1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مؤسس "ويكيليكس" يطلب اللجوء السياسي في سفارة الإكوادور

٢٠ يونيو ٢٠١٢

بعد أن رفضت المحكمة البريطانية العليا طلب الاستئناف الأخير له، لجأ مؤسس موقع "ويكيليكس" الإلكتروني جوليان أسانج إلى سفارة الإكوادور في لندن لتفادي ترحيله إلى السويد، حيث يواجه اتهامات بالاغتصاب والاعتداء الجنسي.

https://p.dw.com/p/15IHn
FILE - This is a Monday, Dec. 5, 2011 file photo of WikiLeaks founder Julian Assange as he pauses as he makes a statement to media gathered outside the High Court in London. Britain's Supreme Court on Wednesday May 30, 2012 ruled that Assange can be extradited to Sweden where he is accused of sex crimes. (Foto:Kirsty Wigglesworth, File/AP/dapd)
صورة من: dapd

فجر جوليان أسانج مفاجأة جديدة عندما لجأ الثلاثاء (19 يونيو/ حزيران 2012) إلى سفارة الإكوادور في لندن، وطلب اللجوء السياسي بعد أن استنفد كل وسائل المراجعات القضائية في بريطانيا على مدى 18 شهراً لتفادي ترحيله إلى السويد. وأمضى مؤسس موقع ويكيليكس الإلكتروني ليلة الثلاثاء في سفارة الإكوادور، التي وصل إليها بعد ظهر الثلاثاء.

وصرح أسانج في بيان تم بثه في المساء: "أؤكد قدومي اليوم إلى سفارة الإكوادور حيث طلبت حماية دبلوماسية ولجوءاً سياسياً، ونقل الطلب إلى وزارة الخارجية في كيتو". وبعد صمت لأكثر من ثلاث ساعات، أصدرت وزارة الخارجية الإكوادورية بيان ذكرت فيه: "بسبب وجوده في سفارة الإكوادور، فإن أسانج موجود على أراض دبلوماسية خارج سلطة الشرطة".

وقال جيمس ديلا ماري، أحد مؤيدي أسانج: "أرى من المريب أن تبدو الحكومة البريطانية متواطئة مع واشنطن ... إنها مؤامرة وفضيحة والحكومة البريطانية أبدت قصر نظر في المسألة وأوجدت السبل التقنية لرفض استئنافه طلب الترحيل".

ومنذ توقيفه في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول سنة 2010، أرغم أسانج، الذي يحمل الجنسية الأسترالية ويبلغ من العمر 40 عاماً، على وضع سوار إلكتروني واحترام حظر تجول والمثول بشكل منتظم في مركز الشرطة. وتريد السلطات السويدية أن يمثل أمام محاكمها بتهمة اغتصاب واعتداء جنسي بحق اثنتين من رعاياها، إلا أن أسانج أكد أن هذه العلاقات الجنسية تمت بالتراضي وأنه ضحية مؤامرة.

أسانج متخوف من تسليمه للولايات المتحدة

ويرى أسانج أن الولايات المتحدة تسعى إلى إسكاته، بعد أن سرب موقعه مئات آلاف البرقيات الدبلوماسية والمذكرات العسكرية الأمريكية حول الحرب في العراق وأفغانستان. كما اشتكى مؤسس "ويكيليكس" من تخلي حكومة بلاده عنه، وأعرب عن مخاوفه من احتمال أن يواجه عقوبة الإعدام بتهمة التجسس في حال انتهى الأمر بترحيله إلى الولايات المتحدة. وصرحت رئيسة وزراء أستراليا، جوليا غيلارد، الثلاثاء أن بلادها ستؤمن مساعدة قنصلية لأسانح.

وفي أواخر العام الماضي، كان نائب وزير خارجية الإكوادور قد اقترح بصفة شخصية تقديم اللجوء إلى أسانج، وهو طلب رفضه الرئيس رافايل كوريا في نهاية المطاف. لكن متحدثاً باسم سفارة الإكوادور أعلن أن كيتو ستستمع إلى "وجهات نظر الحكومة البريطانية والسويد والولايات المتحدة ... قبل اتخاذ القرار المناسب بموجب القانون الدولي".

وتبدو فرص إفلات أسانج من الترحيل إلى السويد شبه منتهية، بعد أن رفضت المحكمة العليا في الرابع عشر من يونيو/ حزيران طلب الاستئناف الأخير الذي تقدم به. وأعلنت المحكمة أن إجراء الترحيل سيصبح قابلاً للتطبيق اعتباراً من الثامن والعشرين من الشهر الجاري. وبدا أسانج أكثر عزلة مع مرور الأشهر، بينما يواجه موقعه مشاكل مالية خانقة وبات شبه مشلول.

(ي.أ/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: عبده جميل الملافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد