1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مؤشرات حيوية.. هل توجد حياة على كوكب الزهرة؟

١٨ يوليو ٢٠٢٤

سجلت مجموعة من العلماء علامات حيوية تشير إلي احتمال وجود حياة علي كوكب الزهرة، والذي تصل درجة حرارة سطحه إلى حوالي 450 درجة مئوية. فما هي هذه العلامات؟ وما الذي تعنيه بالتحديد؟

https://p.dw.com/p/4iSkZ
صورة لكوكب الزهرة من ناسا 24.01.2022
أدلة جديدة تشير إلى احتمال وجود حياة على سطح كوكب الزهرةصورة من: NASA/JPL-Caltech/ZUMA Press/picture alliance

على كوكب يعتبره العلماء من بين أكثر المواقع عدائية في النظام الشمسي، وجد فريقان منفصلان من الباحثين أدلة حيوية لاحتمال وجود شكل ما من أشكال الحياة على كوكب الزهرة.

لسنوات طويلة اختلف العلماء حول إمكانية وجود حياة ما على الزهرة، وفقًا لموقع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT، إذ ترتفع درجة حرارة سطح الكوكب بمعدلات تكفي لإذابة المعادن، كما يحيط بالكوكب غلاف جوي سام من حمض الكبريتيك وضغط جوي يصل لنحو 90 مرة ضعف الضغط الجوي على كوكب الأرض.

لكن على الرغم من كل ذلك، أعلن علماء خلال الاجتماع الوطنيلعلم الفلكفي بريطانيا عن اكتشاف غازين على الكوكب بما يشير إلى ”احتمال وجود حياة ما كامنة في غيوم الزهرة"، وفقًا لموقع صحيفة الغارديان.

جاء اكتشاف الغازين على يد فريقين منفصلين من العلماء، حيث عثر الفريق الأول على غاز الأمونيا، بينما وجد الفريق الثاني غاز الفوسفين.

وينتج غاز الأمونيا على سطح الأرض عن النشاط البيولوجي والعمليات الصناعية، أما غاز الفوسفين فيصدر بواسطة الميكروبات في البيئات المتعطشة للأوكسجين، وهو ما يحدث في أحشاء بعض الحيوانات.

اسأل! لماذا تلمع الكواكب كالنجوم ليلاً؟

نتائج مثيرة للغاية

ونظرا للطبيعة المختلفة لكوكب الزهرة، يري العلماء أنه لا يمكن تفسير ظهور تلك الغازات الحيوية على سطحه بسهولة من خلال تطبيق القواعد الخاصة بالظواهر الجوية أو الجيولوجية على كوكب الأرض.

وفي الاجتماع الوطني لعلم الفلك الذي استضافته جامعة هال البريطانية هذا العام، شرح أستاذ الفيزياء الفلكية بجامعة إمبريال كولدج لندن دكتور ديف كليمينتس أن "من المحتمل أن يكون كوكب الزهرة قد مر بمرحلة دافئة ورطبة في الماضي، ثم مع بدء تأثير الاحتباس الحراري الجامح تطورت (الغازات) لتعيش في المكان الوحيد المتبقي لها (السحب)".

وجاء اكتشاف كليمنتس وزملائه باستخدام تلسكوب جيمس كليرك ماكسويل (JCMT) علي جزيرة هاواي الأمريكية، حيث تتبع الفريق بصمة غاز الفوسفين. ويقول كليمنتس: "كل ما يمكننا قوله هو أن الفوسفين موجود. نحن لا نعرف ما الذي ينتجه. قد تكون كيمياء لا نفهمها".

أما غاز الأمونيا، فقد اكتشفه فريق باستخدام تلسكوب غرين بانك (GBT) غرب ولاية فيرجينيا الأمريكية. وتقول أستاذة الفلك بجامعة كارديف البريطانية جين غريفز، والمشاركة في الكشف العلمي: ”حتى لو أكدنا هذه النتائج، فهذا ليس دليلاً على أننا وجدنا هذه الميكروبات السحرية (التي تنتج الأمونيا) وأنها تعيش هناك اليوم. لا توجد أي حقائق أساسية حتى الآن".

ويرى الباحثون أنه على الرغم من النتائج "المثيرة للغاية"، كما يذكر موقع صحيفة الغاريان، فهي تعتبر نتائج تحتاج لمزيد من البحث والدراسة.

د.ب/ ع.ج