مباراة تحديد المصير لمنتخبي كوستاريكا والإكوادور

في المباراة التي ستجمع اليوم 15 يونيو/ حزيران في مدينة هامبورغ منتخبي كوستاريكا والإكوادور ينتظر نجوم كرة القدم اللاتينية مباراة صعبة وحاسمة. فبعد أن تمكن منتخب الإكوادور من الفوز على نظيره البولندي بهدفين نظيفين يخوض اليوم مباراة الحسم ضد منتخب كوستريكا بحثا عن فوز يضمن به ورقة التأهل إلى الدور الثاني. أما بالنسبة لمنتخب كوستاريكا فتعد المباراة مصيرية، إذ سيحاول انتزاع فوز ثمين يجنبه إقصاءا مبكرا من بطولة كأس العالم بعد الهزيمة التي منى بها أمام المنتخب الألماني في المباراة الافتتاحية التي أجريت بمدينة ميونخ. فكلى الفريقين يطمح إلى الفوز واستغلال فرص التسجيل لهز شباك الخصم.

مدرب الاكوادور واثق من كسب ورقة التأهل

بعدما أظهر منتخب الإكوادور استعداده البدني والفني الجيد في المقابلة التي خاضها ضد منتخب بولندا والتي حسم فيها النتيجة لصالحه بحصة هدفين نظيفين مقابل لا شيء سيحاول اليوم أن يجني فوزا تاريخيا يمنحه بطاقة التأهل إلى الدول الثاني. وقال الكسندر جويمارايس، مدرب منتخب كوستاريكا، للصحفيين عقب حصص تدريبة أجراها مع فريقه أمس الأربعاء أن منتخب الإكوادور سيسعى الى استغلال ثغرات في خط دفاع منتخب كوستاريكا. إلى ذلك أعرب جويمارايس في حديثه للصحفيين أن الإكوادور فريق جيد بيد أن لديهم نقاط ضعف، لاسيما في الدفاع وهي التي سيحاول منتخبه استغلالها لإحراز هدف النصر. لكنه أكد أن الفوز سيكون في غاية الصعوبة بخلاف ذلك الذي حققه على حساب منتخب بولندا. أما مهاجم منتخب الإكوادور وهداف الفريق، اجوستين دلجادو، فقد اعتبر أن مباراة اليوم ستكون أصعب من تلك التي جمعته ضد منتخب بولندا. خصوصا وأن الفريقين يلعبان بنفس الطريقة ويعرفان الكثير عن بعضهما البعض، ناهيك عن المهارة الفنية التي يتمتع بها فريق كوستاريكا. في حين تبقى فرص منتخب الإكوادور للصعود إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخه جيدة لاسيما بعد التحسن الجيد في مستوى أداء الفريق.

كوستاريكا مستعدة للفوز

يقف منتخب كوستاريكا أمام فرصة أخيرة لتدارك الهزيمة الثقيلة التي مني بها أمام المنتخب الألماني بنتيجة 2-4. وسيحاول لاعبي الفريق التركيز على مباراة اليوم لتجنب إقصاء مبكر من بطولة كأس العالم، خصوصا وانه يواجه ضغوطا قوية مرتبطة بضرورة انتزاع فوز ثمين من منتخب الإكوادور. وقال مدرب منتخب كوستاريكا البرازيلي، الكسندر غويماريس، البالغ من العمر 46 عاما، أن فريقه سيخوض المباراة بأداء هجومي وسيقوم باستغلال ثغرات دفاع منتخب الإكوادور للوصول إلى شباك كوستاريكا. وعبر في نفس الوقت عن ثقته بالنصر في المقابلة المصيرية معتمدا على تشكيلة مختلفة تماما عن الفريق الذي خاض به لقاء ألمانيا. ومن جملة التغيرات المحتملة التي سيجريها مدرب كوستاريكا، دخول اللاعب جيرفيس درو موند بدل المدافع ليبرتو مارتينسي بعد إصابة تعرض لها ألزمته الجلوس على مقعد الاحتياط. وكما هو معهود في المباريات التي تجمع فرق أمريكا الوسطي وأمريكا الجنوبية والتي تتسم بمنافسة كبيرة ستكون مباراة اليوم هي الأخرى مشحونة بالانفعالات، لكن الأداء المثير، الذي اعتادت فرق أمريكا اللاتينية أن تقدمه لمشجعيها لن يغيب حتما عن ملعب مدينة هامبورغ.