1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لندن تعتبر تصرفات نظام الأسد "مشينة" وأردوغان يرى أيامه "معدودة"

٢١ نوفمبر ٢٠١١

فيما التقى ممثلون من لمعارضة السورية بوزير الخارجية البريطانية لأول مرة، جدد رئيس الوزراء التركي انتقاده للنظام السوري، متهما إياه بانتهاك وعوده وسحق معارضيه بشكل دموي ومحذرا الأسد من أن أيامه في الحكم "أصبحت معدودة".

https://p.dw.com/p/13EOR
إتهامات لنظام الأسد بقتل شعبهصورة من: picture alliance/dpa

حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الرئيس السوري بشار الأسد من أن أيامه في الحكم أصبحت معدودة، وأنه لا يستطيع أن يبقى في السلطة إلى ما لا نهاية من خلال القوة العسكرية، وفقا لما نقلته عنه وكالة فرانس برس. وقال اردوغان اليوم أثناء مؤتمر مجلس علاقات الاقتصادات الخارجية مخاطبا الأسد "تستطيع أن تبقى في السلطة بالدبابات والمدافع فقط لفترة معينة ليس إلا. وسيأتي اليوم الذي سترحل فيه أنت أيضا". وأضاف "يظهر أحدهم ويقول 'سأقاتل حتى الموت'. ضد من ستقاتل؟ هل ستقاتل ضد اخوتك المسلمين الذين تحكمهم في بلادك؟"، في إشارة إلى تصريحات للأسد في مقابلة نشرتها صحيفة "صنداي تايمز" الأحد وتوعد فيها الأسد بالقتال والموت من أجل سوريا إذا واجه تدخلا خارجيا. ودان اردوغان استخدام نظام الأسد القوة العسكرية "ضد من يطالبون بحياة كريمة في سوريا".

وانتقد أردوغان خلال اجتماع لرجال الأعمال في اسطنبول دمشق لـ "فشلها" في تنفيذ الإصلاحات التي وافقت على القيام بها خلال اجتماعات عديدة ومحادثات هاتفية مع الدول الصديقة. ونقلت وكالة ألأنباء الألمانية عن رئيس الوزراء التركي قوله: "لم تف سورية بوعودها التي قطعتها على نفسها، سواء بالنسبة لتركيا أو للجامعة العربية أو العالم". وقال أردوغان في تصريحات بثها تلفزيون "سي إن إن - تيرك ": "إنهم مترددون ومخادعون فيما يتعلق بتنفيذ الإصلاح.. لقد استخدموا إجراءات غير إنسانية ضد المعارضة.. لقد سحقوها بإراقة الدماء".

وزير الخارجية البريطاني يلتقي وفد المعارضة السورية

William Hague Außenminister Großbritannien
وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ يطالب بزيادة الضغوط على نظام الأسدصورة من: AP

من ناحية أخرى التقى ممثلون عن المعارضة السورية بوزير الخارجية البريطاني وليام هيغ لأول مرة في لندن الاثنين رغم تصريحاته بأن الوقت لا زال مبكرا لاعتراف بريطانيا رسميا بالمعارضة. وقال هيغ "لم نصل بعد إلى نقطة الاعتراف الرسمي بهم، وقد عينت سفيرا خاصا لإقامة علاقات معهم، ولكننا لم نصل بعد إلى نقطة الاعتراف الرسمي، ويعود ذلك في جزء منهم الى أنهم يمثلون مجموعات مختلفة".

وفي مقارنة للوضع في سوريا بالاعتراف الدولي السريع نسبيا بالثوار الليبيين، صرح هيغ لإذاعة البي بي سي أنه لا يوجد في سوريا "مجلس وطني واحد كما كان الوضع في ليبيا". وأضاف "إنهم لا يسيطرون على منطقة معينة مثلما فعل المجلس في ليبيا، ولم يصل المجتمع الدولي بعد إلى تلك النقطة" مضيفا أنه سيلتقي ممثلين "من مختلف جماعات المعارضة السورية".

وأوضح أن بريطانيا لا تزال مصممة على "زيادة الضغوط على نظام (بشار) الاسد" بسبب حملة القمع الدامية التي يشنها على الاحتجاجات المناهضة له. لكنه قال "نحن لا نفكر أو ندعو إلى عمل عسكري في سوريا على غرار ما قمنا به في ليبيا". ووصف هيغ تصرفات النظام السوري بأنها "مشينة وغير مقبولة" وقال "سنفعل ما بوسعنا لدعم الديمقراطية في سوريا في المستقبل".

(ع.ج.م/ أ ف ب، د ب أ)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد