1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ماكرون يتسلم جائزة ويستفاليا الألمانية الدولية للسلام

٢٨ مايو ٢٠٢٤

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأوروبيين إلى تجنب الانقسام، خصوصا في مجال الأمن والدفاع، والعمل معا لبناء قوات مسلحة مشتركة. خطاب ماكرون جاء خلال تسلمه جائزة أوروبية هامة في مونستر الألمانية.

https://p.dw.com/p/4gOGS
الرئيس الفرنسي ماكرون يتسلم من الرئيس الألماني شتاينماير جائزة ويستفاليا الدولية للسلام في مدينة مونستر
الرئيس الفرنسي ماكرون يتسلم من الرئيس الألماني شتاينماير جائزة ويستفاليا الدولية للسلام في مدينة مونسترصورة من: Political-Moments/IMAGO

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى التحلي بمزيد من التفاؤل والحماس في أوروبا. وخلال كلمة الشكر التي ألقاها بمناسبة منحه جائزة ويستفاليا الدولية للسلام في مدينة مونستر غربي ألمانيا، قال ماكرون الثلاثاء (28 مايو/أيار 2024): "أعتقد أنه يجب علينا أن نكون أكثر تفاؤلا. أن نكون متفائلين كأوروبيين يعني أن نكون واثقين من أن أوروبا هي الرد الصحيح"، مشيرا إلى أن هذا الرد يتعلق بالتحديات الكبيرة الراهنة مثل الحرب في أوكرانيا وأزمة المناخ،  بالإضافة إلى تهديد الديمقراطية. 

وأضاف ماكرون: "يجب أن نبدأ مرحلة جديدة من أوروبا". ورأى أن من الضروري لذلك التحلي بالمزيد من التفاؤل والإرادة، وقال إن العودة إلى زيادة النعرة القومية كما تدعو إليها الأحزاب اليمينية، لا تمثل حلا. واستطرد ماكرون: "نحن منقسمون للغاية في أوروبا، بطيئون للغاية ومترددون للغاية، هذا هو الواقع". ورأى أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يعمل على تبسيط الإجراءات والتحرك بشكل أسرع وزيادة الاستثمار. وطالب الأوروبيين بأن  يتحدوا في مجال الأمن والدفاع  وأن يعملوا على بناء قوات مسلحة مشتركة.

وأعرب ماكرون عن اعتقاده بأن الدول الأوروبية ليس أمامها فرصة في مجال التعامل مع أزمة المناخ وتوسيع التقنيات المستقبلية والذكاء الاصطناعي إلا من خلال العمل معا وليس عبر مسارات منفردة مشيرا إلى أن هذا الأمر يرجع أيضا إلى المنافسة من جانب الصين والولايات المتحدة. ورأى ماكرون أنه فيما يتعلق بالتقنيات المستقبلية، فإن التغيير يحدث بشكل أسرع بكثير من التطورات الأخرى ويحتاج إلى رأس مال هائل ولفت إلى أن أوروبا لا يمكنها الاضطلاع بذلك إلا من خلال العمل المشترك.

ووصف ماكرون اتفاقية سلام ويستفاليا التي تم إبرامها في مدينة مونستر بأنها تمثل أصل أوروبا المشتركة. وقال إن العلاقات بين ألمانيا وفرنسا اتسمت بالانبهار والعداء المتبادل على مدار فترة طويلة، لكن الانبهار هو ما بقي في نهاية المطاف، وأردف: "هذا الانبهار المتبادل هو مصدر الأمل. أكن حبا صادقا لألمانيا".

ماكرون يحذر من صعود اليمين المتطرف في أوروبا

وفي ضوء الانتخابات البرلمانية الأوروبية الوشيكة، حذر ماكرون من التعامل مع أوروبا بكل نجاحاتها على أنها من الأشياء المسلم بها، وقال إن القوميين يستفيدون من إنجازات أوروبا دون أن يسهموا فيها، وفي نفس الوقت يشهرون بأوروبا.

لاشيت ينتقد علاقة شولتس "الباردة" بماكرون

في غضون ذلك، انتقد الرئيس السابق لحكومة ولاية شمال الراين-ويستفاليا الألمانية، أرمين لاشيت،  علاقة المستشار أولاف شولتس بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووصفها بأنها باردة للغاية. وقال مرشح التحالف المسيحي لمنصب المستشار في الانتخابات العامة عام 2021، في تصريحات لمحطة "ف.د.ر 5" الألمانية: "يشعر الجميع بأن هذه ليست الصداقة العميقة والحماس اللذين تحتاجهما بالفعل هذه العلاقة". وذكر لاشيت أنه لا يمكن التذرع هنا بأن شولتس ينحدر من هامبورغ، مشيرا إلى أن المستشار الأسبق هيلموت شميت كان أيضا من هامبورغ وكان على علاقة وثيقة للغاية خلال شغله المستشارية مع الرئيس الفرنسي في ذلك الحين فاليري جيسكار ديستان، وقال: "العذر بأنه مجرد هامبورغي ليس عذرا".

وأشار لاشيت إلى أن المستشار الأسبق هيلموت كول والرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران حققا أيضا بعد ذلك الكثير لأوروبا، على الرغم من أنهما ينتميان إلى معسكرين سياسيين مختلفين، مضيفا أن المستشارة السابقة أنغيلا ميركل كان عليها أن تتعامل مع ثلاثة رؤساء فرنسيين خلال فترة شغلها منصبها، وكانت مدركة دائما لحقيقة أنه لن ينجح أي شيء تقريبا في أوروبا بدون فرنسا وألمانيا. وقال لاشيت: "أريد أن أقول ذلك بحذر: نحن بحاجة إلى المزيد من الإدراك والحماس من المستشار في هذه العلاقات".

يذكر أنه تم منح لاشيت وسام جوقة الشرف الوطني الفرنسي برتبة قائد عام 2023 تكريما لجهوده في تعزيز العلاقات الفرنسية-الألمانية.

ف.ي/ع.ج.م (د ب ا، رويترز، ا ف ب)