1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مسؤولون غربيون: انشقاق رئيس الوزراء السوري مؤشر على ارتخاء قبضة الأسد

٦ أغسطس ٢٠١٢

مسؤولون فرنسيون وأميركيون يقولون إن نظام الأسد هش وبدأ يتفكك. وعاهل الأردن يحذر من أن الوقت "بدأ ينفذ للوصول إلى مرحلة انتقالية سياسية" وإيران تخطط لانعقاد اجتماع للدول ذات "المواقف الواقعية" بشأن الصراع في سوريا.

https://p.dw.com/p/15kt0
صورة من: Reuters

اعتبر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في مقابلة تبث على شبكة "سي بي اس" الأميركية خلال أيام، أن الوقت "بدأ ينفد للوصول إلى مرحلة انتقالية سياسية" في سوريا، مؤكدا أن النظام السوري "غير قادر على التغيير". ورأى أن "النظام حول الرئيس السوري بشار الأسد غير قادر على التغيير"، وفقا لما جاء في مقتطفات من المقابلة نقلتها وكالة الإنباء الأردنية الرسمية (بترا). وأكد عاهل الأردن أن "عدم التوصل لمخرج للازمة السورية قريبا سيؤدي إلى تصعيد خطير في العنف الطائفي يقود ربما إلى حرب أهلية شاملة تمتد آثارها الكارثية إلى سنوات مقبلة".

اهتزاز سلطة الأسد في سوريا وانشقاق رئيس الوزراء

من جانبه اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن انشقاق رئيس الحكومة السورية رياض حجاب يكشف "هشاشة نظام اختار العنف المسلح بشكل افقده غالبية داعميه". وقال فابيوس في بيان إن "فرنسا مقتنعة بان نظام بشار الأسد إلى زوال. إن تكرار الانشقاقات لمسؤولين سياسيين وعسكريين ودبلوماسيين رفيعي المستوى يكشف هشاشة المجموعة الحاكمة". وأضاف الوزير الفرنسي "علينا أن نواصل ممارسة ضغط شديد لكي يخلي هذا النظام المجرم مكانه ليفسح المجال أمام قيام سوريا ديمقراطية متعددة".       

 وعلى الصعيد نفسه قال البيت الأبيض إن انشقاق رئيس الوزراء السوري يظهر أن الرئيس بشار الأسد فقد تماسك دائرة المقربين منه ويجد صعوبة في الحفاظ على مؤيدين له بين الشعب السوري. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض في مؤتمر صحفي "هذا دليل على أن قبضة الأسد على السلطة تتفكك. القوة الدافعة مع المعارضة ومع الشعب السوري".

"دولة مؤسسات لا أفراد"

لكن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي قلل من أهمية انشقاق رئيس الوزراء السوري رياض حجاب، مؤكدا أنه لن يؤثر على سوريا لأنها دولة مؤسسات لا أفراد. وقال الزعبي بعد اجتماع "استثنائي" لمجلس الوزراء بحسب ما ذكر التلفزيون السوري الرسمي، برئاسة عمر غلاونجي الذي كلف تسيير أعمال الحكومة مؤقتا بعد انشقاق رئيس الوزراء رياض حجاب، "لم نسمع عن رئيس الوزراء شيئا، لم يظهر على التلفزيون، ولم يقل شيئا".

وأضاف، بحسب ما نقلت عنه وكالة الإنباء السورية الرسمية "سانا"، أن "سوريا دولة مؤسسات، وقيمة الأفراد فيها قيمة مضافة، والأصل هو طبيعة عمل المؤسسة، وان انشقاق الأشخاص مهما علت رتبهم أو مواقعهم لا يغير ولا يؤثر في نهج الدولة السورية". وتابع الزعبي، بحسب مقتطفات أخرى من حديثه بثها التلفزيون بالصوت والصورة "يخطئ من يعتقد أن سوريا الدولة هي اجتماع أشخاص، هي اجتماع مؤسسات وثقافة دولة. لسنا إمارة آو مشيخة".

Syrien Regierungschef Riad HidschabErnennung bei Bashar al Assad
رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب، خلال أداءه اليمين الدستورية أمام الرئيس الأسد.صورة من: Reuters

اجتماع حول سوريا 

من جانبها قالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن إيران تخطط لاستضافة اجتماع لدول من المنطقة ودول أخرى لها بشأن سوريا في وقت لاحق هذا الأسبوع لإيجاد سبل لحل أزمة البلاد. ونقلت الوكالة عن حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية قوله إن الدول ذات "المواقف الواقعية" بشأن الصراع هي فقط التي ستدعى إلى الاجتماع المقرر يوم الخميس. ولم يذكر تقرير الوكالة أسماء الدول التي دعيت للاجتماع لكن من المستبعد أن يكون لأي اجتماع يعقد بدون مشاركة السعودية وقطر وتركيا أي نتائج تذكر نظرا لانخراط تلك الدول في الأزمة. وأضاف أن هدف الاجتماع هو إيجاد "سبل للخروج من الأزمة الحالية وعودة الاستقرار والهدوء لهذا البلد وأيضا دعم كل الجهود الإقليمية والدولية البناءة".

وتتهم سوريا وإيران، تركيا وقطر والسعودية بدعم المقاتلين في سوريا وتأجيج العنف فيها. وحذر سيد حسن فيروزابادي قائد القوات المسلحة الإيرانية الدول الثلاثة من مساعدة واشنطن في "أهداف تأجيج الحرب" في سوريا. وأضاف في تصريحات نشرها موقع الحرس الثوري الإيراني على الانترنت "إن السعودية وقطر وتركيا مسؤولة عن الدماء التي تراق في سوريا.

من جانب آخر قال مقاتلو المعارضة السورية إن ثلاثة رهائن إيرانيين قتلوا اليوم الاثنين (6 آب/ أغسطس 2012) خلال هجوم جوي للقوات الحكومية في دمشق وهددوا بقتل الرهائن الباقين إذا لم يوقف الجيش هجومه. وقال معتصم الأحمد المتحدث باسم المجموعة لرويترز إن الرهائن قتلوا عندما انهار عليهم منزل في الهجوم الجوي. وتابع أن مجموعته ستقتل بقية الرهائن إذا لم يوقف الجيش القصف مشيرا إلى أن أمامه مهلة مدتها ساعة واحدة.

يوم دام في حلب

وميدانيا، دعا رئيس بعثة المراقبين التابعة للأم المتحدة في سوريا، الفريق بابكار جاي الاثنين اطراف النزاع في معركة حلب بشمال سوريا، إلى حماية المدنيين واحترام القانون الدولي الانساني. وقال المسؤول في بيان "اني قلق للغاية من العنف المستمر في سوريا وتحديدا تدهور الوضع بصورة كبيرة في حلب والأثر الذي يتركه هذا على المدنيين". واضاف "احث من هنا الأطراف على حماية المدنيين واحترام الالتزامات التي ينص عليها القانون الدولي الانساني". وتابع "يجب عدم تعرض المدنيين للقصف او الاسلحة الثقيلة".

وتواصلت الاشتباكات العنيفة وعمليات القصف على بعض أحياء مدينة حلب، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي اشار الى سقوط 95 قتيلا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الاثنين. وقال المرصد في بيان مسائي "تتعرض احياء سيف الدولة والصاخور والشعار وباب الحديد لقصف عنيف من القوات النظامية السورية". وكانت احياء الشعار ومساكن هنانو (في شرق مدينة حلب) وصلاح الدين (جنوب) والحيدرية (شمال شرق) شهدت اشتباكات في وقت سابق بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين.

(ع.خ/ أ.ف.ب، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد