ليفربول الإنجليزي بطل دوري أبطال أوروبا لعام 2005

في واحدة من أفضل المباريات النهائية في تاريخ دوري أبطال أوروبا، حقق فريق ليفربول الإنجليزي فوزاً مفاجئاً على إي سي ميلان الإيطالي ليُحرز أسمى كأس يُمكن أن يظفر به فريق أوروبي.

فرض الفريق الإيطالي سيطرته على معظم مجريات المباراة منذ البداية وتقدّم مبكراً بهدف أحرزه اللاعب المخضرم مالديني بعد مرور 51 ثانية على بداية اللقاء إثر تلقيه كرة رائعة من ضربة حرة نفذها أندريا بيرلو. بعد ذلك انهار دفاع الفريق الإنجليزي وفرض الإيطاليون سيطرتهم على المباراة بالكامل وهدّدوا مرمى حارس ليفربول وحارس المنتخب البولندي دوديك مرات عديدة. لكن نجمي هجوم الفريق الإيطالي، الأوكراني تشيفشنكو والأرجنتيني كرسيبو أهدرا العديد من الفُرص المحققة.

البرازيلي كاكا يتألق

قدّم البرازيلي كاكا أداءً قوياً في صفوف فريقه الإيطالي وتألق في الشوط الأول بشكل خاص حين مرّر كرة رائعة للأوكراني تشيفشنكو الذي مرّر الكرة بدوره لزميله في الهجوم، الأرجنتيني كريسبو الذي أضاف الهدف الثاني للإيطاليين. وقبل نهاية الشوك بدقيقة واحدة عاد البرازيلي كاكا ليُمرر كرة جميلة استغلها كريسبو محرزاً الهدف السادس له في البطولة الأوروبية لهذا الموسم والهدف الثالث لفريقه الذي بدا أنه لن يخُرج من المباراة إلا فائزاً.

غير أن الفريق الإنجليزي لم يستسلم وأظهر أنه قادرٌ على مجاراة الفريق الإيطالي وقلب نتيجة المباراة التي بدت وكأنها حُسمت للفريق الإيطالي. وتحسّن أداء ليفربول بشكل خاص بعد إشراك الألماني ديدي هامان في المباراة في الدقيقة 46.

وبعد مرور 8 دقائق على دخوله أرض الملعب مرّر هامان تمريرة رائعة لزميله كابتن الفريق الإنجليزي جيرارد الذي أحرز هدف ليفربول الأول بكرة رأسية سددها من بُعد 10 أمتار من مرمى الفريق الإيطالي. وبذلك بدأ الفريق الإنجليزي هجومه على مرمى الفريق الإيطالي الذي هُزّت شباكه 3 مرات خلال أقل من 6 دقائق. إذا أحرز سميسر الهدف الثاني في الدقيقة 56 قبل أن يُدرك زميله ألونزو هدف التعادل في الدقيقة 60.

حارس المرمى دوديك يقودل يفربول لإحراز اللقب

وبعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل بثلاثة أهداف لكل منهما، خاض الفريقان شوطين إضافيين دون تسجيل أي منهما هدف الفوز.

وبذلك احتكم الفريقان إلى الركلات الترجيحية التي حسمها الفريق الإنجليزي لصالح بستة أهداف مقابل خمسة، وذلك بفضل حارس مرماه البولندي دوديك الذي نجح في التصدي لركلتي أندريا بيرلو والأوكراني الدولي تشيفشنكو، علماً أن البرازيلي سيرجينيو سدد الركلة الأولى خارج المرمى.

وبذلك فاز فريق ليفربول الإنجليزي بكأس البطولة بعدغياب دام 21 سنة عن نهائيات البطولة الأوروبية، بينما أضاع إي ميلان الإيطالي فُرصة إحراز اللقب الأوروبي للمرة الثامنة في تاريخه.