1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ليست كندا وحدها... ألمانيا أيضا عاشت توترا مع السعودية

٩ أغسطس ٢٠١٨

في الوقت الذي تتابع فيه كندا مدى إقدام العربية السعودية على تعليق العلاقات الدبلوماسية والتجارية معها، تعمل ألمانيا على تضميد الجروح الدبلوماسية التي تعود لفترة وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل.

https://p.dw.com/p/32taY
Deutschland Berlin - Außenminister Sigmar Gabriel trifft auf Ahmed Al-Jubeir
وزير الخارجية الألماني السابق زيغمار غابرييل مع وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، أرشيفصورة من: picture-alliance/dpa/R. Hirschberger

أقدمت الرياض على وقف الرحلات الجوية إلى كندا، وقامت بتجميد 15.000 منحة لطلبة سعوديين في كندا وسحبت مرضى سعوديين من مستشفيات كندية. كل هذا حصل بعدما انتقدت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند العربية السعودية عبر تويتر بسبب اعتقال مدافعات عن حقوق الإنسان، بينهن شقيقة المدون رائف بدوي المعتقل، والذي حصلت زوجته مجددا على الجنسية الكندية.

وتعلم ألمانيا جيدا كيف يكون الأمر عندما يتم المساس بالسعودية. فبعد تسعة أشهر من انتقاد وزير الخارجية الألماني السابق "المغامرات" السعودية في السياسة الخارجية، لاتزال برلين تضمد الجروح الدبلوماسية. فالسفير السعودي الذي تم سحبه حينها لم يعد بعد إلى العاصمة الألمانية. إلا أن انتكاسة اقتصادية ألمانية لم تحصل.

التجارة مع الرياض "متوسطة"

تؤكد غرفة التجارة الخارجية الألمانية في الرياض حصول نمو بين يناير ومايو 2018 بنسبة 4.5 في المائة في التجارة مع شركات ألمانية. "90 في المائة من الشركات تقول بأن الأمور تسير بشكل متوسط"، يقول أوليفر أومس، المدير في غرفة التجارة الخارجية بالرياض. والعشرة في المائة المتبقية هي جزئيا شركات تواجه تراجعات قوية، وهي في الغالب شركات تعمل في قطاع الصحة. ويقول أومس:" لاسيما عندما يتعلق الأمر بمشاريع استراتيجية ... وهذا لا يمس فقط شركة زيمنس العملاقة، بل الكثير من الشركات من القطاع المتوسط". وهي تأمل في نهاية قريبة لفترة الجليد السياسية.

Deutschland Botschaft des Königreichs Saudi Arabien in Berlin
السعودية سحبت سفيرها من برلين، وعودته مترقبة صورة من: imago/Schöning

أين تضامن القيم الغربية؟

تؤكد وزارة الخارجية الألمانية إجراء "حوار على المستوى الوزاري" بين السعودية وألمانيا. والمتحدثة باسم الحكومة أولريكه ديمر قالت إن الحكومة الألمانية تعلق "جميع الآمال على أن تتحسن العلاقات الدبلوماسية والأخرى بين البلدين".

وبرلين تتفادى التضامن مع أوتاوا وانتقادها لاعتقال النساء المدافعات عن حقوق الإنسان في السعودية.  لكن ديمر أكدت في آن واحد أن هناك "ارتباطا منذ عقود مع كندا في مجموعة القيم الغربية". كما أن ألمانيا تعمل على "مستوى العالم" من أجل حماية حقوق الإنسان، "أحيانا علنا وأحيانا عن طريق الدبلوماسية الناعمة".

الإعلام السعودي يكتشف "سجناء رأي" في كندا!

والسعودية الجديدة في ظل سياسة ولي العهد محمد بن سلمان تظهر بمثال كندا مجددا، أنها لا تسمح بالانتقاد العلني للسعودية من جانب شركاء تجاريين ـ وإذا حصل ذلك فقط وراء الكواليس. وفي الوقت الذي أظهر فيه وزير الخارجية السعودي لكندا خلال مؤتمر صحفي في الرياض أنه لا يوجد شيء يمكن التفاوض عليه، وأن أوتاوا تعلم ما الذي يجب القيام به لتصحيح "خطئها"، يبدو أن ألمانيا متقدمة على شريكتها في حلف الأطلسي كندا بدرس دبلوماسي. فالمتحدث باسم وزارة الخارجية راينر برويل كشف الأربعاء في برلين أن المحادثات جارية من أجل عودة السفير السعودي، لكن " يجب احترام قرار السعوديين حول توقيت عودته في الوقت المناسب".

ولعل هذه الضجة كشفت عن مؤشرات حول ضعف التضامن بين الدول الغربية تجاه القيم التي تدافع عنها ـ باستثناء تصرفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي غرد غالبا خارج سرب حلفائه الغربيين.

ميشاييلا كوفنر/ م.أ.م

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد