1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مساعدات أمريكية لغزة جوًا وشرط إسرائيلي لمواصلة التفاوض

١ مارس ٢٠٢٤

أكد بايدن أن جيش بلاده سينفذ عمليات إنزال مساعدات جوية لغزة، بينما تتواصل الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وتشترط إسرائيل لمواصلة التفاوض تقديم حماس قائمة بأسماء الرهائن الأحياء بعد أن أعلنت الحركة مقتل رهائن.

https://p.dw.com/p/4d5z9
تحضير الجيش الأردني عملية إنزال جوي لمساعدات لغزة (06.12.2023)
بايدن قال إن الجيش الأمريكي سينضم إلى الجيش الأردني بتوفير مساعدات إضافية من الغذاء والمؤن ملقاة من الجو لغزةصورة من: Jehad Shelbak/REUTERS

أكّد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة (الأول من آذار/مارس 2024)، أن الولايات المتحدة ستبدأ المشاركة في عمليات إلقاء المساعدات الإنسانية من الجو لسكان قطاع غزة في ظل الأوضاع الكارثية التي يواجهونها مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض لدى استقباله رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني: "علينا القيام بالمزيد، والولايات المتحدة ستقوم بالمزيد". وتابع "خلال الأيام المقبلة سننضم الى أصدقائنا في الأردن وآخرين بتوفير مساعدات إضافية من الغذاء والمؤن ملقاة من الجو"، مشيرًا الى أن واشنطن ستنظر "في إمكان إنشاء ممر بحري" لتوصيل كميات كبيرة من المساعدات الى القطاع الفلسطيني المحاصر.

وأكد بايدن أن الولايات المتحدة، أبرز داعمي إسرائيل سياسيًا وعسكريًا في الحرب مع حماس، "ستصّر" على ضرورة سماح الدولة العبرية بدخول كميات إضافية من المساعدات الى القطاع الذي يواجه ظروفًا إنسانية كارثية بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر. وأوضح: "لا توجد أعذار لأن الحقيقة هي أن كمية المساعدات التي تدخل غزة بعيدة كل البعد عن الكمية الكافية. حياة الأبرياء على المحك، حياة الأطفال على المحك".

وتأتي تصريحات الرئيس الأمريكي في وقت دعت الأمم المتحدة ودول عدّة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية، مطالبة بإجراء تحقيق في مقتل عشرات الفلسطينيين، تقول السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار عليهم أثناء انتظارهم لتسلم المساعدات، فيما تقول إسرائيل إن ما حدث كانت نتيجة تدافع ودهس حشود حاصرت شاحنات المساعدات

واعتبر بايدن أن هؤلاء الضحايا قتلوا لأن سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة "عالقون في حرب رهيبة، غير قادرين على إطعام عائلاتهم، ورأيتم ماذا جرى عندما حاولوا الحصول على مساعدات". وأعرب بايدن عن أمله في الحصول "قريبًا" على أنباء بشأن المباحثات الهادفة للتوصل الى هدنة انسانية لستة أسابيع تتيح الافراج عن رهائن إسرائيليين وإدخال مساعدات إلى القطاع.

شرط إسرائيلي لمواصلة المفاوضات
وتتواصل الجهود الأمريكية القطرية المصرية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الجمعة إن بلاده تأمل في أن تفلح المحادثات التي بدأتها قطر في التوصل إلى اتفاق لوقف أعمال القتال في غزة قبل بداية شهر رمضان.

وتجري في باريس منذ الأسبوع الماضي محادثات لإعلان هدنة في غزة في تحرك يبدو أنه الأكثر جدية منذ أسابيع لوقف القتال في غزة. وقال شكري في منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا، قبل بدء جولة خليجية تشمل الدوحة والرياض: "يمكنني أن أقول إننا توصلنا إلى نقطة تفاهم، نواصل بذل كل الجهود مع أشقائنا في قطر والولايات المتحدة وآخرين على صلة بالمفاوضات. نأمل أن نتمكن من التوصل إلى وقف للأعمال القتالية وتبادل الرهائن".



لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن إسرائيل أبلغت مصر وقطر بأنها لن تعقد جولة جديدة من المفاوضات بشأن اتفاق إطلاق سراح الرهائن حتى تقدم حماس قائمة الرهائن المحتجزين لديها الذين ما زالوا على قيد الحياة. ونقل موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي اليوم الجمعة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله، "يجب على حماس تقديم رد فيما يتعلق بعدد السجناء الفلسطينيين الذين عرض الوسطاء إطلاق سراحهم كجزء من الصفقة".

ومن ناحية أخرى، ذكر مسؤولون إسرائيليون بارزين اليوم الجمعة، إنهم ينتظرون معرفة ما إذا كان الضغط الأمريكي على الوسطاء سيقود حماس إلى تقديم إجابات، ولا يزال 134 رهينة إسرائيلية محتجزة لدى حماس في غزة، بحسب موقع "آى 24" الإسرائيلي.

حماس تعلن مقتل سبعة رهائن آخرين
جاء ذلك بعد أن أعلنت حماس الجمعة أن سبع رهائن احتجزتهم خلال هجومها على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، لقوا حتفهم في قصف إسرائيلي على قطاع غزة. وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، في بيان إنه بعد الفحص والتدقيق خلال الأسابيع الأخيرة فقد تأكد مقتل سبعة من الرهائن في القطاع "نتيجة القصف".
واحتجزت حماس التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية، احتجزت نحو 250 إسرائيليًا وأجنبيًا خلال هجومها الإرهابي على جنوب إسرائيل الذي أسفر عن مقتل نحو 1160 شخصًا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادًا إلى أرقام إسرائيلية رسمية. ولا يزال حوالى 130 من الرهائن محتجزين في القطاع.

وقبل إعلان حماس الجمعة، الذي لم تتمكن وكالة فرانس برس من التأكد منه بشكل مستقل، قالت إسرائيل إنها تعتقد أن 31 من الرهائن قتلوا ومن بينهم ستة عسكريين. لكن حماس قالت في بيانها إن عدد الرهائن الذين قتلوا نتيجة للعمليات العسكرية الإسرائيلية "قد يتجاوز سبعين" رهينة. ولم يتوضح سبب اختلاف عدد القتلى المعلن من الطرفين.

وفي سياق متصل واصل اليوم الجمعة أقارب العشرات من الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، مسيرة احتجاجية تستمر لأربعة أيام إلى القدس. وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن نحو ألف من المتعاطفين ساروا مع أقارب الرهائن في اليوم الثالث للمسيرة الاحتجاجية . وقال بيني غانتس، وزير الدفاع السابق والعضو الحالي في حكومة الحرب الإسرائيلية، إنه ينبغي بذل كل جهد ممكن لإعادة المختطفين من إسرائيل إلى ديارهم . وذكر منظمو الموكب  الذين ينتمون لمنتدى عائلات الرهائن والمفقودين أن غانتس رافق الموكب لبعض الوقت اليوم الجمعة.

م.ع.ح/هـ.د/ز.أ.ب (د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)