذكر أن يوم أمس شهد محاولة اغتيال لوزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد علي، فيما قتل سبعة من مرافقيه، إثر تفجير انتحاري استهدف موكبه. فيما اتهم وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي، أمس الثلاثاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، المعارضين اليمنيين بأنهم يهددون بإشعال "حرب أهلية" في بلاده، التي تشهد تصاعدا في أعمال العنف. وأدت المعارك في المنطقة بين الوحدات العسكرية الموالية والمعارضة وكذلك بين القبائل المؤيدة والمناهضة للرئيس إلى عشرات القتلى حتى الآن.

(ف. ي/ أ. ف. ب، د. ب. أ)

مراجعة: عبده جميل المخلافي