1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مدينة عراقية تستعين بخطباء الجمعة لترشيد استهلاك الكهرباء

٦ يونيو ٢٠٢٤

في ظل الأزمة التي يعاني منها العراق بخصوص الطاقة الكهربائية منذ سنوات، بدأت السلطات العراقية باللجوء لحلول توعوية حتى من داخل المساجد، لتوعية المواطنين وحثهم على ترشيد استهلاكهم، في محاولة للحد من تفاقم الخصاص.

https://p.dw.com/p/4gjr6
صورة تعبيرية: أزمة الطاقة الكهربائية في العراق مستمرة منذ سنوات وصار انقطاع التيار الكهربائي معظلة تؤرق المواطنين
صورة تعبيرية: أزمة الطاقة الكهربائية في العراق مستمرة منذ سنوات وصار انقطاع التيار الكهربائي معظلة تؤرق المواطنينصورة من: Nabil al-Jurani/AP Photo/picture alliance

 

لجأت الإدارة المحلية لناحية جلولاء في مدينة ديالى العراقية إلى الاستعانة بخطباء صلاة الجمعة لحث المواطنين على ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، في محاولة للحفاظ على استقرارها بعد ما شهدته المحافظة من تراجع في تجهيزها بالطاقة خلال الأيام الماضية.

ودعت مديرية الوقف السني بجلولاء، في بيان صحفي أوردته وكالة "شفق نيوز" اليوم الخميس (السادس من يونيو/ حزيران 2024) "الأئمة والخطباء في ناحية جلولاء وقراها إلى حث الموطنين من خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة غدا على الاقتصاد في تشغيل الأجهزة الكهربائية وعدم التبذير".

وأكدت المديرية على ضرورة "إطفاء الأجهزة غير الضرورية حيث أن الأحمال في صعود عال ومستمر، وهو ما قد يؤثر على التجهيز".

ووفق الوكالة، شهدت محافظة ديالى في 31 مايو/ أيار الماضي، ليلة قاسية بسبب كثرة انقطاعات التيار الكهربائي لعشرات المرات بشكل متتال، فيما قضى معظم المواطنين ساعات الليل في إطفاء وتشغيل المولدات المنزلية والتغيير بينها وبين المولدات الأهلية بسبب انقطاع التجهيز من الخطوط الإيرانية (ميرساد وسربيل زهاب) المزودة للمحافظة بشكل مفاجئ ولعدة مرات، فضلا عن عدم ثبات التيار الكهربائي من المنظومة الوطنية في ظل الأحمال العالية.

يذكر أن مشكلة الكهرباء في العراق ليست وليدة اليوم، ففي ملخص دراسة حول الموضوع نشرها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الصيف الماضي، ذكر أن "الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، كان قد أفقد شبكة كهرباء البلاد 5000 ميغاواط من قدرتها على التوليد، مما أدى إلى زيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي، حسب ما أعلنته وزارة الكهرباء العراقية حينها.

ونتجت هذه الخسارة، حسب الدراسة بسبب انخفاض إمدادات الغاز الطبيعي من إيران، وهي مشكلة متكررة عولجت لاحقاً بعد أن عقد البلدان إتفاقاً لتبادل الطاقة. ومع ذلك، حتى قبل هذه الخسارة، كان العراق يولد حوالي 24000 ميغاواط، أي أقل بكثير من 34000 ميغاواط اللازمة وفقا للتقديرات الرسمية لتلبية الطلب المحلي.

وخلصت الدراسة إلى أنه "لن يكون تنويع إمدادات الطاقة في العراق مجدياً إذا لم تتم إعادة تأهيل البنية التحتية للطاقة، وإذا كانت نسبة التكاليف إلى الإيرادات غير المتجانسة في وزارة الكهرباء غير مستدامة".
م.ب (د ب أ) 

أردوغان في العراق.. المياه مقابل الأمن؟