1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مخاوف من خسائر اقتصادية ضخمة بسبب إضراب طياري لوفتهانزا

٢١ فبراير ٢٠١٠

أعربت شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران عن استعدادها لتقديم ضمانات لطياريها تجنباً لتنفيذ إضراب قد يعطل نحو 3200 رحلة، فيما ناشد وزير المواصلات الألماني الطرفين العودة إلى طاولة المفاوضات ومنع الإضراب لتجنب خسائر كبيرة.

https://p.dw.com/p/M79z
شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران تحاول اجتذاب طياريها مجددا إلى طاولة المفاوضاتصورة من: AP

أعربت شركة الخطوط الجوية الألمانية "لوفتهانزا" اليوم الأحد (21 فبراير /شباط) عن استعدادها تقديم ضمان للطيارين لتأمين أماكن عملهم حتى نهاية عام 2012. يأتي ذلك قبل بدء أكبر إضراب في تاريخ الطيران الألماني والمقرر له يوم غد الاثنين. ووفقا لصحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" في عددها الصادر اليوم الأحد فإنه من الممكن أن يمتد الضمان حتى عام 2013 أو 2014 ولكن بشرط "العودة إلى طاولة المفاوضات".

وكانت لوفتهانزا قد أعربت خلال الأيام الماضية عن استعدادها لوضع قواعد جديدة لتأمين وظائف طياريها. جاء ذلك عقب دعوة اتحاد الطيارين الألمان "كوكبيت" ما يزيد على أربعة آلاف طيار للمشاركة في إضراب واسع النطاق لمدة أربعة أيام، يبدأ يوم غد الاثنين ويمتد حتى يوم الخميس المقبل (25 شباط/فبراير). ومن المنتظر أن يتسبب الإضراب في اضطراب حركة الطيران وإلغاء أو تأجيل نحو 3200 رحلة ليعتبر بذلك أكبر إضراب من نوعه في تاريخ شركة الألمانية العملاقة. يذكر أن هذا الإضراب يأتي بسبب خلافات بين الطيارين والشركة حول الرواتب وتأمين الوظائف ومراقبة النقابة لسياسة الشركة.

مخاوف من خسائر اقتصادية كبيرة

Flughafen Frankfurt
من شأن الإضراب الذي من المقرر أن يدخل فيه طيارو لوفتهانزا، أن يشل جزء كبيرا من حركة التنقل من ألمانيا وإليهاصورة من: picture-alliance / dpa

من جهته، ناشد وزير المواصلات الألماني بيتر رامزاور أطراف الخلاف بالعمل على الحيلولة دون وقوع الإضراب والجلوس إلى مائدة المفاوضات، وذلك في حديث له مع صحيفة "بيلد أم زونتاغ الألمانية في عددها الصادر اليوم الأحد.

وطالب رامزاور بضرورة "التوصل إلى اتفاق متعقل لتجنب التسبب في خسائر للاقتصاد الألماني". وحذر الوزير الألماني من الأعباء الكبيرة، التي سيتسبب فيها الإضراب على قطاع الطيران، وقال: "يأتي هذا الإضراب في وقت غير مناسب، فلا يمكن أن يبقى أكبر أسطول طيران ألماني على الأرض بشكل كامل تقريبا لمدة أربعة أيام"، مشددا على أن ذلك يعتبر "تعجيزا للمسافرين وضربة كبيرة جديدة لقطاع الطيران وإضرار بسمعة واحدة من أشهر خطوط الطيران في العالم". ويعيد هذا الإضراب إلى الأذهان ذلك الإضراب التحذيري الذي شهدته "لوفتهانزا" عام 2001 والذي أدى إلى تعطيل رحلات أكثر من 200 ألف راكب. وتدخل آنذاك هانز ديتريش غينشر (وزير خارجية سابق) وسيطا لتسوية الخلاف وإنهاء الإضراب.

على صعيد آخر، توقع مراقبون أن تلغي شركة لوفتهانزا ثلثي رحلاتها المقررة هذا الأسبوع بسبب الإضراب المنتظر. وقال أندرياس بارتلز المتحدث باسم مجموعة لوفتهانزا يوم الجمعة الماضية في لقاء مع وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ.) إن الثلث المتبقي من الرحلات يمكن القيام به وفقا للخطة الحالية. وتقوم الشركة في المتوسط بحوالي 1800 رحلة طيران يوميا شاملة رحلاتها الداخلية.

(ش.ع / د.ب.أ)

مراجعة: عبده المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد