مدفيدف يدعو إلى التفاوض لحل الأزمة الليبية والناتو يمدد مهمته لثلاثة أشهر
٢ يونيو ٢٠١١
دعا الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف اليوم الخميس (الثاني من حزيران / يونيو 2011) إلى إجراء مفاوضات لحل الأزمة في ليبيا وذلك في ختام لقاء مع رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني في العاصمة الإيطالية روما. وصرح ميدفديف للصحافيين "نود قدر المستطاع أن تجد المشكلة حلا لها عبر المفاوضات وليس بوسائل عسكرية". يذكر أن روسيا، التي كانت تعتبر الحليفة المقربة من ليبيا، كانت رفعت تحفظاتها حيال المطالبة برحيل العقيد معمر القذافي في نهاية أيار/ مايو في ختام قمة مجموعة الثماني في دوفيل بفرنسا.
وبعد امتناعها عن التصويت في الأمم المتحدة على القرار 1973 الذي سمح بشن ضربات دولية ضد طرابلس، طرحت موسكو نفسها منذ ذلك الوقت وسيطا بين القذافي والثوار. وتأتي تصريحات الرئيس الروسي ساعات بعد الغارات الجوية المكثفة التي شنها حلف شمال الأطلسي (الناتو) على العاصمة الليبية طرابلس، حيث سمع دوي ما لا يقل عن 12 انفجارا قويا. ولم تعرف بعد الأماكن التي استهدفت خلال القصف.
الحلف يمدد مهمته ويشن غارات على العاصمة الليبية
وأكد الحلف الأطلسي أمس الأربعاء إنه استهدف في منطقة طرابلس مستودعا للسيارات وقاذفة صواريخ ارض- جو في ضواحي مزدة (180 كلم جنوب طرابلس) ومستودع ذخيرة ونظام رادار في هون على بعد 500 كلم جنوب شرق طرابلس. وبحسب الحكومة الليبية فقد قتل 718 مدنيا وأصيب 4067 بجروح في غارات حلف الناتو بين 19 آذار/ مارس تاريخ بدء العملية العسكرية في ليبيا و26 أيار/ مايو. لكن يتعذر التأكد من هذه الحصيلة من مصدر مستقل. فيما تقدر الأمم المتحدة عدد الضحايا الذين سقطوا في ليبيا في المعارك الدائرة بين الثوار وكتائب القذافي بين "10 إلى 15 ألف قتيل" منذ شباط/ فبراير الماضي.
من جهته، أعلن الأمين العام للحلف الناتو أندرس فوغ راسموسن تمديد مهمة الحلف في ليبيا لمدة ثلاثة أشهر، وهي مهمة كان يفترض أن تنتهي في نهاية حزيران/ يونيو الجاري. وأعرب عن الأمل في إيجاد حل للنزاع قبل نهاية أيلول/ سبتمبر. وأضاف راسموسن "لكننا سنبقى الوقت اللازم" مؤكدا أن رحيل القذافي لم يعد سوى مسألة وقت. يذكر أن حلف الناتو تولى في 31 آذار/ مارس قيادة العملية العسكرية التي أطلقها ائتلاف دولي بعد أكثر من شهر على اندلاع الثورة التي قمعها نظام القذافي بقوة.
(ش.ع / أ.ف.ب، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو