1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مخاوف من تسجيل تراجع قياسي في نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الألمانية

٢٧ سبتمبر ٢٠٠٩

تشير البيانات الأولية إلى تراجع واضح في إقبال المواطنين الألمان على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي انطلقت صباح اليوم الأحد مقارنة بانتخابات عام 2005 وسط ارتفاع حظوظ بقاء المستشارة ميركل في منصبها.

https://p.dw.com/p/Jptp
تراجع واضح في إقبال المواطنين الألمان على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانيةصورة من: AP

تظهر آخر البيانات تراجعا واضحا في إقبال المواطنين الألمان على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي انطلقت صباح اليوم الأحد (27 أيلول/ سبتمبر) مقارنة بانتخابات عام 2005 . وتراجعت نسبة المشاركة خلال الساعات الأولى للانتخابات بمقدار نحو ثمانية نقاط مئوية، مقارنة بآخر انتخابات برلمانية شهدتها البلاد قبل أربعة أعوام.

وحال استمر التراجع بهذا الشكل حتى إغلاق صناديق الاقتراع، قد يعني تسجيل تراجع قياسي في حجم المشاركة في الانتخابات. ووفقا لأحدث البيانات، أدلى 1. 36 في المائة ممن يحق لهم التصويت، بأصواتهم حتى الساعة الثانية ظهرا بالتوقيت المحلي (1200 بتوقيت جرينتش). وكانت مراكز الاقتراع فتحت أبوابها في تمام الثامنة صباحا (0600 صباحا). ولم يضم هذا العدد نسبة المواطنين الذين أدلوا بأصواتهم عبر البريد لظروف تواجدهم خارج البلاد، على سبيل المثال.

استطلاعات الرأي

Bundestagswahlen 2009 Stimmabgabe Horst Köhler
الرئيس الألماني هورست كولر يدلي بصوته صباح اليومصورة من: AP

أشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى ارتفاع ملحوظ في فرصة بقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في منصبها عقب الانتخابات، على رأس ائتلاف حكومي يضم التحالف المسيحي الديمقراطي (المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) وبمشاركة الحزب الديمقراطي الحر، أو على رأس نفس التحالف الحالي الذي تقوده حاليا مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

وفي الوقت نفسه يأمل الاشتراكيون ومرشحهم للمنافسة على كرسي المستشارية، وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير، في الاستمرار في الائتلاف الموسع مع التحالف المسيحي لأن هذه ستكون أفضل فرصهم للمشاركة في الحكومة الألمانية المقبلة. ونقلت وكالة رويترز عن مانفرد جولنر، رئيس مجموعة فورسا لاستطلاعات الرأي، قوله إنه "سيكون سباقا محتدما".

ومن المقرر الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات مع إغلاق صناديق الاقتراع، في حين تعلن النتائج الرسمية في وقت متأخر مساء اليوم. ويتنافس أكثر من 3500 مرشح ينتمون إلى 28 حزبا، للفوز بنحو 600 مقعد في البرلمان الألماني.

هل يؤثر الطقس على عملية الاقتراع؟

Oktoberfest in München 2009 Flash-Galerie
هل سيؤثر الطقس المشرق على إقبال الناخبين؟صورة من: AP

وخاضت الأحزاب الألمانية­ حتى اللحظة الأخيرة قبل بدء التصويت صراعاً قويا ًمن أجل الفوز بأصوات الناخبين أملاً في الفوز بأصوات الناخبين، الذين لم يحسموا أمرهم بعد. لكن الصراع الأكبر الذي تواجهه الأحزاب هو الصراع مع الطقس، الذي من الممكن أن يكون عنصرا حاسما في هذه الانتخابات. فقد قال الباحث كلاوس بيتر شوبنر من معهد "تي إن إس امنيد" المختص في إجراء استطلاعات الرأي، في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار نشرتها في موقعها الالكتروني اليوم الأحد: "الطقس يؤثر بالطبع على الانتخابات".

وأوضح الخبير هذا الرأي قائلا: "عندما يكون الطقس رائعاً، فإن المواطنين غالبا ما يخرجون من منازلهم في نزهات قبل أن يتوجهوا إلى مراكز الاقتراع ثم ينسون الذهاب للإدلاء بأصواتهم كما أن الطقس السيئ للغاية يعوق الكثير من المواطنين عن الذهاب إلى مراكز الاقتراع". كما أضاف: "الطقس الجيد للغاية أو السيء للغاية له نفس التأثير على كبار السن.. فعندما تشرق الشمس يذهبون إلى مراكز الاقتراع، وعندما تمطر السماء يقولون لأنفسهم إن الانتخاب واجب المواطنة، ويذهبون أيضا إلى مراكز الاقتراع".

ورأى الخبير أن الأمر يختلف كثيرا بالنسبة للناخبين الشباب، الذين قد يحول الطقس دون ذهابهم إلى مراكز الاقتراع لأنهم قد يفضلون القيام بنزهة عند أحد البحيرات يوم الانتخاب، حال كان الطقس جيدا أو يميلون إلى قضاء فترة الظهيرة أمام التلفاز حال كان الطقس سيئا".

ووفقا لهذا التحليل، يرى الخبير أن فرصة تشكيل ائتلاف حاكم بين التحالف المسيحي الديمقراطي، الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل والحزب الديمقراطي الحر هي أكبر من فرص باقي الأحزاب في الفوز بالانتخابات نظرا لأن أنصار هذين الحزبين هم غالبا من كبار السن، في حين أن أنصار الحزب الاشتراكي الديمقراطي أو حزب "اليسار" أو حزب الخضر من الشباب. يذكر أن خبراء الأرصاد توقعوا أن يسود البلاد اليوم طقس معتدل تصل فيه درجات الحرارة العظمى إلى 23 درجة مئوية.

(س.ك/د.ب.أ/رويترز/أ.ف.ب)

مراجعة: لؤي المدهون

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات